إعلان
إعلان

على مرصد جبل الشيخ “الله أكبر ” . بقلم : وفاء قســــوم

سفيربرس

إعلان

أثناء الإعداد لبث حوار مفتوح، إحياءً لذكرى حرب تشرين 1973 العام الفائت، وضعت سؤال مقارنة، لأتوجه به إلى الضابط البطل محمد الخير “نقيب حينذاك “المشرف على إحدى مجموعات اقتحام مرصد جبل الشيخ( وهو من مزق علم الاحتلال الاسرائيلي بخنجره)، والسؤال هو: كنت تمزق علم اسرائيل بخنجرك، وصوتك يصدح ب” الله أكبر”، واليوم نشهد ذبح رقاب السوريين بساطور يعلوه صوت ” الله أكبر”!.

كيف لنا أن نفهم الفرق بين “الله أكبر” خاصتك آنذاك،  وبين “الله أكبر” خاصتهم اليوم!؟.

لم يحالفني الحظ بسماع إجابته ،(لسبب خاص به حال دون اتمام الحوار معه ) ، ولأن إعداد السؤال يقتضي معرفة الجواب من قبل السائل، عرفت أن لفظ “الله أكبر” له قيمة ذاتية، لايدرك كنهها إلا هو، وقيمة معرفية تأخذ معناها في الأرض من قيم معتنقيها.

ماتقدم أستذكره اليوم، بعد ما قرأناه جميعآ في صفحة عضو مجلس الشعب السيد نبيل صالح ،عن مشروع وزارة الأوقاف الذي نال موافقة الحكومة!، فأتساءل:لدينا شباب سوري مؤمن بالله ،ضحى بروحه ودمه ،آثر العيش بعيدآ عن عينيه أو يديه أو قدميه ، وفي بعض الحالات عن كله، أتمم مشروعه الوطني الأخلاقي بإتقان، ليحيا الوطن.

ولدينا أيضآ شباب سوري مؤمن بالله، وظيفته الإيمان بالله، براتب شهري ومزايا، يحمل كراسات وكتبآ بحقيبة تحفظ الله من العبث، يجول في مؤسسات ذات الوطن كل صباح، يقدم إلينا الله “المحفوظ” لنتعارف !.

الأول، قام بواجبه على أكمل وجه. الثاني، قامت الحكومة ب”واجبها” حياله على أتم وجه!، ( لم أسمع حتى الآن بمشروع ” وطني” متماسك، قوي ونافذ دون عراقيل كمثله!.).

بين مقامي شبابنا يجول خاطر في ذهني:

يعيش بيننا رسل وأنبياء من طراز آخر أيها السادة، رسالتهم في هذا العصر الأميركي الاسرائيلي أن دافعوا عن وطنكم ولاتعتدوا.

إذآ، لنبحث في ماهيتهم، منبتهم، قناعاتهم، قيمهم التي دفعتهم للذود عن تراب وطنهم، ابحثوا في قيم (الله أكبر) خاصتهم، واتركوا قيمتها الذاتيه لذاته !.

دعونا نتعرف إلى الله في وجه هذا الشاب، ابن العائلة الكادحة، الذي أسلم وجهه لقبلة الوطن كاسماعيل ،  أو ذاك الذي افتدى أهله بصلبه كالمسيح (ع)،عرفونا على محمد (ص)بالذي ذاق ويلات عذاب أعدائه ثم سامحهم !، ابحثوا عن معنى الله أكبر في وجه أم عجوز ، تكوم الشوق فيه  تلالآ وتلال، ابحثوا عنه في نظرة مكسورة لابن شهيد ، فتشوا سير شهدائنا، استخلصوا القيم منها، لتكتمل صورة الله الحق الذي يشبهنا  ! .

أخشى أن يكون شأنهم في الحياة شأن كل الأنبياء،  لن نعطيهم حق قدرهم إلا بعد افتقادهم.

أما أنا فلاأخفيكم،أحببت تكبير الله الحاضر والشاهد على تمزيق العلم الاسرائيلي وإنزاله، وآمنت به عندما وقف مع شاب افتدى وطنه بالحق فنصره.

ترى، ألم تكفي هذا البلد ويلات اللحى ، لتجعله وزارة الأوقاف سندانآ لمطرقتها!!!.

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *