وهـــــــــم . بقلم : د. ياسمين مغيّب
خاص سفير برس

إلى رجل قمعي المشاعر، مستبد الإحساس، مغبر قاع فؤاده، من أنت كي تتوج نفسك حاكما على فكرها؟
تؤمر وتنهي حاشية أوهامك، تريدها ظلا لا حبا، أمة لا شريكة، جسدا لا عقلا، ولم بحثت عنها خلف تلال الانبهار؟
إن كنت تريد أن تمحو كل إرادة فكرها، وتسبي شخصية روحها، وتستبيح نضج وعيها.
لماذا هذا الانفصام اللامنطقي، فشتان بين ما تقول وما تفعل؟
أم أنها حضارة عقلك الوارفة الزيف التي تجعلك تسلبهن ببراعة شوقك، وإجلال رقي حديثك، وتواضع خداعك حتى إن امتلكت زمام قلبها أصدرت قائمة قوانين المنع وحظر التجوال بين قناعات النقاش فقدست آراء ضيق خبرتك قرآنا لا يقبل التحريف.
وأعلنت دولة شخصيتك أن أي اعتراض يعد انتقاصا من كرامة رجولة هيئتك.
بل وأي استفسار يعد خرقا لحقوق كبرياء وهمك.
فأمثالك لا تليق به سوى امرأة قابعة في كهف الجهل، ترى كل حلمها في الدنيا رجل يمتلك عصاه المستحيل، تتعبد في محراب غطرسة عيونه ليل نهار، تؤدي صلوات الطاعة بمعصية جوارح، وتقدم قرابين الولاء بمصلحة حب، وتعانق أوامر إهانة فكرك بخفاء كذب.
فتحيا معها وهم رجولتك، وتعيش معك بكيد دهاء…
سفيربرس ـ بقلم : د.ياسمين مغيّب