أرجوحة الحب

هناك من نعترف لهم بكلمة أحبك، لأننا في ضعف ..كالغريق الذي يتعلق بقشة،فلندرك أن هذا ليس حب بل محاولة نجاة قمنا بها.
وهناك من نعترف لهم بكلمة أحبك، لأنهم قدموا لنا اهتماما جميلا في الوقت الذي سواهم كادوا ينهكونا تعبا وألما فلندرك انه ليس حب، بل حفرة من ضياع مشاعرنا قد وقعنا بها. وهناك من اعترفنا لهم بكلمة أحبك، احتراما وخشية على مشاعرهم التي قدموها لنا ونحن لم نستطع أن نبادلهم ذاتها فلندرك أنه ليس حب، إنما جريمة قتل لمشاعر بريئة.
وهناك من اعترفنا لهم بكلمة أحبك، لأننا بحاجة الى مساندة أحدهم فقط فلندرك أنه ليس حب،بل نداء خافت في القلب قد جعلته الحاجة يدق نبضاته بسرعة فظننا أنه حب.
وهناك من بكل المواقف كانوا لنا كل شيء.. كانوا الأب ،الأم ،الصديق والحبيب فلندرك أنه ليس حب فقط، بل حب حقيقي.
فلنحافظ عليهم ونتمسك بهم.. هؤلاء فقط من من جعلونا نشفى من أتعابنا ونتحرر من ضياعنا وتمسكوا بأيدينا وكانوا صحوتنا من غفوة ضعفنا فكان حبنا لهم حقيقيا فلندرك متى نعترف بكلمة “أحبك ” في زمنها القدسي ومكانها الأسمى لنرتقي بعيدا عن الحب الوهمي ونتحرر من أرجوحة الظنون وندرك أن هذا هو ‘الحب الحقيقي.

سفيربرس ـ بتول حاج موسى