تجربة في الإقتصاد. ووجهة نظر تستحق الإهتمام ؟!.
سفيربرس

الورق الوهمي الملون وخديعة الرأسمالية للعالم..
في قرية سياحية صغيرة في أندونيسيا .. تتوقف الحركة السياحية تماماً في فصل الشتاء والجميع يغرق في الديون، ويعيشون في هذا الفصل على الاقتراض.. ويوجد في هذه القرية فندق وحيد .
موظفة الأستقبال طرحت على صاحب الفندق رأي ليسدد ماعليه من دين تراكم للجزار ووافق ، وكتبت إعلان صديقي السائح ادفع مئة دولار وجرب النوم ليلة واحدة في فندقنا وإذا لم يعجبك الفندق تعود لك المئة دولار في صباح اليوم الثاني ، وماعليك سوى دفع قيمة المشروبات والمأكولات التي تستهلكها.
فجأةً يأتي سائح إلى القرية و يدخل الفندق ويضع 100 $ دولار على كاونتر الاستقبال، وصعد لاستلام غرفته في الطابق العلوي .
في هذه الأثناء اخذ مالك الفندق المائة دولار وذهب مسرعًا للجزار ليدفع دينه السابق ويحضر مايحتاجه الفندق من لحمة..
الجزار فرح بهذه الدولارات وذهب بها لتاجر الماشية ليدفع باقي مستحقاته عليه..
تاجر الماشية بدوره أخذ المائة دولار وذهب بها إلى تاجر العلف لتسديد ماتبقى عليه من دينه ..
تاجر العلف ذهب لسائق الشاحنه الذي احضر العلف من بلده بعيده لتسديد ما عليه من مستحقات متأخرة ..
سائق الشاحنه جاء ليلاً مسرعاً للفندق وكان قد استأجر منه غرفه بالدين عندما حضر لتسليم العلف ليرتاح من عناء السفر ودفع لصاحب الفندق المائة دولار وسدد ديونه..
مالك الفندق وضع المائة دولار في صندوق الكاونتر قبل نزول السائح الثري في صباح اليوم التالي.. والذي لم يعجبه مستوى الغرف وقرر المغادرة و طلب أخذ المائة دولار ليرحل عن المدينة ثم طلب قيمة ما استهلك من طعام وشراب في تلك الليلة وجاءت قيمة فاتورة تسعون دولار ، أخذ الزبون الفاتورة وترك العشر دولارت أكرامية لعاملة الإستقبال !!!
وبذلك لا أحد من سكان المدينة كسب أي شيء إلا انهم سددوا جميع ديونهم.
الوحيد عاملة الإستقبال كسبت عشر دولارات ..
رئيس التحرير