ملتقى غازي الخالدي للفن التشكيلي يختتم أعماله بندوة ومعرض فني في ثقافي العدوي
#سفيربرس _ سنا صباغ

اختُتمت يوم الأحد 1/12/2019 أعمال
“ملتقى غازي الخالدي للفن التشكيلي”
في مركز ثقافي العدوي ، بندوةٍ و معرضٍ فني…
الملتقى الذي أقامته مديرية ثقافة دمشق على مدى أسبوع ضمن احتفالية وزارة الثقافة #ذاكرة_وطن افتُتحَ يوم الاثنين 25/11/2019
بحفل فني و ورشة عمل للفنانين المشاركين استمرت على مدى ثلاثة أيام في صالة المعارض في مركز ثقافي العدوي
و كان الختام يوم الأحد بمعرض فني لنتاج أعمال تلك الورشة التي شارك فيها كل من الفنانين الأساتذة :
( أنور الرحبي – موفق مخول – عبدالرحمن مهنا – مخلص الورار – عصام مأمون – عامر علي – رانيا الألفي – رهاب بيطار – بسيم الريس – جمعة نزهان – حمود سليمان – غسان عكل )
افتتح المعرض السيدة “سناء الشوا” معاون وزير الثقافة و الأستاذ “حمود الموسى” رئيس المراكز الثقافية و الأستاذ “وسيم المبيض” مدير ثقافة دمشق و بحضور السيدة “ريم طيلوني” مديرة المركز و الفنانين المشاركين و عدد من الإعلاميين والمثقفين و المهتمين….
احتوى المعرض -إلى جانب لوحات المشاركين- على عدد من اللوحات التشكيلية للفنان الخالدي والتي صوّر فيها دمشق بياسمينها و حاراتها و طفولتها وحضارتها.. كما صوّر المرأة و الوطن…
سبق المعرض ندوة فكرية بعنوان:
// غازي الخالدي 56 عاماً مسيرة فن و عطاء //
أدارت الندوة و قدّمتها الإعلامية المهندسة الهام سلطان فتحدّثت عن الفنان الراحل الخالدي وأعماله.. وعن لقائها بزوجته و عائلته و الذكريات التي شاركوها إياها كما تحدثت عن الفلم التوثيقي الذي تُعدّه وسيُعرض لاحقاً على شاشة الفضائية السورية عن حياة الفنان تكريماً له…
شارك في الندوة الأساتذة:
(الفنان القدير أنور الرحبي و الفنان الناقد التشكيلي أديب مخزوم )
✍بدوره تحدّث الرحبي عن الفنان غازي من ناحية إنسانية فبيّن أنه كان ذا طبيعة مرحة يمازح الجميع رغم أنه كان مكسوراً و موجوعاً على الوطن…
كما أوضح الرحبي أن الخالدي جمع بين الرسم و الكتابة و السيناريو ، و كان يتمنى لو كان روائياً..
حيث قال: لو لم يكن غازي تشكيلياً لقلت أنه مؤلف من الدرجة الأولى…
كما تحدث عن ذكرياته و مغامراته معه و ذكر عدة قصص لمغامراتهم تبيّن طبيعة الخالدي المَرحة و العفوية و النشيطة و المُفعمة بالحيوية ….
ومن ناحية تقنية بيّن الرحبي أن اللون الأخضر كان عنده عالياً و أخذ مساحات عالية و كبيرة من لوحاته رغم أنه لونٌ صعبٌ على بعض الفنانين..
و أيضاً قال أنه الفنان السوري الوحيد الذي كتبت عنه الموسوعة الفرنسية ……
✍بينما تحدث الناقد التشكيلي أديب مخزوم عن مؤلفات غازي الخالدي التي بلغت 13 كتاباً في الفن و النقد التشكيلي .. فقال أنه كان مؤلفاً غزيراً
كما كان نشيطاً بالظهور على وسائل الإعلام وبالمشاركة في الندوات و المعارض و المهرجانات داخل و خارج سورية..
و تحدث عن كتبه التي أحضر معه بعضها ليعطي أمثلة مباشرة للحضور عن لوحاته التي تضمنتها تلك الكتب..
و شرح تقنيات الرسم التي اتّبعها والمدارس الفنية التي انتمى إليها….
كما أوضح مخزوم أن برعم تيار الحداثة برز في بعض لوحاته التي تعود لأكثر من خمسين عاماً …
و بيّن أن الخالدي أعاد صياغة دمشق القديمة بتقنيات غربية في ألوانه و ريشته..
و أن لوحاته تميّزت بالرمزية العالية.. فيرمز مثلاً لدمشق بالمرأة.. التي هي عنده الوطن و الخصب و الجمال….
كما شارك في الندوة بعض الحضور بمداخلاتهم عن الفنان المُكرّم مثل:
الفنان محمد غنوم ، الفنان عصام المأمون ، الفنان حمود سليمان و آخرون……
في ختام الندوة و المعرض دعا مدير ثقافة دمشق الفنانينَ المشاركين إلى زيارة “بيت الشرق للتراث” في حي الميدان الدمشقي للإطلاع على ورشات الفنون و الحِرف التراثية التي تُقام فيه.. و لتكريمهم في الهواء الطلق ضمن ساحة البيت العربي بجوار النافورة و تحت النارنجة والياسمينة الشامية .. كطريقة جديدة فيها كسرٌ للروتين المعتاد و قربٌ من الفن والفنانين
حيث قامت السيدة سناء الشوا معاون وزير الثقافة و السيد وسيم المبيض مدير ثقافة دمشق بتوزيع شهادات التكريم على جميع المشاركين في ملتقى غازي الخالدي للفن التشكيلي…
و مما قاله المبيّض في كلمته قُبيل تكريم الفنانين :
( أشكر جميع من شارك في الملتقى… الذي كان تحية حب و وفاء للفنان السوري الكبير الراحل غازي الخالدي..
و إن حالة الحب التي رأيناها و حالة الأسرة الواحدة .. و حالة الإبداع الذي تجلّى في هذا الملتقى، لم أرها قبلاً في الوسط الثقافي ولا خارجه …
فالشكر لكل الفنانين الذين شاركونا إبداعاتهم.. و الشكر لوزارة الثقافة ممثلة بالسيدة سناء الشوا على رعايتها و دعمها لنا….. )
#سفير_برس
✍#سنا_الصباغ