مكسيم شوغالي.. العالم المخطوف في فيلم يُجسّد معاناة الشعب الليبي
#سفيربرس _ متابعة _ هلا شكنتنا

ينطلق قريباً العرض الأول لفيلم “شوغالي” المشتق من اسم عالم اجتماع روسي الجنسية، وتدور أحداثه حول قصة حقيقية لهذا العَالِم الذي تمَّ اختطافه وسجنه في ليبيا، وذلك في سبيل منع انتشار المعلومات الحقيقية التي حصل عليها.
قصة الفيلم تتحدث كيف أنّه في بداية العام الماضي، وصلَ فريق من العلماء الروس إلى ليبيا لتحليل الوضع السياسي في البلاد. وترأَّسَ الدراسة عالم الاجتماع الروسي “مكسيم شوغالي” وهو المستشار السياسي لدى مؤسسةٍ مقرَّها في العاصمة الروسية موسكو، وموكلة بالدفاع عن القيم الوطنية وقام بالترجمة الطبيب “سامر سويفان”. حيث أجرى حينها هذا العالم، استطلاعاً لآراء المواطنين الذين يعيشون في الأجزاء الغربية والشرقية من ليبيا، للمساعدة في إيجاد حل للأزمة الليبية التي مزقت البلاد. الجدير بالذكر أنَّ الفريق الروسي وصل إلى ليبيا بدعوة رسمية من حكومة الوفاق الوطني.
حينها التقى علماء الاجتماع بالسياسيين المحليين، وبحلول شهر آذار، أصبحت بين أيديهم بيانات اجتماعية مثيرة. ووفقاً لهذه البيانات، فقد دعم غالبية الليبيين “سيف الإسلام القذافي” نجل الزعيم السابق للبلاد، معمر القذافي. وفي الوقت نفسه، حصلت حكومة الوفاق الوطني، التي تقع في شرق البلاد على أدنى تأييد بين الليبيين.
وبالرغم من وجود الفريق الروسي بشكل رسمي في ليبيا، وعدم مخالفته لأية قوانين، قامت حينها قوات الردع الخاصة التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق باختطافهما في ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس، حيث كانا يسألان المارة لاستطلاع آرائهم عن مدى رضاهم عن الحكومة ومعرفة وجهة نظرهم عن الأوضاع والقضايا الليبية بشكل عام.
ويُظهر الفيلم مأساة إيداع الابطال الحقيقين في سجن “معيتيقة” في مايو العام الماضي، وإلى الآن لم يتم توجيه تهمة رسمية لهما، حيث أنهما معتقلان بشكل غير قانوني، ويتعرضان طوال هذه المدة للتعذيب حسب ما أوردته الصحف الليبية. حيث تُسيطر على السجن مجموعة قوات الردع المحلية، بقيادة إرهابي مرتبط بمنظمة القاعدة الإرهابية، “عبد الرؤوف كارة”.
كما يروي الفيلم مؤامرات سياسية ومشاهد من المعارك، حيث حاول مخرجوا الفيلم أن يُظهروا في الفيلم كل ما لا يظهر في الأخبار عادةً، حيث يكشف الفيلم أبطالاً حقيقيين ومحترفين، يتمتعون بحس الدعابة حتى في أصعب الأوقات، وبالتأكيد سيلقى الفيلم رواجاً كبيراً لعشاق المغامرة والتشويق والسياسة.
#سفيربرس _ متابعة _ هلا شكنتنا