الأسـد .. يضع النقاط على الحروف … ولامظلة لفاسد ـ بقلم : محمود أحمد الجدوع

الأسد للقيادة المركزية : لامظلة لفاسد ولا مكانة الإّ للشرفاء ولا كبير الإّ الوطن

خلال ترأسه  اجتماعاً للقيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي تناول  الرئيس بشار الأسد تجربة الاستئناس الأخيرة والإيجابيات والسلبيات التي تكشّفت في سياق هذه العملية الانتخابية، وما حملته من دلالات مهمة ليس فقط على المستوى البعثي بل على المستوى الوطني أيضاً.

وأكد الرئيس الأسد أنه على القيادة المركزية العمل بنتائج الاستئناس الحزبي لكن مع الأخذ بعين الاعتبار الرأي العام الشعبي الذي واكب هذا الاستئناس والذي أثر وتأثر به،  حيث وردت عدد من الشكاوى ومن بعض المحافظات تحمل علامات أستفهام كبيرة وكثيرة حول نتائج الاستئناس ، وأكد أنها سوف تؤخذ بعين الاعتبار حيث لامحسوبيات ولا شبهات ولا كبير أو مكانة في هذا الوطن إلا للشرفاء  لأن المرشحين بمجرد انتخابهم لعضوية مجلس الشعب لا يمثلون حزبهم فقط بل يمثلون وطنهم أيضاً .

وأشار الأسد إلى أن “الاستئناس” كتجربة نجح في خلق حراك وحوارات ليس على المستوى الحزبي فقط بل على المستوى الوطني العام، وأظهر أهمية الممارسة الديمقراطية كأفضل معيار قادر على تجسيد خيارات الناخبين لإيصال مرشحيهم وممثليهم الحقيقيين إلى مجلس الشعب ولكن البعض لازال يعمل بعقلية التكتلات والمحسوبيات وهؤلاء لا مكانة لهم بعد اليوم في مفاصل الدولة.

وخلال حديثه أكد الرئيس الأسد أن تجربة الاستئناس شكلت انعكاساً للواقع العام بإيجابياته وسلبياته، ويجب الاستفادة من دروسها في المستقبل عبر تطوير آلياتها، وتوسيع قاعدة المشاركة إلى أوسع مدى ممكن، بحيث تكون تلك القاعدة قادرة على الفرز الصحيح، والحد من الخلل والسلبيات، وتقليص دور الفساد الانتخابي أو الولاءات الضيقة وغير الموضوعية، وبالتالي النجاح في إيصال الممثلين الأفضل ليس لتلك القواعد الناخبة فقط بل لكل الوطن وهذا ما يطمح إليه الشعب السوري قاطبة .

يبدو أن لهذا الإجتماع مفاعيل كبيرة سوف تظهر قريباً والأيام سوف تكون حبلى بعدد من المفاجآت ، فلن يكون بعد اليوم مظلات ولا محميات أو محسوبيات ، ولن يكون بعد اليوم  أيضاً تهاون مع أحد كائن من كان ، حيث لامكان بعد اليوم الإ لمن يعمل بضمير ومهنية وشفافية ، وكل شيء سوف يظهر من خلال الإعلام الذي سوف يكون له الدور البارزوالهام  في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الوطن .

# رئيس تحرير سفيربرس 

#محمود أحمد الجدوع