العقلية الترامبيّة التي أطاحت بصاحبها..!!! .بقلم: د. نور الدين منى
#سفيربرس

– مجيء الرئيس ترامب بعد دورتين رئاسيتين لرئيس ديموقراطي.. ويبدو أنه، تمَّ اختياره بالأيدي الخفية لتنفيذ سياسات، يصعب على السياسيين المخضرمين الكبار قبولها و تنفيذها .
– لذلك تم اختيار ترامب كشخصية متعجرفة؛ تجيد صناعة المال والربح؛ بعيداً عن روح القيم. ويبدو أن ترامب ظنَّ، أنه بالمال يستطيع أن يحقق أي شيء.
– أهدى اعترافاً غير شرعي بضم الجولان السوري لإسرائيل؛ رغم المخالفة الواضحة للقانون الدولي.
وأمر بنقل السفارة الأمريكية للقدس مخالفاً لكل الأعراف؛ بما فيها الدبلوماسية. وكان متفردا بتصرفاته.
– قرارته؛ التي طلبت منه الأيادي الخفية تنفيذها.. نُفِّذتْ؛ وخاصة بالتنسيق مع صديقه نتنياهو.
– وساعد الدولَ العربية اللاهثة وراء التطبيع، أن تبُقَّ هذه البحصة . وبالتالي كان صريحاً وواضحاً بما تعهد به.
– يبدو أن مواقفه وقرارته السياسية، كأنها أحيت نسغ العنصرية، ليزرعها في الجيل الأمريكي الجديد… وهذا سلاح ذو حدين.
– العقلية الترامبية سيطرت عليها النزعة العنصرية والتطرف.. وهي نفس العقلية التي اغتيل من أجل محاربتها والقضاء عليها مارتن لوثر كينغ.
– الشعبية التي حظى بها ترامب.. وكأنها أعطت رسالة، بأن العنصرية التي أزيلت على الورق ومن خلال القوانين، كأنها مازالت تحت الرماد.
ولا أحد يعرف متى قد تنفجر …
– النظرة الترامبية للملونين والأفارقة؛ إضافة لنظرته الدونية لدول أمريكا اللاتينية وإفريقيا؛ وتدخله الخارج عن القوانين في دول الشرق الأوسط، ومنها سورية .
– مواقفه السلبية الرافضة؛ لقضايا التغير المناخي والقضايا العلمية الصحية ( جائحة كورونا)… لدرجة أنه هدد كبير خبراء الأمراض المعدية في أمريكا انتوني فاوتشي بتسريحه في حال نجح بالانتخابات.
فما أقبح تطاول الحاكم على العالِم في موضوع التعامل مع مرض كورونا…!!!
– موقفه السلبي من كثير من الشركات الإعلامية؛ والصحافة.
– موقفه وقراراته بحظر دخول المهاجرين وخاصة من الدول الاسلامية.
– موقفه من المنظمات الدولية…وسحب تمويله لمنظمة الصحة العالمية؛ وخاصة في ظل وباء الكورونا.
– وضع ترامب كل بيضه في سلة نتنياهو…وهي ضد الاستراتيجيات المتعارف عليها في موضوع المخاطرة….
“لا تضع كل بيضك في سلة واحدة”.
وبكل الأحوال.. مجمل هذه الأمور وأشياء أخرى؛ سرَّعتْ في خروج ترامب من البيت الأبيض.
– ولكن يُسجَّلُ له، أنه أسقط أوراق الزيف وأوراق التوت عن الكثير من الحكام العرب.
– ومواقفه بعد الخسارة؛ تشي وكأنه خريج؛ أو أخذ دورة من أحد القمم العربية لإدارة السلطة.
أعزائي؛ يجب أن لا يغيب عن الذهن، أن النظام الأمريكي هو نظام مؤسساتي حقيقي، تحكمه المؤسسات والذهنية والمعايير ..
ولا يحكمه شخص واحد.
ولذلك؛ لا داعي للإغراق بالتوقعات بالنسبة للرئيس المنتخب…
فتاريخ الديموقراطيين والجمهوريين؛ بينهما قواسم مشتركة كثيرة تجاه القضايا العربية المصيرية.
فلا تُغرِقوا في التفاؤل، فتغَرَقوا في الخيبات….!!!!
#سفيربرس بقلم: د.نورالدين منى
وزير زراعة سابق