إعلان
إعلان

الملتقى الأدبي الثقافي الشهري يلقي برحاله في فرع دمشق

#سفيربرس _ ماجدة البدر

إعلان

تعدُّ الملتقيات الأدبية والثقافية من أهم المنابر الَّتي يقصدها الأدباء والشعراء والقصاص والنقاد وجميع المختصين بشؤون الأدب والثقافة فيجتمعون في مكان وزمان محددين وتتم فيه قراءة القصائد والقصص حيث يستمع إليها ناقد فاحص يدلي برأيه سلباً أو إيجاباً وتدور بينهم حوارات ونقاشات بناءة ومثرية..
وعادةً ما تستقطب هذه الملتقيات الأدباء من كافة المستويات وتكون لآرائهم البناءة أثرها في تقويم الأدب وتحديد وجهة سيره..
أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب في مقره الكائن بدمشق الملتقى الشبابي الشهري – الَّذي يديره الشاعر الكبير قحطان بيرقدار، مستضيفاً فيه عدداً كبيراً من الأدباء الشباب، وذلك بحضور هيئة الفرع، د.محمد الحوراني، رئيس الفرع، د.إبراهيم زعرور، أمين السر، د.إبراهيم سعيد، أمين الصندوق، حضر الملتقى عدداً كبيراً من الأدباء والشعراء وكانت لهم مشاركات نقدية مهمة سلطت الضوء على تجربة هؤلاء الشباب المشاركين.
في البداية قرأ الشاعر منصور سلمان ثلاث قصائد بعنوان: (أطلال راسخة، خفقة إثر حلم، في حافلة). تنساب تفعيلات الكامل في قصيدة (خفقةٌ إثر حلم)، كانسياب ماء الشلال العذب الرقراق بين يدي شاعر متمكن، معربة عن ألمٍ دفين يعتمل في قلب الشاعر إذ يقول:
كاليأسِ ينزفُ….. في حقيبةِ راحلِ
كالصّمتِ يصدحُ ..في رصاصةِ قاتلِ
كالصّدمة الأُولى……….لأوَّلِ موعدٍ
للموتِ …..في قلبٍ رقيقٍ…….ذابلِ
كالبحّةِ الشّعثاءِ…………آخرَ شَهقةٍ
للشّوقِ… في شغفِ الوميضِ الماثلِ
كالبردِ..في ألمِ البقايا……….والمُنى
يُغضي على رَجعِ الحنينِ….. الهائلِ
كالعجزِ في لغةِ الرّجاء…….تحسّراً
يأتي… ويحملُ ذنبَ… .وهمِ الفاعلِ
أو ربّما..باتت ملامحُه…………هنا
كالأرضِ….ترثي عطر وعدٍ….هاطلِ
ماذا ؟!انطقي !!..قولي!!. فإنّ تمزُّقي
من صمتِكِ المشبوهِ…… والمُتخاذلِ
شُكرا.ً.. لهدركِ في القصيدةِ صورتي
ودمي…وكلَّ تبعثُري…….وتجاهُلي
شُكراً.. لإطفائي…على شَفةِ الهوى
فجراً…….. يُماهي ليلَ حُزنٍ..هازلِ
شكراً…بكلّ بساطتي…..طيّ الجوى
كالنّصِّ…يولدُ في … هديرِ (الكاملِ)
مُتفاعلٌ في …ذبحتي……مُتفاعلٌ
في غربتي…… حدَّ اختمارِ تفاعلي
شُكرا ، وإنّي…..! ،لا…سأكتمُ سرّها
فامضي…. إلى منفاكِ…دون تساؤلِ
كما قرأ الشاعر علي الشيخ حيدر قصيدة بعنوان: (يطفو على وجهي غبار الأسئلة)، هي قصيدة مفعمة بالمشاعر المرهفة، والأحاسيس الصادقة، الَّتي تنبض بالحب، (فالحب يدري شوقنا وشعورنا/والحب يمهل إنما لن يهمله)، وتتالى الأبيات الجميلة، إذ يقول:
يطفو على وجهي غبار الأسئله
وأصابعي ريحٌ تهب لتحمله
مازال يركل في زقاق شوقه
طفلٌ يعلمه الهوى أن يركله
وعصاه هشٌ والطريق ضريرةٌ
والحلم آتٍ والحياة مؤجله
وترى جموحاً كان يدركه الفتى
بالذكريات وبالحنين وبالوله
ما زال يحبس شوقه في قلبه
كالشيخ يمسك في صباح منجله
فإذا تكلّم أفلتت عبراته
قمحا وجمّع دمعه في سنبله
وإذا تكتّم ظل جرحه بيدرا
نسي الحصاد على الترائب مجمله
واعتاد من كثر الفراق حياته
واشتاق وصلاً واحداً أن يذهله
ما أصعب الزمن المحمل بالجوى
والبعد في كنف الهوى ما أسهله
قد صار قلبه بالكآبة “عالماً”
لكنه بسعادةٍ ما أجهله
ومضى إلى طرف الزقاق بخوفه
وأتى الجدار بلهفة فتقبله
ذاك الذي طعن الفراق فؤاده
وأبى اللقاء عليه أن يتحمله
يحيا إذا ما ذاق ذكرى طفلة
كانت بيوم في هواه مدلـله
ما زال يلمح قبلة بشفاهها
كانت ومن فرط الجوى أن تقتله
ما زال يرسم شامة في صدرها
المكنوز من شهد الصبابة أعسله
مازال يدرك إن توارى نورها
يوما فإنه غائب لتجمله
مازال يسقي زهرة جورية
كبرت وأخفت بالتودد منزله
ظل الحنين بقلبه يرنو لها
حتى أشاد من التصبر بوصله
نور غريب وانبلاج واسع
وخطى وأنوار تلوح وبسمله
فالحب يدري شوقنا وشعورنا
والحب يمهل إنما لن يهمله
*أما هبة جمعة، فترى في كتابة النصوص النثرية مرتعاً خصباً لعرض أفكارها من خلال ألفاظ معبرة وبسيطة، إذ تقول: (سيجارة الماغوط تداعبني وتحرق نهديَّ بلا كلل وأسخر من شراهته من جراءته ويسخر منِّي من قُبلتي العاثرة ويكتب: على صدر أنثى ماتت جميع الأحلام على صدر وطن. يجرِّد الوطن من التعريف ويقول: وطنٌ تموت فيه امرأة لا تزني وطنٌ لا نعرفه. أسير في الشوارع مع القافلة الأخيرة مع الروائح الأخيرة مع فقرنا للخبز للمازوت وللسيجارة الأخيرة أسير عارية تجرِّدني هذي البلاد ثيابي وينظرون إلى جسدي ينهشون اللحم بحجَّة الجوع أنا التي لا لحم في وكان الجوع أيضاً سببي هنا في أرض الله حيث يجلس من فوقها متربِّعاً على عرشه الماسي ضاحكاً قائلاً هكذا تموت الأحلام الورديَّة. لكنَّ حلمي يا إلهي أزرق فهل تكره الأزرق؟ أرتدي معطفاً بلا جيوب أنا التي تكره الجيوب تكره أن تخبِّئ الفقر في جيب أو محفظة أُسدِله على كتفي أصرِّح به للجميع لنادل المطعم وللملابس الفاخرة في شارع الحمراء لمحلِّ اللحوم وقوافل الشحَّاذين ونوافذ الباصات لا جيب لي كما أنِّي لا مال لي ولي من هذه الأرض حلم وقبلةٌ عابرة طبعتها ذات مرَّة على شفاه أحدهم نسيَ فمه مفتوحاً وابتلعني أسير مع وجهي وأعلق في الدوائر كما تسير الأوراق في حكومتنا أيا حكومتنا الموقَّرة هلَّا رفعتِ الختم عنِّي؟ لأمضي كما تمضي طوابير الغاز كما تمضي الساعات في برد الشتاء كما يُمضي جارنا يومه دون طعام في صدري يسكن الماغوط ويبتسم لا يبتسم ويكتب ساخراً: نفشَ الديك ريشه قائلاً بَقْ بَقْ وفي لغة الديكة كلُّ بَقْ تعني حيَّ على الرذيلة. لو يعلم الماغوط كم ديكاً على المزبلة مزبلتنا التي فاضت نتانتها وجرَّافات المدينة معطَّلة والحُجَّة لا نملك المازوت وأحدهم في قصره العاجي يشرب نبيذ المازوت على طاولة معتَّقة مع رقعة الشطرنج الفاخرة بيادقها أطفالنا والحصان نحن لكنَّنا ننهق فكم ضاق السرج على ظهورنا أمَّا الوزير فذاك آية الله المقدَّسة في رسائلهم إلى الله نام الماغوط أناموه طوعاً يسمع الله ضحكته قائلاً جُنَّ الماغوط في طريقه للمقبرة. بين الله والماغوط دار حديثٌ طويل قال فيه: بلادنا يا إلهي عاهرة تزني طوال اليوم مع شرطة الحدود مع حراسة الموانئ مع السفن والشواطئ مع محطَّات الوقود مع عامل الكهرباء والمقسم مع مدير المدرسة والميتم تزني مع القلم أكتب لها أحبك فتقول لي تعال لنلتقي ليلاً أخاف أن أخبرها ثيابي الداخليَّة ممزَّقة ورائحة الصابون على جلدي مقرفة والتبغ العربي في فمي لوَّن أسنانيَ الهرمة وحينَ يمضغ الفقير لقمته الأخيرة طالباً منها ليلةً واحدة ترتدي ثيابها وتقول بعفَّة طلبت من الله المغفرة بلادنا يا إلهي تخاف أن تحبل من جيوبٍ فارغة من بناطيل ممزَّقة من عمَّال الإسمنت من عامل النظافة في حيِّنا وكلُّ يوم في قصورهم تلد تلك الزانية لصَّاً جديداً من لصوص الأرض ثوباً حريريَّاً وقبَّعة مرقَّشة أمَّا غشاء بكارتها داس عليه الملك في رقعة الشطرنج الفاخرة. ثم يقول الله هذي البلاد عابرة. أسير دون أن أنتمي ومن ينتمي منَّا يعلق للأبد خلف حدودٍ خانقة في مدينةٍ تلد من طفلها كلَّ يومٍ قنبلة ترميها في معاطفنا وتسرق منَّا الفكَّة وتسرق المحبرة تخاف أن نكتب أن نلصق الكلمات على الجدران والمنضدة وصورة إلهها الموقَّرة وأعود للمنزل حافية القلب والأحلام سُرِقت من رأسي آخر فكرة يسمحون لنا بالتفكير في الطعام في طوابير الشكاوى في استجدائنا لعطفهم أولئك أصحاب العقول المثمرة ويقتلوننا في صفحة الكتاب خوفاً أن تلد الفكرة صوتاً في بلادٍ لا صوت يعلو فوق صوت عنترة وكلُّ من يملك قلماً عنترة نقدِّس عنترة نقدِّس الإله ونقدِّس أحلامنا المصغَّرة مقولبة في صورةٍ تناسب خطوطنا الحمراء لا تتعدى الطعام واستجداء المغفرة في بلادنا يموت الماغوط كلَّ يوم ويحيا كلُّ يومٍ عنترة).
وكان لآية الخطيب مشاركة بنص عنوانه: (أشردُّ لوهلة..) منه نقتبس: أتأملُ النوافذَ المُطلة على منزلي فأسرحُ بها؛ أُحدثُ نفسي أنا من الفتيات شديدات الثرثرة مع ذاتهن…
تُرى الذي فكرَّ للمرةِ الأولى بأن يقوم بثقبِ الجدار ووضعِ بلورٍ صغير أُطلقَ عليهِ فيما بعد اسمَ النافذة أكان عاشقاً أم سارقاً؟
ماذا لو قُمنا بإعادة الإعمار؟
لو هدمنا الأساس الأول لمنازلنا المُطلّة على الساحات، لو أننا قسمنا المساحات، وأكثرنا من دور الأيتام، وحدائق الألعاب، لنضع أيضاً وسط المدينة تمثالاً لفتاةٍ بكتاب، أن نجعل العلمَ أولويتِنا، لنرفع رايةً ونصنع الشعارات لكي لا ينام أحدٌ دون مأوىً أو زاد، لنهرب من هذا الواقعِ ونتخيلَ السِلمَ والسلام…

أشردُ لوهلةٍ…
ماذا لو كان بالإمكان أن يُبنى لنا منزلين يحيطهما زهرُ الرمان، أحدهما لكَ والآخر لي، بهما نافذتان صغيرتان كاللؤلؤِ والمَرجان، تُغني لي بصوتكَ الرنان في ليالِ السمر، وتروي لي الحكاياتِ عندَ الثلجِ والمطر…
تضعُ الحُجج لتقرع بابَ منزلنا، تقول لأمي: خالتي قد أرسلتني والدتي هل لديكم بعضَ الملح؟ بمكرٍ ودهاء تَردفُ السؤال بِ أظنُ أن النملَ هذه الفترة يزوركم بشدة خففوا من لهالسُكر أو أرسلوهُ لنا تُطالعني بغمزةٍ سريعة؛ فيذوبُ الفؤاد وتسكنُ الصبابةَ الوريد…
كان من المُمكن أيضاً: أن ترمِ بحجرٍ صغير على شُباكي فيركضُ قلبي قبلي للاستقبال، وربما كُنتَ سترمي الشوكولا، وتغُمرني بالأزهار
يكونُ حينها للقاءِ متعةً واستلذاذ، علينا إخفاءُ الولهِ الذي يعتلي المُقل، كُنا تبادلنا الأغاني والفُكاهات، لأطربتني بالوسوف ودندنتُ لكَ أشعارَ القباني بصوتِ الساهرِ الساحر، لكانَ للاستيقاظِ مذاقاً خاص قهوتي ممزوجةً ببُنِ عينيك، لرميتَ لي أُقحوانةً صفراء ورفعتُ بدوري صوتَ المذياع؛ فأجعلُ الحيَّ بأسرهِ يسمعُ فيروزتي الجميلة، لعلمناهم كيفية الحُّبِ في الصباح تماماً كما الأساطير والروايات
يكون حينها طريقنا موحداً للعملِ والدراسة، لسماعِ المُحاضرات الكفيلة بالتنويم المغناطيسي دون رحمةٍ أو شفقة، لثرثرتُ لكَ في طريقِ العودة كيفية شرحِ الدكتور وكم أنهُ روبوت دون مشاعرٍ وأنهُ خالٍ من الضحكات، لتهمتني مجدداً بالتنمر وقلت كلمتك الشهيرة عيبٌ يافتاة…
لكان لهذا العالمِ وقعاً خاص حينها سيكونُ للزعل لذة وللسعادةِ نشوة، وللكُتبٍ نصٌ خاص…
مُجبرةٌ حينها أن أتعلم فنونَ الطبخِ والحلويات، أتدري سأصنعُ لكَ كعكتكَ المفضلة وأهديها لوالدتك فتقول لكَ مارأيكَ ببنتِ الجيران؟
سأحبكَ على طريقتي الخاصة دون التكرار
حُبّ الحبرِ للورق، والشعرِ والقصيدة
حُبّ الأم للولدِ، والأبُّ للفتاة
بطريقةٍ جديدة كأدونيس وتكات
الذي بنى النوافذ يانجمي كان عاشقاً بنكهةِ السارق، وأنتَ مني سرقتَ الحزنَ وأهديتني الأمان…
لو أفتح نافذتي وأراكَ الآن؛ لهمتُ بكَ بالصبحِ والمساء، وأهديتكُ القُبلات مع الهواء والغمرات مع النسمات…
نُحلقُ سوياً لعالمِ الخيال حيثُ لاوجودَ سوى للخيرِ والاستقرار…
لو أنكَ جاري وجواري وقُربكَ يكونُ داري ماذا كان سيخسر العالم يا ملاذ؟
* من السويداء قدم الشاب الموهوب أغيد أبو فاعور ليكون منبر فرع دمشق المنبر الأول الَّذي يقف عليه ملقياً قصائده الجميلة حيث اختار قصيدتين (قصيدة بلدي، قصيدة عشق): حيث تضمنت القصيدة الأولى الحب الَّذي شغف به لبلده سورية، وكان للمحبوبة النصيب الأكبر من القصيدة الثانية:
سكنت الروح طاقتها خذيني
لرب الروح منتشل الأنين
قوي القلب من زمن تولى
قريب الدمع منكسر السنين
لماذا العشق يا شغفي مميت
أكنت الخوف في عيني، جبيني
وكل الناس إن تقرأه شعري
كمثل الناس من حين لحين
بلغت الهمَّ من عمري دهوراً
شهدت الشوق مسروق الحنين
كفانا نكتب الآهات شعراً
خذيني أو تعالي كي تريني
***
حبيبي كم تباعدنا وصرنا
قليل ما يقربنا قليل
قرأت الشوق في عين أهيم
بدمعتها أيا ويحي تسيلُ
رنين الحب في صدري عذابٌ
يراقصني على جمرٍ يطيل
بنهدات ورعشات أصلي
لآلهتي فأسمعها تقولُ
لكم كوني ملائكةٌ وقربٌ
بكم تمسي بكم تعلو تزيلُ
كفانا نكتب الآهات شعراً
فتاة الروح ساكنها جميل
*مؤيد المعرواي:
مؤيد معراوي الَّذي قدم نفسه: (طالب كلية الآداب – قسم اللغة العربية- أنتمي إلى فرع مئة كاتب وكاتب – وهي المرة الأولى الَّتي أشارك فيها بأمسية شعرية)، من قصيدته نقتبس:
شوقي لكم أصاب قلبي يعظم
والصبر واهٍ والفؤادُ مُتيمُ
عقلي وفكري حائرٌ بجمالكم
وفمي عن الأغيارِ دوماً يحجمُ
في لوحِ بالي قد سهرت برسمكم
وجعلت أوتاري بكم تترنّمُ
ودَّعتُ قلبي أو شردتم رحلكم
آه لحالي ، من لحالي يعلمُ
حكم الزمان ببعدكم عني ولم
يعطف على قلبٍ بكم يتألمُ
حكم الزمان ولا مفرَّ لحكمهِ
أواهُ من نارٍ بها أتضرّمُ
إن لم يبح بالشوق فيَّ فأعيني
بالدمعِ تشرح حالتي وتترجم
كم من ليالٍ قد رعيتُ نجومها
فالنوم في شرع الغرام محرَّمُ
أرسلتُ في طيِّ النسيم رسائلي
وشرحتُ فيها حالتي كي تعلموا
ورثيتُ أياماً أنست بقربكم
فيها وكنت بوصلكم أتنعم
لا تتركوني بين نيرانِ الهوى
عودوا لوصلي يا أهيل ترحموا
*شاركت أسماء كيلاني وهي أيضاً من فريق مئة كاتب بنص عنونته (دمتَ لي…).

كلما انسكب العطر الباذخ بسخاء في أرجاء أيامي، وتراءى لي على هيئة روح بشرية تغمرني بأريجها الفاتن، سأوشوشُ بطلي بقصيدتي التالية والتي تحمل عنوان:
دمتَ لي
دمتَ لي في القلبٍ ساجد
نفحتي والربُ شاهد
جدتُ بالأشواقِ دوماً
والهوى للنبض رافد
لا تلمْ رعشات صدري
بحرُ نارٍ فيه راقد
كلما مارستَ سحراً
في أحاسيسي أباعد
بين ذراتي عساني
أرتوي من طُهر عابد
فاللهيب اقتادَ ذاتي
للجوى، والثغرُ واجد
يا جموحي دُمْ بروحي
في عريني ثر وجاهد
حولجيدي، في وريدي
لذ بجودٍ لا تعاند
طِبْ بغرسٍ في سفوحي
واحتضني بالسواعد
غامراً بالحبِّ سهلاً
تعتني فيه الشواهد
في رحيقي ألفُ كأسٍ
أغدقت والعشقُ صائد
أنت من ألهمت شعري
أنت لي أشهى القصائد
فلتنازلني بكدٍّ
في سبيلي فلتكابد
يوسفيَّ الوجه إني
تُهتُ في قُدَّاسِ حاصدْ
للشذى في أرضِ خدٍّ
باسم قبلانٍ تراوِد
كلَّ نفسي عن سكوتي
في مجونِ الهمسِ صامد
فاستكانت في رماحي
قوتي، فالحبُّ رائد
ذاك ضعفي فخرُ أنثى
أدمنت قلباً لزاهد
في الهنا في كل شيءٍ
ما عدا أسماءَ واحد
أما *أسماء دعيبس جمعة، فلقد قدمت رؤية نقدية لرواية قواعد العشق الأربعون منها نقتبس:
قالت الكاتبة (يصبح الكون مختلفاً عندما تعشق النار الماء والسبيل إليه يحتاج قلباً روحياً قوياً، وصوفياً معتدلاً يرى الله فيه بصفاته لا بذاته، أو نسبة وجوده في العشق ابتلاءٌ، في المنع والعطاء كشفٌ لأمراض قلبك ودواء لك من ضعفك فيصير الخوف بالرحمة أمان والصبر مع الزمن عمران والحمد من اليأس فيضان ثم يغدو كل تقلب طور وكل انتقال منحة ولكن…
ليس الوصول والاكتمال غايته وإنما للحياة في كل نفس أسمى أمانيها وللعطاء فيها هدفاً ينميها..
ومهما كان في الحب اتحاد فإن الانسجام لا يغطي تمازجاً وانحلالاً..
لا في الزواج ولا في المعادلات الصرفة وحدة الخيال
من يحولُ لنا الذرة نهراً وريحاً والبذرة شجرة والغاز ناراً والانطفاء موتاً مع أننا على قرار تام أن الأشياء لا وجود لها إلا بالله فإننا قد نرى من الأقدار صوراً لكنها ليست ذاتية فهي فقط من عظمة صنعه سبحانه، والشرك هو ما بينهما رحم الله عبداً عرف قدر نفسه، وعرف ربه فأطاعه وأحبه
لحب الله إياه..
الرواية تتحدث عن أمير من حي أكبر خان في كابل
حسن الصديق المقرب لأمير خادم والده الهزاري
الموضوع: 1 – علاقة بين الأب والابن
2 – التكفير عن الذنب بعد مرور عقدين من الزمن
رؤية نقدية لرواية عدَّاء الطائرة الورقية
قال المؤلف: عبارة: (من أجلك ألفَ مرة ومرة)..
كلمة تولد مع كل روح، من رحم الألم، ندفع ثمنها بكلّ ذرة منَّا، ثم تعود لنا كجزء من حياتنا
كل ضعفك خوفٌ، يسلبك مجاراة الحياة أو المساومة عليها ولا ينتهي بك المطاف عند مرحلة ما… حتى يتبعها ما يرميك في حفرة ما لينهال عليك بكل قوته وهنا.. تؤمن كما آمن فرعون
ولكن.. لتولد من جديد
ربما عليك الاغتسال بالماء والثلج والبرد
ربما عليك أن تدفع كأس التضحية
أنت تنازع موت الحياة
حينها صمتك يحولك حكيماً
ويظنك العِزُّ خصماً
فتدور الأقدار.. وتمر الأعوام.. وتحمل على عرش الموت
فتهتف الجموع.. لأجلكم ألف مرة ومرة
فيأتيك صدى يقول لأجلك اليوم تموت مرة واحدة
وكان لضيف الملتقى د.أحمد علي محمد مشاركة مهمة، حيث قدم ملاحظات نقدية تفصيلية لكل نص من النصوص، مسلطاً الضوء على أهم النقاط الجمالية فيه.
وفي نهاية الملتقى قدم شوقي بغدادي الشاعر الكبير ملاحظات نقدية مهمة، مسلطاً الضوء على أهم النقاط الجمالية في النصوص الملقاة، منيراً الدرب أمام شعراء وكتاب المستقبل، وهي ملاحظات مهمة يجب الاقتداء بها والعمل عليها، ناصحاً الجيل الجديد بالإكثار من المطالعة، وتثقيف أنفسهم، وإغناء حصيلتهم اللغوية بمفردات ليستطيعوا مواصلة هذا الطريق الَّذي اختاروه.
وقام بالمداخلة(د.سعيد العتيق، محمد الحوراني، غانم بو حمود، أيمن الحسن، سمر تغلبي وغيرهم .. واختتمت الجلسة بشكر الحضور على مواظبتهم واهتمامهم بما يقام في فرع دمشق من فعاليات وندوات وحوارات وملتقيات مهمة.
يُذكر أن الملتقى الأدبي الثقافي الشبابي الشهري لفرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بدأ أولى جلساته في مطلع عام ٢٠١٦، واستمرّ نحو عامين في يوم الاثنين الأخير من كل شهر.

#سفيربرس _ ماجدة البدر

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *