فوضى _ بقلم: د : ياسمين مغيب
#سفيربرس

انتظرته كثيرا خلف ذلك اليأس الموصد، والآلام لا ترأف لحال ضعفها، أخذت تتجرع الصبر حتى فاض الكيل، لملمت ما تبقى من أمل واستعدت للرحيل، فإذا بجليد الانتظار يذوب وتستجمع قواها المتهالكة كي تراه، وأخيرا يسمح لها بالدخول، وإذا به منهك القوى ، لا يبالي بما تعانيه، رمقها بنظرة غير واضحة المعالم تنم عن شخصية فوضوية الفكر، ساذجة الأفعال رثة الهيئة، تلفظ على كسل، مم تعانين؟
ظلت صامتة ثم أجابت: بعد أن التقطت نفسا عميقا، قبل أن أراك كانت تفتك بي الكثير من العلل أما الآن فأنت كل معاناتي، قفزت على أهبة الاستعداد للذوبان بين تلك الأجساد المرابطة خلف بابه كي تنال شرف المكوث بين يديه، لم تكن تدري أين تسير وهل تبحث عن غيره؟
لكنها أيقنت أنه كان سببا في تلاشي ما تعانيه، خوفا من أن يطبق عليها هلامية شخصيته ، وهنا لحقتها الممرضة متساءلة لم تركتي الطبيب دون التلفظ ببنت شفاه؟! أجابتها واليأس قد اعتقل كل آمالها: لأنه بحاجة لمن يطبب فوضوية ذاته…
#سفيربرس _ بقلم: د : ياسمين مغيب _ الإمارات العربية المتحدة