إعلان
إعلان

ظاهرة زواج القاصرات في العالم العربي ـ بقلم : فاريهان رؤوف الطايع

#سفيربرس _ تونس

إعلان
سفيربرس _ الإعلامية فريهان رؤوف طايع
سفيربرس _ الإعلامية ـ فريهان ـ رؤوف ـ طايع

انتقدت الصحافية فريهان رؤوف تزايد ظاهرة زواج القاصرات في العالم العربي و خاصة في فلسطين و في ضيعات لبنان و الصعيد في مصر و لدى لاجئات السوريات في كل من تركيا و الأردن و مخيمات لبنان ،في ظل تهميش و تردي الوضع الإقتصادي تفرط العديد من العائلات في بناتهن لرجال أكبر منهن بكثير تحت غطاء الستر و الرغبة في جني المال السريع، في ظل تدمير حياة بنات لازالن تحت سن النضوج و الوعي ،ينحرمن من التعليم و يتدمر مستقبلهن و الكارثة أن معدل الطلاق مرتفع في حالة زواج القاصرات، فلنتخيل طفلة صغيرة جدا مطلقة و لديها أطفال .

طفلة تربي في طفل مثلها و السؤال الذي يبقى مطروح ماهو مصيرهن في هذه الحالة ،لا تعليم و لا مال و لا أي شئ من مقومات الحياة الكريمة.
يجب أن نحارب ظاهرة زواج القاصرات و أن نجرمها في القوانين العربية و أن نضمن حياة فيها أكثر سلام للأطفال بعيدا عن التجارة الآدمية و بعيدا عن كل هذه الصراعات و الضغوط النفسية التى تتعرض لها بنات لازالن غير ناضجات بسبب الجهل و غياب الوعي يقع تدميرهن نفسيا و جسديا مع تدمير كلي لمستقبل فئة من حقها أن تعيش بسلام و كرامة بدون إجبار و زواج تحت الإكراه .
منذ متى أصبحت الفتاة بضاعة لعائلتها تباع و تشترى لتسديد ديون أهلها سؤالي لهذه الفئة هل ابنتكم القاصر للبيع من أجل مشاكلكم المادية ؟
هل هذا قانون العدل و الإنسانية ؟ أم هل أن مفهوم زواج أصبح مقتصر في صفقة عنوانها الجلاد و الضحية و العائلة التى تكسب من وراء استغلال الجلاد لضحية و هي ابنتهم و ما مصير ابنتهم فيما بعد في ظل غياب الإستقرار النفسي .

هل سيكون العقد النفسية أم الدمار الكلي في ظل انحرامها من عيش طفولة ككل الأطفال و اثقالها بواجبات أسرية لا يمكن لها تحملها في هذا سن الصغير و في ظل غياب عنصر التعليم الذي هو حق لكل فتاة لتضمن حقها في المجتمعات العربية و تبرز دورها كعنصر فعال في المجتمع و كفاعل و ليس مفعول به و كيف ستضمن هذه الفتاة المسكينة حقوقها التى هي بالأساس انحرمت من معرفتها و المطالبة بها و كيف ستربي أجيال و هي لازالت طفلة.
يجب أن نحارب الجهل الذي كبل و قيد و سرق حياة الأطفال و طموحهم و أحلامهم و حرمهم من السعادة و الأمان والاستقرار و حكم عليهم بسجن الأبدي و التعاسة و في بعض الحالات الموت إضافة إلى تسجيل إرتفاع معدل العنف الذي تتعرض له القاصرات من أزواجهن إضافة إلى ارتفاع الموت في حالات الإنجاب و ارتفاع معدلات الانتحار بسبب الاحباط و الانهيار النفسي الذي تتعرض له القاصرات زواج القاصرات هو جريمة و هو اغتصاب لطفولة و ليس زواج و ليس مثلما يظنه البعض ستر بل هو تشريد و تدمير قد يؤدي حتى للانحراف بسبب فقدان الأمل في الحياة و تحقيق الأحلام .

#سفيربرس ـ ـ بقلم : فاريهان رؤوف الطايع

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *