200 متر فيلم يتحدث لغة عبرية بروح فلسطينية,صراع الجدار في أمتار للمخرج أمين نايفة

200 متر فيلم يتحدث لغة عبرية بروح فلسطينية,صراع الجدار في أمتار
فيلم روائي طويل للمخرج والسينارست الفلسطيني أمين نايفة, ليست أول الأفلام التي تتحدث عن القضية الفيلسطنية ولكنه فيلم لا يشبه الآخرين من كل الزوايا.
هذا ما قيمناه نحن سفير برس إثر مشاهدتنا صبيحة اليوم لفيلم 200 متر المخصص للصحفيين.
فيلم ام قصة واقعية, او تجربة ذاتية هذا ما سنكتشفه في آخر المقال.
بطل الفيلم جدار, يغيب عنه الإحساس ولا يعرف للوطنية والمسواة عنوان, أحداث الفيلم كلها تدور, تصول وتجول حول هذا الحاجز, الذي جعل من الأرض مستوطنة ومن الأم مستأجرا.
علي سليمان بطل الفيلم الذي إختار ان يجعل من العروق حياة, وآختار ان تكون للفروع إستمرارية, عائلة يفرق بينها جدار ولكنها تتكامل رغم كل شئ, مشاهد العبور وتراخيص المرور الشرعية, سجن يمنع عنهم أبسط حقوق الإنسانية الشرعية والقانونية, او ما لقبته انا بالإغتصاب الفاحش للبشرية, فلسطين جدار حزين,ام جسر متين.
أمين نايفة تطرق للقضية الفيلسطينية من زوايا متعددة ولم يغفل عن تجار الوطن, والمهربيين,ومغتصبي الجدار, صراع المستوطنين, ومنحرفي الوطنية والراية الفيلسطنية, اخذنا معه في مجازفة ,هروب شرعي لا قانوني, تهريب, وعبور للضفة الأخرى من فلسطين, حتى يلتقي أبا إبنه الذي تعرض لحادثة, هو الذي لم يختر ان يبيع جذوره, وآستحمل إهانة المرور الشرعي ورفضم ترخيصا مهينا, ولم يجد خيار فغامر.
رحلة كشفت لنا وجوها عديدة, قصة واقعية نعم, لمخرجة إسرائيلية ارادت أن توثق المعاناة, وتنكرت لجنسيتها الإسرائيلية, حتى يصل صوت الحق للعالم أجمع.
إنه جدار 200 متر ورحلة 200 كيلومتر كي يلتقي الغصن بالجذور.
وقد صرح المخرج والسينارست أمين نايف لسفير برس انه يتحدث اليوم عن تجربة عاشها, ولا يخشى انتقادات تبييضه للبطلة الإسرائلية, فهو يجزم انه الواقع للأسف هناك فلسطينيون باعوا القضية وتاجروا بها وهناك إسرائليون اصحاب جنسية لا غير, ولكنهم يتبنون القضية ويؤمنون ان الإنسانية هي المعادلة الصائبة وان الأرض روح تسقى بحب الوطن, والعدل لاغير.
انتصار الإنسانية في 200 متر

#سفيربرس _نور_الهدى الزاير _تونس