إعلان
إعلان

الإعلام بريئاً في الأصل .. بقلم : المثنى علوش

#سفيربرس

إعلان

هل كان فيصل القاسم شيطاناً قبل أن يخرج على شاشة الجزيرة؟
الجواب قد يكون مربكاً لعدد كبير من الجماهير التي تابعت برنامج كالاتجاه المعاكس عندما طرحت القضية الفلسطينية أو حرب العراق على مائدة الحوار مع بداية القرن الواحد و العشرين .. أي قبل عشرين عاماً من الآن، حيث كان فيصل و غيره جندياً مقاوماً مدافعاً عن المظلومين و المستضعفين في أنحاء البلاد العربية .
كيف لا و قد كان الحوار ينتهي في معظمه بدعم معنوي و سياسي للقضايا العربية المحورية التي تجذب قلوب كل المواطنين العرب.
و بعد ذلك انتقل إلى المرحلة التالية التي بدأت بدعم ما يسمى الثورات و الفوضى في معظم بلداننا و التي آلت إلى ما آلت إليه من خراب و دمار بالتكاتف مع إعلاميين كسبوا ثقة الجماهير و قلوبهم كأحمد منصور و حواراته المتكررة مع القرضاوي و غيره من المشايخ المستخدمين .
هذه الحقائق ليست مكررة أو بالية، و ليست مجرد اتهامات زائفة لا أساس لها بما أن الوسيلة تفضح ذاتها.
الإعلام هو الوسيلة الرئيسية المستخدمة لافتعال حروب الوكالة التي تحدثت عنها صراحة الإدارة الامريكية على لسان هيلاري كلينتون في كتابها الخيارات الصعبة و قالت بالحرف” نحن علينا فهم الدين الإسلامي و الدخول إلى قلوب المسلمين بوسائل ناعمة كي نتمكن من إجراء التغيير الجذري في تلك البلدان ” .

الآلية هي الإعلام الموجه و كفاءة استخدامه كي يكون عاطفياً قدر المستطاع لكسب المزيد من الثقة و الجماهير .( صور غزة تحترق و العراق ينهب و مجازر بورما) و غيرها من المشاهد التي عرضت بشكل متكرر على الجزيرةو غيرها من قنوات الخليج يومياً.

اليوم مع كورونا … و بعد صناعة اللقاح .. على من يقع عبء تسويقه؟

بالطبع الإعلام وحده القادر على تسويق الفاجعة و تسويق نهايتها. فكلنا يذكر مشاهد الشاحنات المحملة بالجثث في ايطاليا . أين هذه المشاهد اليوم ؟ أليست سوريا مثلا أو الهند أسوأ بآلاف المرات من غيرها من الدول كنظام صحي متطور و لا تقارن بإيطاليا او اسبانيا.
في حلقات الاتجاه المعاكس يأتي فيصل بطبيب قد يكون في احسن حالاته مهرجاً ليتكلم بنظرية المؤامرة، و آخر محنك و معه من المعلومات مدافعاً عن مشروع اللقاح و فوائده ما يجعل الآخر في خبر كان .. و فيصل يتقصد ذلك تماما ..فهو يستطيع قلب الأدوار و جعل الآية معكوسة، لكن التوجه يكمن بتسويق اللقاح و دفع المواطنين لطلبه و التالي الضغط على الحكومات لعقد الصفقات و شراء كمايات كبيرة منه .
أمريكا و غيرها من الدول لا تدفع المليارات مقابل فقط انقاذ البشرية، فهي دول شركات ربحية و يجب تحقيق معدل أرباح سنوي من كل قضية .. و هذا ما يفسر كوفيد ١٩ و كوفيد ٢٠ كل مطلع عام .

#سفيربرس _ بقلم : المثنى علوش 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *