غراميا “٣”.. بقلم : المثنى علوش
#سفيربرس

تحسين شروط الخيبة و محاولة إعادة المياه إلى مجاريها يحتاج مني أن أكون فناناً أكثر ما يحتاج إلى جهد . و الفن هواية و موهبة و ملَكة قد لا تتوفر في شخصيتي الفوضوية .
تعلم روزا جيداً أن اتخاذ قرارٍ بمنعي من معانقتها أو تقبيلها بعد معارك طاحنة أودت بقلبينا السجن لن يكون يسيراً عليها . فهي تبحث مثلي عن مخرج من هذا المأزق التاريخي . و البحث عن الأسباب قد يزيد الشرخ و يجعله أكثر قساوة و تحجراً .
من وجهة نظري الإستراتيجية وجدت أن التحالف مع والدها المدعو فتحي اللوزة و ممارسة بعض الضغوط قد يجدي نفعاً .
يعرف فتحي اللوزة بجبروته و حنكته القديمة بالتعامل مع زوجته أم صلاح .. فكان غالباً ما يقطع عنها المصروف و يهددها بالطلاق ثلاثاً و يثير الرعب في نفسها قبل أن تحجم عن تصرفاتها الغير مسؤولة تجاهه ( كما يعتبرها).
أرسلت روزا لي تقول:
أرفض تدخل الآخرين بشؤوني حتى لو كان والدي . فظروفي تختلف عن ظروف والدتي أم صلاح، و ما تخشاه أم صلاح لا تخشاه روزا .
و أردفت :
إن بعض التنازلات في سبيل جبر الخواطر و دفع مسيرة الحياة إلى التقدم هي ليست بتنازلات بالمعنى الحقيقي.. بل هي سياسة الملائمة و صناعة حياة مثالية مرضية لجميع الأطراف بما يتماشى و متطلبات القرن الحادي و العشرين.
يا هذا : – و الكلام موجه لي- ، كل ما تبحث عنه هو حياة حميمية مع صبية مثلي وجدت فيك الرجل المناسب في المكان المناسب، لذا كان لزاماً عليك التوصل إلى ما يرضيني و ليس إجباري على ما يرضيك، و شتان بين الفكرتين.
عنونت رسالتي لها( لا سياسة في الغرام) ، و أكملت :
و على هذا فإنه لا أخلاق في السياسة و قد أحصل على غرامي بطرق ملتوية و كلمات رنانة و أتحول من عاشق إلى تاجر لا يأبه بلون أظافرك أو قصّة شعرك .. لن أهتم بعد ذلك بفساتينك النيلية التي كنت أختارها بعناية .
صدقيني يا روزا مسألة السياسة لا تنفع مطلقاً عندما أقبلك منتظراً رد القبلة قبلتين، أو التراجع إلى حدود ٦٧.
أعلم مدى فظاعة تصرفاتي و قلة تدبري، لكني في الوقت ذاته أحبك جداً و أعلم أن الطريق إليك طويل..و أعلم أنك ستّ النساء و ليس لدي بديل.
#سفيربرس _ بقلم : المثنى علوش