احتراف المحتوى الرقمي في الإعلام المعرفي… هل تكون أولى الورشات القادمة (حواراً رقمياً )…!!

ربما ابرز ما نجحت ورشة عمل (احتراف المحتوى الرقمي في الإعلام المعرفي) التي أقامتها مؤسسة الوحدة، في فعله، انها حركت ركوننا..؟
كيف..؟
كنا نحتاج إلى حوار (رقمي) تيمناً بعنوان الورشة، كي نمنهج سيل الأفكار الهادر، بدا كأن الورشة أعطت الإذن للبدء في فتح حوارات لانهائية، نقاشات نحتاجها للانطلاق منها، وصولاً إلى حوارات تخصصية، مكثفة، مختزلة، بليغة.. قد نعيشها قريباً في الورشات التي وعد مدير مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر السيد أمجد عيسى بإقامتها …
المحاضر الرئيسي في الورشة ( حسين ابراهيم) المختص بالإعلام الرقمي، بدا كمن يتقن فن الصيد لا من أجل وليمة آنية، بل لنولم بأنفسنا فيما بعد ، طبخة رقمية تحتاج إلى خلطة تقنية وفكرية ومعرفية وفلسفية…و لكن بجاذبية تتقنها ذهنيات تنفلت صوب المعرفة بشغف لانهائي..
على مدار أيام ثلاث ( 14- 15-16 آذار) احتفت الورشة بحوار إعلامي، شارك فيه اعلاميون من صحيفتي الثورة وتشرين ومن صحف المحافظات… كان ينتقل بين الإعلاميين وإداراتهم بسلاسة ، في محاولة بث روح جديدة، علها تتمكن قريباً من إحداث فرق إعلامي يتلمسه الناس…
السيد رئيس تحرير الثورة ( علي نصر الله) وصف بواقعية وصدق شديدين حال الصحيفة وواقعها، دون أن نرى حراكه أسير هذا الواقع، هي لمحات الواقع التي لا تكبلنا، ولكنها تومئ بقفزات تتساوق مع نقلة رقمية، صيغت على عجل، وهناك الآن محاولات جادة لانطلاقة مغايرة…
الحال في صحيفة تشرين كما الثورة، قدمه في ورقة عمل رئيس التحرير السيد (عارف العلي) توأمين في مكانين مختلفين تتشابه معاناتهما، وتتكامل طموحاتهما..
انسابت المداخلات التي طالت صحف المحافظات…وصحيفة سيريا تايمز…جميعها نسجت على المنوال ذاته…ولكن في النهاية كان الهدف إنتاج نغمة أخرى يمكن للجميع سماعها والمشاركة في العزف مع سيمفونية جمعية ، لا تفكر في الأهداف الضيقة بقدر انجرارها نحو ذهنية إدارية أولا و إعلامية ثانياُ جديدة…، تنطلق من الجمعي إلى الفردي…وهل أبلغ من (صولو) تتمكن الجموع من الإنصات إلى نغماته …
ثلاثة أيام مضت سريعة…وحملت فرصة لقاءات غنية ونقاشات مهمة…نحو إعلام معرفي محدث رقمياً…الختام اشتمل على جلسة حوارية فاضت كما كل أيام الورشة بحوارات حملت لنا في نهايتها توصيات قسمت إلى عدة مستويات (الإدارة، التدريب، الاتصالات، المحتوى الرقمي، الإعلام المعرفي…)
ربما تملكتني الحماسة وأنا اصيغ مادتي ، ولم أستطع أن أنتزع نفسي من طاقة ايجابية تأثرت بها، ولربما لو انتظرت قليلاً، لاحتجت إلى تفعيل ذاتي، قد يخفق في لحظة، بينما التفعيل النابع من بيئة عمل محفزة ومتفهمة وملهمة…يقطع الطريق أمام كل تلك المنولوجات التي تجعل صوتنا الإعلامي هامساً….!.

سفير برس- سعاد زاهر