أبو غزالة خلال مشاركته في مؤتمر التجارة الإلكترونية:  الشخص الذي لا يتحول رقمياً يصبح خارج الحاضر والمستقبل

شدد  الدكتور طلال أبو غزالة خلال مشاركته في مؤتمر التجارةالإلكترونية على أهمية التحول الرقمي في الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية، وفي الحياة العامة وداخل الأسرة.

جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الثالث للتحول الرقمي، الذي ينظمه الإتحاد العربي للتجارة الالكترونية في العاصمة السورية دمشق

وأكد أبو غزالة في كلمته على أن الشخص الذي لا يتحول رقمياً يصبح خارج الحاضر والمستقبل، مشيراً إلى أن التحول الرقمي كالجهاز العصبي في الانسان، لذلك لا يكون هناك تحول رقمي دون تحول المجتمع بأكمله.

وبين أبو غزالة، أن اتحاد الامم المتحدة للاتصالات بدأ بإحصاء عدد المواطنين الرقميين في كل دولة سنوياً.

ووصف أبو غزالة  المواطن الرقمي بأنه من رضع التحول مع الحليب منذ صغره، وبذلك كان غذائه مشتركا، بين الحليب والتعلم الرقمي، مؤكداً على فرض الاطفال وهم في حضن امهاتهم في المستقبل على التحول الرقمي.

وأشار ابو غزالة إلى أن التحول الرقمي في الوطن العربي مستقبلا يبعث التفائل، بالرغم من أننا ما زلنا في بداية التحول.

“ما نتكلم عنه اليوم هو كيف تصنع الاجهزة المطلوبة وانا ابشركم بأننا في الوطن العربي ولأول مرة انتجنا منتجات رقمية، تحتوي على صناعة وتصميم وتمويل عربي بالكامل” بحسب أبو غزالة، الذي أكد على أن كل ما يطلبه من الحكومات، أن تؤمن الاتصال الالكتروني.

ولفت ابو غزالة إلى أنه كان سببا في صياغة الأمم المتحدة لحق الإتصال الإلكتروني ليكون من ضمن حقوق الانسان، مطالبا الدول تأمين الاتصال، ليكون بذلك بداية الدخول للتحول الرقمي.

وبحسب ابو غزالة “ليس هنالك عذراً لا لدولة أو وزارة أن تقول بأن ظروفنا صعبة، وليس هنالك في الدنيا ما يمنع اطفالنا في المخيمات من أن يحققون أعلى نسبة في التحول الرقمي. مؤكداً على أن ابناء المخيمات الفلسطينية والسورية يتقدمون علينا في عواصمنا.

كما طالب أبو غزالة بضرورة التحول الجذري لأنظمة التجارة العالمية، لتكون رقمية، إضافة إلى المطالبة بعدم خضوع شركات الإنترنت إلى الضرائب.

وقال ابو غزالة: “خاطبت رؤساء الكونغرس بما فيهم بايدن بأن نضع نظام للحوكمة وليس للحكم وكيف ندير اداة الانترنت وهي افضل ما قدمته امريكا للعالم”.

إلى ذلك أكد على إنشاء أول جامعة رقمية عربية، وأن كل ما هو مطلوب كيفية استعمال الجهاز وتوفر الانترنت للحصول على اعلى الشهادات، مبينا أن دور الاستاذ تحول في الآونة الأخيرة ليصبح موجه تقني، على كيفية البحث عن المعلومة وصناعة اختراع.

وشدد على أن كل ابتكار موجود في الدنيا هو مادة لاختراع جديد، وكل شيء في الدنيا هو فرصة لاختراع جديد وامامنا بحر هائل من الفرص ونحن من نصنع التغيير وما نعرفه من التحول الرقمي هو جزء صغير.

وختم ابو غزالة كمته بأن الانترنت ليس فيه حدود ولا قوانين ولا أي جهة تملك الحسم بالقضاء فهذا عالم آخر، متسائلاً  لماذا لا نقوم بأي جهد بهذا المجال في الوطن العربي مع أن هذه الاجراءات ستغير من العالم العربي، مشيراً الى أن الأمة العربية عظيمة وأن المعاناة سببا في الابداع.

#سفيربرس _ عبادة عبدالله محمد