لماذا القضية المركزية؟ .بقلم : المثنى علوش
#سفيربرس

كنا نسمع دائماً هذه الكلمات التي قد لا نعيها في الظروف الباردة، لكنها و مع توالي الحماقات الصهيونية و الشهوة للإحتلال و التوسع أصبحت – القضية المركزية- أكثر وضوحاً و أكثر وجوداً خصوصاً بعد المراحل التي مرت بها بلاد الشرق الأوسط و أهمها سوريا التي تعتبر أول من جعل من فلسطين قضية و سبب.
ليس الحظ الذي يحالف إسرائيل، بل هو الإنهيار اليومي لدول الجوار الذي عزز ثقتهم بأن كل تصرفاتهم و انتهاكاتهم للفلسطينيين ستكون مجانية و سهلة و لن تقوم لهم قائمة لانعدام التضامن و الدعم الذي اعتاد عليه الشعب الفلسطيني خلال السنوات المنصرمة و قبل افتعال الربيع العربي الأسود.
نقف اليوم أمام أنفسنا عاجزين غير راضين بما كتب لنا كشعوب و مجتمعات عانت ما عانت و تكبدت أهوال الحرب و القتل و الفتك و التآمر، متعبين نجر أقدامنا على الأرض بثقل لا مثيل له، و بالرغم من ذلك لا تزال القضية المركزية إحدى أسباب وجودنا على قيد الحياة و أحد أهم أسباب البقاء . و لولا القدس و المقدسيين لكنا الآن نعمل بالأجرة عند التاجر اليهودي.
دفاعنا عن القدس ليس فقط لأجل شعب مقهور أو لأجل العروبة أو للتاريخ و الإنسانية… إنها مسألة أن نكون أو لا نكون، و في السياسة هنالك أشياء لا يمكن كتابتها.
لهذا بقيت القضية المركزية شريان الحياة بالنسبة لنا كسوريين على الأقل، و استطعنا فهم لماذا دائماً كانت تتعثر محادثات السلام التي تغيّب عنها مسألة فلسطين أو ( القضية المركزية).
#سفيربرس _ .بقلم : المثنى علوش