عشوائية السلاح تحول العجيلات إلى مدينة أشباح
#سفيربرس _ الملف الليبي

أفادت مصادر محلية بأن مدينة العجيلات الليبية التي تبعد عن العاصمة طرابلس حوالي 80 كيلومتر تشهد على مدار أسبوع كامل اقتتال بين فصائل تتبع تنظيم الإخوان أسقطت عشرات المدنيين بين قتلى ومصابين في تطور استدعى إعلان وزارة الداخلية الليبية حالة الطوارئ.
وقالت المصادر أن سبب الاشتباكات هو اختلاف على فرض السيطرة على بعض المناطق بين فصائل الفار و الشلفوح و أدت في نهاية المطاف إالى ضرب بعض الحواجز الخاصة بفصائل “الشلفوح” التي تتمركز في العجيلات.
ويقول شهود عيان أن فصائل الفأر ترتبط بتنظيم الإخوان الإرهابي، ولها صلات بتنظيم القاعدة، من خلال القيادي الإخواني خالد المشري، المولود بمدينة الزاوية، والمتطرف أبوعبيدة الزاوي شعبان هدية، وكتائب معسكر الفاروق في 2020 وضمن خطة توظيف الإرهابيين وقادة الميلشيات المتورطين في جرائم ضد الليبيين في مؤسسات الدولة بقرار من حكومة الوفاق (الحكومة السابقة) وتم تعيين الفار رئيسا للمباحث الجنائية التابعة لمدينة الزاوية غربي العاصمة طرابلس، ولا يزال على رأس هذه الوظيفة بمباركة حكومة الوحدة الوطنية الجديدة وفي 11 يونيو 2021 قاد الفار هجوماً على مدينة العجيلات للقضاء على فصائل الشلفوح ونتج عن ذلك سقوط 7 قتلى وعدد من الجرحى.
وبحسب المصادر فإن الفار متهم بارتكاب عدد من الجرائم على رأسها التعاون مع أفراد منتسبين لتنظيم داعش قبل انهياره في صبراتة، والمطلوب رقم 6 في القضية رقم 131 لسنة 2017 / إرهاب المنظورة لدى النائب العام ، وقد رفض الامتثال أمام النائب العام للتحقيق ودفع بمدير أمن الزاوية لمخاطبة وزير الداخلية مارس 2018، معتبرا أن التهم الموجهة للفأر بالارتباط مع داعش من قبل النيابة العامة غير يقينية ولا يمكن البناء عليها. رغم أن اسم الفأر ظهر في عدد من اعترافات عناصر تنظيم داعش أبرزها الإرهابي أحمد ساسي الفلاح التي أكد فيها أن أمير داعش في صبراته المقتول “عبدالله الدباشي– المكنى أبو ماريا” أصدر تعليمات لعدد من عناصر التنظيم بالانسحاب خارج المدينة وأن “محمد بحرون – الملقب بالفأر” سيقوم بتأمين طريقهم إلى مدينة الزاوية، وهو ما تم فعلا.
وفي هذا الصدد استنكر مجلس النواب الليبي، بأشد العبارات، الاشتباكات المسلحة في مدينة العجيلات والمدن المجاورة لها، ما عرض حياة المواطنين للخطر والقتل والتي طالت أيضا الممتلكات الخاصة والعامة بالخراب والدمار.
ويقول مراقبون للشأن الليبي إن هذه الاشتباكات تؤكد حجم العبث الذي سببه تنظيم الإخوان في احتضان المجرمين والإرهابيين ومدهم بالسلاح للقتال وفق مصالحه في البلاد.
إذ أشار المحلل السياسي الباروني إلى أن “الفار” مقرب من رئيس المجلس الإستشاري خالد المشري المرتبط بالإخوان، ومقرب أيضا أيضا من اللافي وإلى أن الهجوم الذي نفذه بالتأكيد بعلمهم إن لم يكن بأمرهم.
وأوضح الباروني أن الإخوان احتضنوا “الفار” واستخدموه في “فجر ليبيا” التي انقلب فيها على الشرعية المنتخبة.
وأكد الباروني أن اشتباكات العجيلات هي رسالة من تنظيم الإخوان الإرهابي بأن الانتخابات إذا لم تسير بما يريدوه أو يتمنوه فسيتكلم السلاح ويكون له الكلمة العليا.
ونبه الباروني إلى أن الإخوان قادرون على تحريك مقاتلين في الغرب الليبي حيث نفوذهم، محذرا من أنهم قد يلغون الانتخابات بقوة السلاح، وأن اشتباكات العجيلات ما هي إلا تجربة لما قد يحدث حال عدم تنفيذ رغباتهم السياسية.
وكانت مجموعة “الفار” المطلوبة لدى السلطات الليبية على ذمة القضية “داعش 131” هاجمت بالأسلحة الثقيلة مدينة العجيلات، وقصفت منزل “الشلفوح” الموالي لجهاز دعم الاستقرار، الذي يقوده أغنيوة الككلي .
#سفيربرس _ الملف الليبي