إعلان
إعلان

ثرثرة الياسمين…

#سفيربرس : ماجدة البدر

إعلان

في جو من الألفة والمودة، عقد الملتقى الأدبي الشبابي الشهري / الاثنين الأخير من كل شهر) جلسته الأولى للعام 2021 ، في فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بإدارة الشاعر قحطان بيرقدار. وذلك بحضور هيئة الفرع، ومجموعة كبيرة من المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي، وحشد كبير من الأدباء الشباب.
في البداية: رحب د.إبراهيم زعرور، رئيس الفرع، بالمواهب الشابة، ونوه إلى أنَّ الفرع مستعد لاحتضانها ورعايتها، وتقديم كافة المساعدات لها، لتسير خطواتها الأولى على دروب الأدب والعطاء..
**
ثم قام أ.قحطان بيرقدار، بتقديم المشاركة الأولى: شام خيتي والتي عرفت عن نفسها قائلة:
(أبلغ من العمر خمسة عشر عاماً ، الأوراق صديقتي، أحادثها في كل وقت، وكأنها كائن يعيشُ معي، منذ طفولتي، عندما أسعد وعندما أحزن، تارةً أرميها وتارةً أحتفظ بها، وفي أحد الأيام، أمسكت والدتي ورقة صغيرة وبالفعل كانت تلك الورقة كفيلة بأن تغيّر حياتي جذرياً، شهد ذلك اليوم بداية الحب في قلمي!.. نعم.. لقد بدأتُ الكتابة بل وشغفت بها، وأصبحت جزءاً مهماً في حياتي..
من مشاركتها نقتبس: (تائهة في البحث عن بلدي):
(الكثير من الأشياء قد عادت تقريباً، ولكنها ناقصة، ولكن ثمة شيء وحيد لم يعد، ألا وهو وطنين وطني لم يعد كما كان، بل كان عبارة عن أكوام مكدسة من الركام والحجارة، فلا زهور على حافة الرصيف، ولا ألعاب في العيد، حتى الحجارة التي تعثرت بها في صغري كانت تبكي وتجهش بالبكاء، فذلك لم يكن وطني… أنا حتى الآن لم أجده، ولم أطفئ شعلة لحنين نحوه، ولكني سأبقى وأبقى أبحث عنه.. لعلني أجدهُ تائهاً في زقاق من أزقة دمشق.. أو غارقاً بأحد نوافيرها القديمة، وحتى الآن أنا غدوتُ تائهةً في البحث عن بلدي..
**
* الطفلة.. (شهد سودة)
لم تغب الطفولة عن المشاركة في هذا الملتقى والتي حضرت من خلال الطفلة شهد السودة والتي قدمت نفسها قائلةً: (أسعد الله أوقاتكم وأحبتي يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر للأستاذ قحطان بيرقدار على هذه الدعوة التي أسعدتني كثيراً بلقائكم لقراءة قصتي وهي بعنوان: (جدي والحمامة)، قصة رواها لي جدي في ذات يوم وأحببت أن أكتبها لأنها تهدف للمحبة والسلام.. ومساعدة الآخرين والحذر من الأعداء المتربصين بنا وبخيرات بلادنا..
جدي رجل كبير يحب مساعدة المحتاجين والمساكين وأما الحمامة هي رمز السلام والمحبة..
والطيور الجارحة هم يمثلون الأعداء..
تقول القصة: (كان جدي ذات يوم يقطف المحاصيل في بُستانه، وكان ثمة حمامة جميلة قد حطت على إحدى أشجاره، ولما رأت جدي الفلاح النشيط يعملُ باكراً ، …. قال لها جدي: الحمد لله على سلامتك يا صغيرتي، هدئي من روعك ولا تخافي ولا تحزني أنت في مكان آمن، واعتبري نفسك منذ الآن ضيفةً عزيزةً في بيتي حتى أجد لك أهلك وأصدقائك والبيت الذي كنت تعيشين فيه عند صاحبك.. (شهد – من حكايا جدي).
القصة من إصدارات وزارة الثقافة / الهيئة العامة السورية للكتاب مديرية منشورات الطفل، رسوم الطفلة سما حسني.
***
مناز تيناوي: ذات الثلاثة والعشرون ربيعاً، شغفت بالأدب على الرغم من الفرق الشاسع بين دراستها في جامعة دمشق / الكيمياء/ وبين الأدب، تحب قراءة وكتابة القصة الاجتماعية، من مشاركتها نقتبس: (أنثى تتكالب عليها العادات والتقاليد وتتعرى أمامها عقدة بعض الأمهات الأزليات التي تخوّل لهن ولأبنائهن سرقة فرحة الفتيات وقصص حبهن البريئة لقاء تهمة التصقت بزوجات المستقبل. أنهن وبكل جشع يردن سرقة ذاك الابن البار من عائلته. مجرمة خطا النصيب نحو الجميلات، بلهاء أحكامه تجاه البريئات الحالمات العطشات للحب والحياة أيمكننا بعد كل جرائمه أن ننعته بأحمق الخطا دون أن نكفر به ويشكك بإيماننا بقضاء الله وقدره..
أم علينا الصبر والتساؤل في كل سجدة، كيف السبيلُ إلى شفاء قلوب أولئك العذراوات يا صاحب القدر دُلنا..)
**
الكاتب والقاص مالك عجيب من مواليد مدينة دمشق 1976، حائز على جائزة وزارة الثقافة – مديرية ثقافة الطفل لعام 2010، وحائز على جائزة الهيئة العامة السورية للكتاب، القصة الموجهة للطفل، لعام 2019.
قرأ قصة بعنوان: (لماذا نقرأ؟!..) منها نقتبس:
(قبل أن أتعلَّم القراءة والكتابة، كان مشهد والدي الجالس على كرسيه الخيزراني تحت شجرة التوت، وبين يديه كتابٌ سميكٌ، يُثير فضولي الشديد. كنتُ أتساءل: ما الذي يدعوه إلى قراءة تلك الكتب التي لا تحوي أي صورة ملونة؟ وبعد أشهر من دخولي المدرسة الابتدائية وحصولي على فكرة بسيطة عن الدراسة، ظننتُ أنني قد توصلت إلى حل اللغز، فسألته ذات مرة عن موعد امتحانه، ابتسم وأجابني:
أنا لا أدرس لامتحان يا بني، لقد أنهيت دراستي، وجاء دورك الآن، وكلي أمل أن يأتي اليوم الذي أراك فيه تقرأ مثل هذه الكتب. فسألته لماذا نقرأ كل هذه الكتب؟!..
فأجابني لأجل الثقافة والمتعة يا بني! ستدرك معنى ذلك مستقبلاً)..
***
من المحاماة قدمت إلينا المحامية والفنانة التشكيلية آيات جوبان ذات الأربع والعشرين ربيعاً. وبلغة شاعرية فذة، قرأت قصيدة رومانسية: منها نقتبس:

ايات جوبان هذا نصها
ماراقني الحسنُ أوأغرى فمي أبدا / لكن لعينيك شعري والفؤاد شدا
جريت خلفك مسحوراً بغير هدىً / فهل سأبلغ حداً أنت فيه مدى
لبثت فيك سنيناً طال طائلها / أحيا كمن لبثوا في كهفهم أمدا
تزاور الشمس عن كهفي ..تقلبني / ولست أعلم ..كم أمضيتها عددا
أكابد الصمت و الاشياء تسألني../ أنت الغريق فهل مدت إليك يدا.
.لاشئَ فوق عرين الغابِ قاسمهُ/ ركن التمنّي…لمن…عاش الحِمى أسَدا
تطوف حولك روحي كالفراشة إذ/ تطوف حول سراج الموت وهم هدى….
بأي سر ملكت السحر وا وجعي/ وصرت في القلب ايمانا ومعتقدا..
بلى وحقك ما ألوت بأشرعتي../ ريحٌ سواك فما أبقت لها عمدا..
لي نبضةٌ عِدلَ هذا الكون صارخةٌ / حصراً إليك فما أسمعتها أحدا..
ناشدتك الله أن تهدي براحلتي.. / ردَّ  فمن زمن ماعشت غير صدى.
ان كان عن غرض أحللت سفك دمي../ إني لعينيك يا بن الأكرمين فدا..
ضياع أحلى سنيني فيك إن ختمت/ بقبلتين على خديك ليس سدى.. …
***
قرأت لمى بدران قصة بعنوان(صانع الفخار)، وهي قصة تنمُّ عن موهبة متميزة، وهي تعمل بشكل جدي لتنمية هذه المواهبة من خلال القراءة.. منها نقتبس: (شاطئ رمليّ تمتد إليه أمواج عالية جميلة, ممتلئ بالصغار والكبار, هناك من يسبح، وهناك من يسترخي تحت أشعة الشمس الذهبية, وهناك أيضاً مجموعة من الأطفال يجلسون على الرمال، ويصنعون منها أشكالاً مختلفة وبسيطة كالقلاع والزوارق الصغيرة… لكنّ الشيء الأكثر روعة على هذا الشاطئ كان (هاني)؛ الطفل الذي ابتعد قليلاً عن أصدقائه ليركّز على بناء منزل الأحلام، كما قال, ويا له من منزل! إنه كالخيال! لن تصدقوا أن طفلاً في الخامسة من العمر سيبني من الرمال طريق حياته. صنع هاني منزلاً مؤلفاً من طابقين، وحديقة تحتوي كثيراً من الطاولات, ولمّا شاهدته والدته قالت: كم هذا مذهل يا بني! ستصبح مهندساً عظيماً.
أجابها: لا أحب الأشكال الهندسية يا أمي! أحب أي شيء أستطيع عجنه وتكوينه كما أشاء.
هنا سألت الأم: لماذا صنعت طابقين؟ ولماذا كل هذه الطاولات؟
ردّ عليها هاني بلطف: لضرورة عملي يا أمي!
ابتسمت الأم، وقالت متفائلة: ستكون مميزاً في عملك.
وفي إحدى الزيارات العائلية الصيفية للشاطئ، كان العم غسان قد رافقهم، ولاحظ اهتمام هاني الكبير بعجن الرمال وتكوينها، فسأله حينها:
هل تستطيع أن تبني بيتاً كهذا من الفخار أيضاً؟!
أجابه بسرعة: نعم يا عمّاه! أستطيع ذلك.
ضحك العم، وقال: سأعلّمك في ورشتي صنع الفخار يا بني!
قال هاني: إنني أحب هذا كثيراً.
أضاف العم: سنصنع الفخار، ونبيعه يا بني!
شعر هاني بالسعادة، وتعلّم بسرعة، إذ كان يستمتع بمراحل صنع الفخار, وكان يشارك أيضاً في مسابقات النحت بعد المدرسة، وينال المركز الأول.
مرّت السنون، وحدثت مفاجأة كبيرة؛ فقد توفي العم غسان الذي أوصى هاني ابن الحادية عشرة سنة بأن يتوقّف عن بيع الفخار، لأنها مهنةٌ لن تبني له منزل الأحلام, وأن يُبقِيَها هوايةً فحسب.
حاول هاني التوقف، لكنه لم يستطع. كان يتذّكر عمّه دائماً, لذلك، مع مرور الوقت، وسّع هاني الورشة كي لا ينسى أبداً مَنْ علّمه, وبسبب احترافه في صنع الفخار كان البيع يزداد كثيراً.
أصبح هاني شابّاً, وفي يوم من الأيام دخل الورشةَ تاجرٌ أُعجب بصانع الفخار المحترف، وقرر شراء كل ما لديه من فخار، وأن يحوّل الورشة إلى معمل كبير، فحصل هاني بسبب محبته لعمله على ثروة جعلت من منزل الأحلام الرملي منزلاً حقيقياً.
أجاب والدته بعد عشرين عاماً عن سؤالها:
أمي! الطابق الأول والطاولات الكثيرة هي معرض للفخار الذي لطالما أحببته.
***
عرف عمر نطفجي عن نفسه قائلاً: ( عمر مازن نطفجي، من مواليد الهامة / ريف دمشق / 2005، ثاني ثانوي أدبي شرعي، بدأت مطالعة الشعر في سن الحادية عشر، قرأت الشعر العباسي والأموي، ثم انتقلت إلى مطالعة الشعر الجاهلي، والشعر العالمي المعاصر، استهواني شعر النسيب وشغفت به، ومن أهم مبدعيه كان: (قيس، وكثير، وجميل..) فولدت القصيدة الأولى في الرابعة عشرة من عمري وهي تنتمي إلى الشعر الموزون . وشاركت في عدة ملتقيات أدبية ، ويعدُّ الملتقى الشبابي هو أولى الملتقيات التي أشارك فيها، وله أثر كبير في نفسي).
من مشاركته نقتبس: تولَّتْ وما ضلَّت ولكن أضلَّتِ / وأذكتْ سعيراً في حشايَ ومهجتي
وعفَّت وقالتْ: أمرُ ربّي مقدَّمٌ / وها هيَ ذا تأبى عن الدفعِ بالتي…
من الطينِ والماء انجبلنا كغيرنا / وقد جُبِلتْ من كلِّ طهرٍ وعفَّةِ
إذا نظرتْ للوردِ تنوي اقتطافهُ / تسابقتِ الأغصانُ نحوَ المليحةِ
فكيفَ بمن تغزو الدماءُ عروقَهُ / ويثملُ إن ترنو إليه بنظرةِ
هي الفرضُ والركنُ الركينُ وغيرُها / ضلالةُ مفتٍ أو مجرَّدُ بدعةِ
وشتَّانَ من يُرديكَ في الحربِ سيفهُ/ ومن لو رمتكَ الهُدْبُ منها لأردتِ
رياحُ الصَّبا يا عَزُّ هبَّتْ معَ النوى/ وذرَّتْ غبارَ الوجدِ في لُبِّ مقلتي
ومقبرةُ الهاوين لمَّا دخلتُها/ تعالتْ بنوح الميِّتينَ وضجّتِ
وطيفكِ إنْ أصحو وإن أكُ نائماً/ أراهُ أمامي حيث وجّهتُ وجهتي
أيا دارُ هل تبكين عزَّةَ مثلما / بكيتُ أنا لمّا استدارتْ وولَّتِ؟
وقفتُ غداةَ البين أرجو رجوعها / طويلاً إلى أن ملّتِ الأرض وِقفتي
أراقب مسراها على الرملِ إنَّما / على القلبِ داستْ خطوَةً بعدَ خطوةِ
لعزَّةَ منِّي الدمعُ والشعرُ والهوى / وما قد تبقّى من رفاتِ بقيَّتي
ولي داءُ أهل العشقِ حزنٌ وخيبةٌ / وما بُرؤهُ إلَّا بوصلِ الأحبّةِ
لعزَّةَ أن أدعو لها كلَّ سجدةٍ / وأنسى نصيبي من دعائي وسجدتي
أطيعُ إذا قالتْ وأبكي إذا بكتْ/ وأهنى سرورِ القلبِ إنْ هيً سُرَّتِ
وقالتْ: حرامٌ أن تجورَ وتعتدي / فلمَّا تفرّقنا طغتْ وأحلَّتِ
وقد زاد أهلَ النارِ في النارِ حسرةً / شهودُ بني الإحسان في خيرِ جَنَّةِ
ورُزئي بمن أهوى ووجدي بكفَّةٍ / وأرزاءُ دهري كلُّهنَّ بكفَّةِ
أيا عَزُّ ما حنُّ الفؤادُ لذكرنا؟ / وإنَّ جذوعَ النخلِ يا عَزُّ حنَّتِ
أخافُ من الأيَّامِ…ما خبَّأتْ لنا؟ / ولو شاءتِ الأيّامُ ضمَّاً لضمَّتِ
أيا عَزُّ ليتَ الدهرَ يجمعُ بيننا / فتُجمعُ أشتاتُ الفؤادِ المشتَّتِ
عليَّ بأن لا أخلعَ الحزنَ ريثما/ نكونُ معاً فالحزن زيّي وبُردتي
إذا لم يكنْ في اللوحِ قد كُتبَ اللقا / فياربُّ أسعدها وعجّل منيَّتي
وقدْ علمتْ أنِّي أضِلُّ بها لذا/ تولّت وما ضلَّتْ ولكن أضلَّتِ

***
وفي نهاية الفعالية قامت القاصة الشابة “سيدرا حريري” بتوقيع مجموعتها القصصية “لغز سماوي”، تقول في مقدمتها:
في البداية، أشكر جميع أصدقائي وأخواتي الذين استمعوا لي، حينما كنتُ أحلمُ بصوتٍ عالٍ، وأقرأُ أمامهم نصوصي، فمنهم من ضحك، ومنهم من بثَّ الروح في حلمي ..
والشكر كل الشكر للزميل الذي أضاف لمجموعتي جمالاً وروعة لم أكن أتخيلها يوماً ما..
وهو الرسام الذي أبدع الرسوم والألوان ولوحة الغلاف الفنان (أحمد عجيب)..
كل الحب والمودة للجميع..
وأشكر الحضور الكرام وجميع الأساتذة الذين نظروا إلى تجربتي الأدبية بعين ناقدة وقوموها وصوبوها لتصل إلى ماهي عليه…
وقرأت قصة قصيرة من مجموعتها القصصية، نقرأ منها:
(عودة حميدة.. عودة حميدة أين كنت، من هم؟!.. لِمَ لساني بهذا العجز، شخصٌ يرتدي الأبيض.. لقد تغلبت على غيبوبتك… أنت بطلة..
غيبوبة؟!.. عن ماذا تتكلم… لم أكن بغيبوبة.. كنت أرقص الفالس كنت أصدر الموسيقا..
موجة تساؤلاتي واستغرابي الرهيب اقتطعه صوتٌ هامس: شكراً على الرقصة الأخيرة لي يا شريكتي..
أنا أعرفه لذلك الصوت، أعرفه بقوة، أعرف هذا العطر، هذا الدفء.. المنبعث ، أدرت وجهي بسرعة لأرى كرسياً مدولباً يبتعدُ عني، وجهاً التفت إليَّ وابتسم..
قلت لكم إني أعرفه، لم أعد أعرف غيره أيها الغريب مرحباً…).
تلا ذلك إضاءة نقدية قرأها أ.خليفة عموري منها نقتبس:
(سمة كل الفنون أن أصحابها يبدؤون تجاربهم الإبداعية أو محاولاتهم لذلك في تلمس وجوديتهم وملامح أفكارهم التي ستغدو يوماً ما ثمراً ناضجاً لأنها اعتمدت اعتماداً كلياً على خاصية الذات منفلتة من براثن التقليد والاستنساخ وهما مقتل لا يعرفه الكثيرون..
كنا قد قرأنا الكثير من المجموعات القصصية بتنوع أحداثها وشخوصها ومواضيعها التي تنبئ عن مقدرة الكاتب في اجتراح قطعٍ فنية إبداعية عبر ما يمليه الواقع بانكساراته حيناً وأفراحه أحياناً أخرى، أو تكون وثائقاً تشهد على حال ما ولكن بحرفية تجعل منه (الكاتب) مبدعاً حين يجترح من الواقع خياراً يفضي به إلى أفكار جديدة وابتكارات في منحى التفكير والتأمل…
في لغز سماوي تصدمك الكاتبة عند الوصلة الأولى، بالخيال لتجد نفسك وجهاً لوجه معه وبالتالي تجرك نحو المثول تحت أخيلتها التي امتازت بالواقعية كأضغاث حلم ولكن في قرارتها تشكل أسئلة وجودية وقفت عند حد السؤال من نحن.. من أنا..
سيدرا وإن أوجدت لنفسها شخصيات أخرى تولدت لتكون شريكاً في سردياتها إلا أن هذا الشريك جاء فعلاً ثانوياً (كومبارس)، جاء ليؤكد المعنى المرجو وتثبت فكرتها عن الحياة والموت..
وما بينهما من تشرذمات وتشظيات هي بمجملها حال الناس)..
ومداخلات نقدية مثمرة وبناءة..

#سفيربرس  _ ماجدة البدر 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *