كتبت سماهر الخطيب : بلادي السمراء ترتعش موتاً..

تتلعثم بالخوف..
يسكنها الجوع..
تختبئ خلف الظلام..
تتأوّه بين القضبان..
يضاجعها الموت..
تتألم بصوتٍ كئيب..
تلد في مخاضها شعباً مشوهاً..
هزيل.. نحيل.. يسكنه النحيب..
……………………………
بلادي السمراء يقطنها الغرباء..
أولاد القحباء..
يأكلون من صحن الفقراء..
يشربون من دماء التعساء..
يتصدقون من لحم الموتى..
يرقصون على جثث عفنى..
يترقبون أسهم البورصة..
يبيعون أرواحاً ثكلى..
ب 40.. 50.. ألف دولار..
وهبطت الأسعار..
وطنٌ للبيع..
عادت للسمسرة تلك التجار..
……………………………
بلادي السمراء كفتاة ليل..
يتلهف عليها السكارى..
على ناصية الطريق..
مبرّجة بالحلم..
تفوح منها رائحة الظلم..
يحتلمون عليها..
يفاصلونها بالأسعار..
يمارسون فيها “رجولتهم”.. ليل.. نهار..
عراة.. حفاة.. جناة..
يختبئ تحت كروشهم قضيب الذل..
يمارسون عهرهم بلا توقف..
يحجبون عنها الشمس ببغيهم..
يسدلون الستار..
……………………
بلادي السمراء يافعةً تتغنى بالبقاء..
والبقاء لما تبقى منها.. ومن أولاد القحباء..

# سفيربرس _ بقلم: سماهر_الخطيب