إعلان
إعلان

الكاتب أحمد أبو سعدة..عزيزة قتلت لأنها قاومت جيش الرب اليوغندي

#سفيربرس _ بقلم : د. آداب عبد الهادي

إعلان

أحمد أبو شعدة شخصية استثنائية تفردت بتميزها تحتار من أي جانب تتناولها فهو كاتب وباحث في الشؤون الإفريقية مناضل وثائر قضى نصف عمره في القارة السمراء فنان ومدير تصوير سينمائي أصدر العديد من الكتب التاريخية والأدبية واشتهر بسلسلته الشهيرة أبو سعدة في شوارع العالم بأجزاىها العشرة أصدر حوالي ثلاثين مؤلفا منها
جنوب السودان وآفاق المستقبل…حرب الجياع….. مكان دائم في الجنة……دارفور العاصفة السوداء…….إرتريا من الكفاح المسلح الى الاستقلال……نهر النيل…..بغداد عاصفة النار. والنور…….جبهة التحرير الإرترية…ومن أعماله الروائية
عيناها تشبه بلادها(دجلة والفرات وطنها إنها حبيبتي إنها بغداد)……..ساعات من الحب…….تيوديت سمراء الكونغو……وانتهى الحب…..وروايته الأخيرة عزيزة
شارك في النصف الثاني من القرن الماضي بالعديد من حركات التحرر العربية والإفريقية وعاش مع الكثير من الثورات كالثورة في إرتريا حيث أصبح عضوا في جبهة التحرير الإرترية ويعامل عند الإرتريين كمواطن إرتري كما التحق بالمقاومة الفلسطينية وتم شتمه في أحد برامج الإذاعة الإسرائيلية في برنامج اسمه العم حمدان حيث قال عنه المذيع الإسراىيلي شاتما إياه جراء نشره صورا لدبابة إسرائيلية تم حرقها من قبل المقاومين (بأبو كاميرا خربانة)كما عاش مع الثورة في ظفار وجزر الرأس الاخصر وعاش مع الثورة في الفلبين ومع حركة تحريرمورو والثورة في الكونغو وغينيا بيساو وغيرها وكان العربي الوحيد الذي عمل مراسلا حربيا في الفيتنام الجنوبية وتناولته معظم جرائد ومجلات العالم منها الهيرالد تربيون والنيوزويك والتايم و أفتن بلادت السويدية
آخر إصداراته رواية تحمل عنوان عزيزة وجوابا على سؤالنا لماذا عزيزة ومن هي يقول :
عزيزة إمراة يوغندية درست في انكلترا وتخرجت من جامعة إكسفورد واسمها الحقيقي الإفريقي ماديبا
وقد سمتها والدتها اسما آخر أوروبيا وهو إليانور نسبة إلى صديقتها الانكليزية إليانور وأنا الذي سميتها عزيزة لأنها كانت عزيزة علي
عزيزة شغلت مناصب مهمة في يوغندا كما أنها رفضت وقاومت حزب الرب اليوغندي الذي كان يعبث بيوغندا فسادا وقتلا وتدميرا وحزب الرب والذي هو من صنع امراة وتدعى أليس أوما وتلقب بالأكونيا اي المتنبئة حسب لهجة قبيلة الأشولي حيث قالت هذه الامراة أن الله عز وجل جاءها في الحلم وأمرها بقتل القبائل اليوغندية لما تمارسه هذه القبائل من ظلم وجوع ضد شعب الاشولي المقدس التي هي منه وعقب ذلك بدا القتال والذبح والحرق وقد قتلت مئات من اليوغنديين وقد قاومت عزيزة هذا الحزب بشراسة وفي يوم من الأيام طلبها عيدي أمين رئيس دولة يوغندا للزواج فرفضت وقاومته كما قاومت بشدة حزب الرب الذي كان يقتل المواطنين وقد التقيت بها صدفة عندى بحيرة فيكتوريا وتوثقت علاقتنا وصداقتنا إلى أن اعتقلها حزب الرب سرا وقتلها وقطع رأسها ولفه بشرشف ورماه أمام منزلها أما جثتها فلا أعلم عنها شيئا
وقد رأيت من واجبي كصديق لها أن اكتب عنها وفي المستقبل سأقوم بنشر كتاب عن حزب الرب واعماله الشنيعة السيئة وقتله للمواطنين اليوغنديين وكل من حاول معارضته
وعن تاخره بكتابة هذه الرواية الهامة حتى عام ٢٠٢٠يقول:
لم أتاخر في الكتابة عن عزيزة وكما هو معلوم الكتابة تحتاج دائما إلى تروي ونضوج الأفكار و
عندما شعرت بنضوج أفكاري اتجاه المرحومة عزيزة قمت بكتابة جزء من حياتها.
وردا على استفسارنا عن أوجه الشبه والاختلاف بين روايتي عزيزة وتيوديت يقول:
البلاد الافريقية كلها شبه متشابهة إنما موضوع تيوديت يختلف كلية عن عزيزة
عندما كتبت تيوديت كنت لازلت أعيش في الحياة الثورية
أما عندما كتبت عزيزة كنت ما بين بين
وموضوع عزيزة يختلف عن موضوع تيوديت إلا من ناحية القتل غير المتشابه بين والد تيوديت وعزيزة
والد تيوديت كان مدير مكتب رئيس وزراء الكونغو باتريس لومومبا الذي تآمر عليه أقرب الناس له وهو مويس تشومبي
اما قتل عزيزة فقد كان من أجل تمرير مشروع حزب الرب التي قاومته بكل شدة فكان نصيبها القتل من أنصار وقيادة جيش الرب الذي ترأسته الإمراة التي تدعى أليس اوما …
الرابط بين الروايتين هو ان الروايتين إفريقيتين والأهم هو ان الاثنتين كانتا تسعيان لحرية شعبيهما اليوغندي والكونغولي لكن هناك فرق السنين هو الفارق حيث تيوديت قتل والدها وحرق منزلها في ستينات القرن الماضي أما عزيزة فقد قتل في منتصف ثمانينات القرن الماضي والذي يجمع بين قتلة والد تيوديت وعزيزة هو الخيانةالتي قام بها مويس تشومبي الكونغولي وجيش الرب اليوغندي
رواية عزيز اجتماعية سياسية وتيوديت سياسية أكثر من اجتماعية
ورايه إن كانت الرواية السياسية بمثابة تأريخ للمرحلة يقول:
في أعماق الرواية السياسية وليس كل الروايات طبعا إنما التي لها طابع تحرري هو تاريخ
وعن الحرفية في نقله مشاهد مصورة بالقلم يقول
انا اكتب وأصور الواقع الذي عشته وهذه هي الحقيقة
الصورة تدعم القلم كتابة وروحا ومعنى وممكن ان نقول كل الف كلمة تعادل صورة
وكوني بالأساس مصور تبقى أعماقي تعيش مع الواقع والصورة هي واقع والكلمة ايضا والفرق ان ما يخطه القلم من صور تقرا بالفم اما الصورة ترى بالعين
وكوني اعيش وأتاثر به اصفه بدقة
عزيزة رواية صادرة عن دار طلاس للطباعة والنشر والتوزيع وجاءت في ١١٠صفحات من القطع المتوسط..رواية تحاكي الواقع مليىة بالاحداث والمشاهد المذهلة ذات الطابع الإفربقي المبهر والجذاب …كتبت بحرفية ومهنية عالية وبإحساس عال تناولت مرحلة مهمة من تاريخ يوغندا ضمن إطار عاطفي اجتماعي سياسي وبأسلوب رشيق ولغة متينة.

#سفيربرس _ بقلم : د. آداب عبد الهادي

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *