إعلان
إعلان

الجزائر: مذكرة توقيف دولية… للإنفصالي فرحات مهني.

# سفيربرس _ ابراهيم حنصال _ الجزائر

إعلان

أعلن النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة، الخميس اليوم 26 أوت/آب، أنه تم إصدار مذكرات توقيف دولية ضد مدبري جريمة مقتل الشاب جمال بن إسماعيل، تشمل، وفق ما نقلت وسائل إعلامية جزائرية، فرحات مهني، رئيس حركة “الماك” الإنفصالية، المصنفة كـ”منظمة إرهابية” من طرف سلطات البلاد، في 18 ماي/آيار الماضي.

وأوضح النائب العام خلال ندوة صحافية اليوم، أن 29 شخصا يوجدون في حالة فرار صدرت في حق البعض منهم مذكرات توقيف دولية، معربا عن أمله في تعاون الدول التي يتواجد بها هؤلاء الأشخاص من أجل تسليمهم في أقرب الآجال.
كما أكد المصدر وفق ما نقلت “الإذاعة الجزائرية”، إيداع 83 شخصا الحبس المؤقت من أصل 88 مشتبها بهم ألقي القبض عليهم.
وتعود تفاصيل قضية مقتل الشاب جمال بن إسماعيل إلى يوم 11 من شهر أوت/آب الجاري، عندما تعرض شاب يدعى جمال بن إسماعيل إلى عملية “قتل وحرق وتنكيل” بشعة على أيدي مجموعة من الأشخاص بمنطقة الأربعاء ناث إيراثن، الواقعة بولاية تيزي وزو، بعدما أتهم بـ”الضلوع في إشعال حرائق الغابات التي شهدتها المنطقة” دون أدلة ملموسة.
وقد تبين من خلال التحقيقات أن الضحية الساكن بمنطقة خميس مليانة بولاية عين الدفلى، سافر إلى منطقة تيزي وزو، وقتها، من أجل مساعدة مواطنيها على إخماد تلك النيران.

وفي نفس السياق، اتهمت الجزائر، حركتي الماك و رشاد المصنفتين مؤخرا بمنظمتين إرهابيتين، بالتسبب في اشتعال حرائق غابات مدمرة في الجزائر وقالت إن إحداهما مدعومة من المغرب والكيان الصهيوني -إسرائيل-.
كما اعلنت الشرطة الجزائرية عن اعتقال 22 شخصاً للاشتباه بهم في إشعال تلك الحرائق، لكن مكتب الرئاسة يقول إن المسؤولية تقع بشكل أساسي ومباشر على جماعتي “رشاد” الإسلامية و”ماك” الانفصالية في منطقة القبائل، لكن هاته الأخيرة والمعارضة للحكومة، نفت ضلوعها في هذه الكارثة، ودعت العالم إلى إجراء تحقيق دولي في سبب اندلاع الحرائق التي اجتاحت الجزائر، وفي حقيقة الأشخاص الذين عذبوا وقتلوا وأحرقوا الشاب جمال بن اسماعيل الذي اتّهم خطأ بإشعال الحرائق في منطقة القبائل.
ومن ناحية أخرى، ألقت السلطات الجزائرية باللوم على جارتها المغرب لدعمها المزعوم لـ “حركة استقلال منطقة القبائل” التي تُعرف اختصاراً باسم “ماك” في الإجتماع الأخير لمجلس حركة عدم الإنحياز. للتذكير، فان الرئاسة الجزائرية في وقت سابق، و في بيان لها صادر بتاريخ 18 ماي/آيار الماضي، بعد اجتماع المجلس الأعلى برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، والذي قرر إدراج حركتي “استقلال منطقة القبائل” المعروفة بـ”الماك” الإنفصالية و”رشاد” الناشطتين في الخارج، على قائمة “المنظمات الإرهابية، والتعامل معهما بهذه الصفة”، حسب ما جاء في بيان رئاسة الجمهورية.

نبذة عن الماك ورئيسها، تأسست الماك على يد فرحات مهني، للمطالبة بالحكم الذاتي في منطقة القبائل التي غالبية سكانها من الأمازيغ، بعد أحداث “الربيع الأسود” في عام 2001. وقد شكل عام 2010، نقطة تحول في مسار الحركة، عندما أعلنت الحركة تشكيل حكومة مؤقتة لمنطقة القبائل بقيادة مهني. وكانت هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجزائر الحديث. تعرض قادة الحركة لملاحقة السلطات الجزائرية التي اعتقلت أعضاءها وحظرت نشاطها لكن يعيش معظم قادة الحركة في فرنسا. وفي عام 2013، طالب فرحات مهني، الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا، بالتدخل لحل الأزمة التي حصلت في مدينة غرداية، جنوبي الجزائر بين الشعانبة (عرب) وبني ميزاب (الأمازيغ)، كما دعمت الرباط مؤخرا، استقلال منطقة القبائل ولأول مرة، بشكل مباشر و علني و اعترفت ب حكومة فرحات التي تمثل الشعب القبائلي كما تزعم المملكة المغربية.

# سفيربرس _ ابراهيم حنصال _ الجزائر 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *