كيف (ننصت) لهم..؟! بقلم : سعاد زاهر
#سفيربرس

ليست ميزة ولن تكون، وإن اقتربت من المصالح الشخصية.. هذا يعني أننا أخفقنا تماماً..!!.
الانتخابات النقابية ليست موئلاً خصباً لمعتنقي الطموح الشخصي، بل لكل من يجيد التعاطي بالشأن العام، بما يخدم الجموع التي آمنت بك وانتخبتك، بصوتها لتحاكي أملاً… تتلمسه تغييراً على وقائع حياتها..
فكيف إن أتى التغيير ونحن نعاين كل هذا الأسى المجتمعي بعد ويلات حربنا، حينها يصبح للانتخابات النقابية بعدها الأعمق.
اتحاد الصحفيين..أعرق النقابات المهنية، يمضي اليوم نحو مؤتمره السابع، بضعة أيام على انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات وفيها يختار الإعلاميون ممثليهم للمؤتمر العام، تتبعها جولات أخرى ….كنه هذه الجولات وجدواها، يحددها الصحفي، حين يختار الأقدرعلى تمثيله وصيانة حقوقه…
ملامح المرحلة الأولى قلة الإقبال على الترشيح، حتى إن وحدات عديدة لن تجري انتخابات سيفوز المرشحون بالتزكية…!
والبقية ستخوضها بعدد قليل… وبالطبع للأمر معنى كبير…!!.
هل بسبب الأفق المغلق، أو لعدم قناعتهم بإمكانية إحداث فرق في العمل النقابي الإعلامي…؟!!.
أياً كانت الهواجس…هل نستسلم…؟!!.
النقابات المهنية …هي الأشد احتياجاً لدخول تلك الأقلام النادرة، الموهوبة ..التي أثبتت حسن سيرتها مهنياً وأخلاقياً والتي تمتلك إمكانية التفاعل والابتكار والأهم إحداث فرق..
ولكن كيف نحدث فرقاً..؟.
من خلال إصرارنا على انتخاب فريق متناغم… نثق بابتعاده عن الشخصنة، يعيد لاتحادنا بريق حصانته، وللإعلامي ألق مكانته…
إن لاتحاد الصحفيين قيمة ورمزاً ومعنى…ومن الضروري أن يبحث في ملفات صحفية مرحلية، طازجة، لا أن يتحول إلى مجرد مكان يقدم خدمات بسيطة في ظل هذا التضخم الاقتصادي…!
ألا يفترض أن يكون قبلة لأصحاب الرأي…الذين يقودون المجتمع فعلياً…؟!!.
الأمل… أن تمتلك انتخاباتنا اليوم…امكانية اختيار فريق منسجم، حتى إن لم تتوحد رؤاه، الأمر الذي ينعكس على الصحفي وحقوقه التي تدور حتى الآن في فلك مجهول سواء من ناحية التعويضات أو الحماية أو الخدمات…
فريق ينصت لما يعانيه الإعلامي ..حتى وإن لم يقله…!.
#سفيربرس _ بقلم : سعاد زاهر