صندوق المبدع التونسي حل لمساندة الفنان أم صندوق سياسي أسود.

انعقدت صبيحة اليوم الثلاثاء الرابع عشر من شهر سبتمبر الندوة الصحفية الخاصة بالنقابة التونسية للمهن الموسيقية والمهن المجاورة في إحدى فنادق العاصمة تونس و بحضور عدد كبير من الفنانين والصحفيين والإعلاميين لمعرفة تفاصيل المشروع او الحل الذي سيغطي جزئيا أزمة الفنان التونسي وتأثيرات جائحة الكورونا على وضعهم المادي إثر غياب حلول شافية من قبل وزارة الشؤون الثقافية التونسية.

وقد ترأس الندوة السيد ماهر الهمامي نقيب المهن الموسيقية والمهن المجاورة, وكان ذلك بحضور اعضاء النقابة.
قدم السيد ماهر الهمامي في بداية الندوة ملخص عن أهم وأبرز نشاطات وتحركات النقابة منذ بداية جائحة الكورونا والمتمثلة في تبرعات ظرفية ومساعدات مادية إنتفع بها ما يقارب 1966 فنان منذ شهر مارس 2020, وذلك طبعا إثر توقف كل النشاطات الثقافية التي جعلت من الفنان عاطلا عن العمل وعاجزا عن تغطية أبسط مستلزماته اليومية.

وكان من واجب النقابة أن تجد حلولا مع وزارة الشؤون الثقافية والتباحث حول وضعية الفنان.
وقد ذكر السيد ماهر الهمامي أن أول تباحث كان مع الوزيرة السابقة للشؤون الثقافية السيدة شيراز العتيري في ماي 2020, كما تمت متابعة قانون الفنان وتركيز مندوبيات جهوية للنقابة بكامل تراب الجمهورية التونسية, كما أشار النقيب إلى جلسات تشاورية مع المدير التنفيذي للجامعة التونسية للمطاعم والسياحة لتنظيم عمل الموسيقيين في المطاعم والملاهي السياحية, ولم ينسى النقيب تذكير الحضور بتكريم الفنانين, والإتفاقيات الممضات المتمثلة في
اتفاقية شراكة وتعاون مع المنظمة الدولية للحكومة المحلية , اتفاقيات شراكة وتعاون بما يخص الانشطة الفنية خارج حدود الوطن, إمضاء إتفاقية شراكة مع النقتبة المهنية المغربية لمبدعي الأغنية, توقيع بروتوكول تنسيق وتعاون مع نقابة محترفي الموسيقة والغناء بلبنان, مشيرا لكل الوقفات الإحتجاجية والمسيرات والإجتماعات مع كل وزير ترأس وزارة الشؤون الثقافية للمطالبة الوزارة بالعودة للعمل.
طرقت كل الأبواب دون حلول لتولد فكرة مشروع صندوق المبدع التونسي.
وهو عبارة عن صندوق لدعم الفنانين والموسيقيين الفاعلين من أصحاب المهن المجاورة, إثر بطالة إمتدت سنة ونصف,
ويهدف هذا الصندوق إلى دعم الفنانين والموسقيين وكل الفاعلين من أصحاب المهن المجاورة, وأول المتبرعين كان الفنان التونسي كريم الغربي الذي رفض أن يصرح بالمبلغ الذي تبرع به رغم إصرار الصحفيين على معرفة التفاصيل.

المنتفع من هذا الصندوق هو المبدع التونسي فمن المتبرع, الفنان, المواطن, المستشهرين من بنوك وشركات, وكان الرد صريحا أن صندوق الدعم مفتوح.
ما جهلني أتخوف وأتساءل هل يمكن أن يسيس الصندوق, إذا كان الدعم مفتوحا والنقابة لم تضع شروطا تمنع اي جهة سياسية من الدعم أو التبرع.

هذا ما نفاه كل من السيد ماهر الهمامي والسيد أنيس الخماسي مصرحين أنه لا ولن توجد إمكانية لتدخل اي جهة سياسية في عمل النقابة ومشاريعها, وهذا ما لم نشكك فيه, وكان الرد نحن نقابة ولن نسيس, ولكن الموضوع ليس تسييس النقابة في حد ذاتها, بل الصندوق هل ستكون لنا إمكانية معرفة المتبرعين وأرقام تبرعاتهم والجهة المتبرعة داخلية كانت أم خارجية, وكيف يمكن للنقابة أن تتأكد من الجهة المتبرعة وغيرها من التخوفات.
نتمنى أن لا يسيس الصندوق وتعود الحياة الثقافية ويكون الصندوق إجابة وحلا وليس علامة إستفهام وإشكالا وجب توضيحه.