إعلان
إعلان

كتب رسلان داوود: بريغوجين يتحدث عن مستجدات الوضع في ليبيا

#سفيربرس _ الملف الليبي

إعلان

لسنوات عديدة، ظلت الأزمة السياسية الليبية محط أنظار وسائل الإعلام الدولية، فالوضع الراهن في البلاد هو نتيجة الصراع بين الكيانات السياسية غرب ليبيا مع شرقها. وتطل البلاد الآن على تعقيدات جديدة في أزمتها فبينما كان الليبيون يتساءلون عن حقيقة محاولة اغتيال رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، الخميس، تم الإعلان عن اسم فتحي باشاغا، ليخلفه على رأس حكومة جديدة، لينصبّ الاهتمام حول أسباب اختيار مجلس النواب لوزير الداخلية السابق ليقود المرحلة المقبلة من المسار الانتقالي المتعثر.
وعلى الصعيد الدولي، تحدث رجل الأعمال الروسي، يفغيني بريغوجين، ردًا على سؤال أحد الصحفيين، إنه درس بعناية الوضع السياسي في ليبيا واعتبر تعيين فتحي باشاغا رئيسًا للوزراء أمرًا شرعيًا تمامًا.
وقال: “السلطة التنفيذية الليبية ملزمة باتخاذ قرار مجلس النواب بسرعة وبأكمل وجه”. كما أدان رجل الأعمال الروسي تصرفات ستيفاني ويليامز، المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، قائلاً “إن تصرفاتها تثير الفوضى وتزيد من سوء الأزمة في البلاد”. ويليامز، بحسب بريغوجين، لا تتمتع بالمكانة والشرعية اللازمتين، ولا يحق لها التدخل في السياسة الداخلية الليبية.
حيث انتخب مجلس النواب، برئاسة المستشار عقيلة صالح، يوم الخميس 10 فبراير، فتحي باشاغا وزير الداخلية السابق في حكومة الوفاق الوطني، رئيسا للوزراء في الحكومة المؤقتة الجديدة، مما يمنحه تفويضًا مطلقا لتشكيل الحكومة.
وذكرت وسائل إعلام أن ترشيح باشاغا حظي بموافقة القوى السياسية في كل من الغرب والشرق الليبي. ويرى الخبراء أن انتخاب السياسي لمنصب رئيس الوزراء يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو تجاوز الصراع السياسي، ونحو توحيد ليبيا وإجراء المصالحة. علاوة على ذلك، لقي انتخاب فتحي باشاغا ترحيبًا إيجابيًا من قبل المواطنين الليبيين في جميع أنحاء البلاد.
كما أن اختيار باشاغا راجع لـ “امتلاكه قوة عسكرية وسياسية وعلاقات دولية متشابكة تمكنه من فرض حكومته حتى، لو لم يسلم الدبيبة بذلك”، وفق المحلل السياسي الليبي، أحمد المهدوي
الدبيبة من جانبه قال بأنه لا يعترف بمحاولة البرلمان إزاحته وإنه لن يتنحى، وبأنه لن يسمح بقيام مرحلة انتقالية جديدة، وأنه لن يقبل بقيام سلطة “موازية” وفقًا لما نقلت عنه وكالة رويترز للأنباء،
وعلى الرغم من ذلك، يحظى الدبيبة بدعم كامل من ممثلي الأمم المتحدة، بما في ذلك المستشارة الخاصة ستيفاني ويليامز، وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ورغم تعقد الأوضاع الراهنة في ليبيا، يأمل الليبيون بأن يتمكن باشاغا من تحقيق حلول للأزمة المستعصية، وأن يصبح وسيطًا يمكنه المساعدة في التغلب العراقيل والمصاعب التي تواجه خارطة الطريق والمسار السلمي للعملية السياسية، كونه شخصية سياسية محايدة ويستطيع التفاوض مع جميع الأطراف الأساسية في الصراع، سواء في الشرق أو الغرب الليبي.

#سفيربرس _ بقلم:  رسلان داوود 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *