الشاعرة “السوراقية ” ولاء الزبيدي : كتابتي للشعر السوراقي تنبع من عشقي للعراق وسوريا
# سفيربرس _ قحطان صليبي _ الحسكة

شاعرة سورية تتمتع بحسٍ مرهف ، تجمع بين الشعر الشعبي العراقي والسوري بلغة متفردة … عن ديوانها الاخير ” رفة نبض ” وبعض القضايا في شعرها كان لنا معها الحوار التالي :
* من هي ولاء الزبيدي ؟
-ولاء الزبيدي ..سألت الشعر عنها فقال : هي وطن آمن لي ،جعلت من أصابعها جيوشاً تغزو القلوب بها ،ومن صفناتها دروعاً لأخيلتي….لست أنا من يكتب بل الشعر يكتبني وهو أعرف من يعرفني!
* متى بدأت علاقتك بالشعر ، وعند أي نص كان ظهورك الأنضج ؟
– أستطيع القول أني سلكت القصيدة الشعبية التي تمثلني في العام 2018….وتحديدا عند نص هاوطنا ومنه :
” هاوطنّا
اشمالك اتدور ولد
چنك عقيم.
من حضن أمه ال يزورك
مامشى واصبح يتـيـم
تاخذ ال شايل شجاعة
و ما تكل تبغى وتريد
لو يسلمونك شهادة
كل نفس تطلب شهيد”
*يتهمك البعض بأنك لاتملكين هوية شعرية واضحة ويغلب اللون العراقي على قصائدك ؟
– مجرد اتهام و من أطلقه لم يتطرق لقصائدي دراسة موضوعية بل شكلية وهكذا اتهام لا أرفضه طالما إنني راضية عن نتاجي فليكن لوني قريب من اللون العراقي وهويتي موجودة في كل قصيدة لي بصمه سوراقية.
* مصطلح ” سوراقية ” تبناه العديد من شعراء الجزيرة ، وكأنكم تحاولون توحيد ماعجزت السياسة عنه ؟
-نحن لا نحاول بل ننقل ماحدث بالفعل توجهنا أبناء الجزيرة والفرات لكتابة اللون الشعبي الذي عبر بنا الى قلب نهر دجلة وبكل ترحيب …الشعراء والنقاد العراقيين وجدت منهم كل تأهيل بموهبتي لا بل وصل الأمر الى قولهم هذه “ولاءنا مالتنا احنا “…هذه نقطة تحسب لنا إبداعيا .
* اذا انتي تعترفين بأن شعرك لايملك هوية سورية ؟
– كيف يعني هوية سورية للشعر الشعبي .؟!
هل لهجة كل المحافظات واحدة ؟!
الشعر الشعبي لكل محافظة يمثلها …نحن هنا في المناطق الشرقية كتكوين جغرافي على محاذاة الحدود العراقيه وعندما جئنا لنكتب الشعبي وجدنا ذاتنا وقدوتنا في المدارس العراقية للقصيدة الشعبية …انا لاأتحدث عن الموليا والعتابا كلون للمنطقه انا اتحدث عن قصيدة شعبيه
السؤال الموجه لك تستطيع عد المفردات المختلفه بيننا وبين العراق على أصابعك نستخدمها إن استطعت فهذا يبطل اتهامكم ويؤكد تقارب بل تشابه التكوين والللهجة وان تجاوزت المفردات عدد اصابعك اكون انا وغيري هنا من شعراء الشعبي هويتنا عراقيه شعريا.
* السوراقية التي تقدمونها لنا ليست بالمفردة فقط ،بل باللكنة والأسلوب وحتى تقليد الإلقاء ..مما يدخلكم بأزمة هوية شعرية ، فهل هذه السوراقية ؟
-أنت توجه السؤال لي فاحضر لي من أقلد أنا من شاعرات العراق اسلوباً ولكنةً والقاءً….”السوراقية” لدى ولاء الزبيدي ت من عشقها الفطري للعراق عشقاً موازياً لعشق تراب سوريا.
* حدثينا عن ديوانك ” رفة نبض ” ولماذا تعمدتي أن تكون كثير من قصائده بلا عنوان ؟
ماهو إلا رفة لنبضي الإبداعي وبداية لتحليقي ….قصائد هي مرايا في غرفة انعزالي تعكس حزني مرات وسعادتي مرات أخرى وماخلفها تشاركني الطبيعة دروب العشق والشوق والفقدان لما هو شخصي وماهو رمزي مرات اخرى.
اما بالنسبة للجانب الاخر من السؤال:
تلك القصائد التي بلا عنوان تركتها مثل لوحة “الموناليزا” للمتلقي فليستقبلها ويضع لها عنوانا على لحن الوتر الذي لامسته فيه.
* لكل شاعر قضية يحاول أن يوصلها من خلال شعره ، ماهي قضية الشاعرة ولاء الزبيدي ؟
-قصائدي هي شواهد يستشهد بها المدعي والمدعى عليه في قضيتهم وكل واحد منهم لصالحه ” تضحك”.
*نترك لك مساحة بيضاء تكتبين بها ماتشائين ؟
-لن أكتب بها شيئا بل سأرسم بها قلبا أبيضاًكبيرا، وأضع به كل من يحبني .
# سفيربرس _ قحطان صليبي _ الحسكة