إعلان
إعلان

المبادرة المقتولة في الإعلام الرسمي (الاذاعي)..!. بقلم : سارة محمد بركة

#سفيربرس

إعلان

صحيح إن للإعلام دوره البارز والريادي في تحريك القضايا الشائكة على اختلاف أشكالها من سياسية إلى اجتماعية مرورا بالثقافية وغيرها ولكن هل يحرك الإعلام وأخص منه الاذاعي قضايانا الداخلية دون خجل أو خوف..؟!.

هنا يطرح السؤال الأبرز وننتظر الإجابة لربما بين السحابة والسحابة تنزع العصا من الدواليب ليوضع الحصان للمرة الأولى في مكانه الصحيح أمام العربة وليس العكس.

فالأمر جاوز قدرة الكلام المنمق وبات في مهب ريح العبث في سياق رواية الصندوق الذي يحتاج إلى المفتاح الذي بحوزة الحداد. ذلك الحداد الذي يصرعلى أن الشمس مشرقة في سوريا إلى ما لا نهاية من اللف والدوران الموضعي وتفسير الماء بالماء..!.

إن ما شهده الإعلام السوري الرسمي في عمومه من قفزة نوعية على صعيد التلفزيون والاذاعة إنما وضع الكل (الوطني) في حالة تفاؤل لما هو آت..!. ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن في بعض التفصيلات التي لن نتطرق لها هنا وإنما يكفي أن نشير إلى ما تشهده الإذاعة السورية من تدهور على الصعيد المهني تحديدا في دائرة البرامج تلك الدائرة الأخطرعلى صعيد السياسة العامة لأي مؤسسة إعلامية تدرك أهمية الطرح البرامجي في تشكيل الوعي الجماعي سواء كان سياسيا أم ثقافيا أم اجتماعيا.

إن هذه الدائرة التي باتت حقل تجارب لإفراز قيادات إعلامية اذاعية اذ كلنا يعرف بأن غالبية من يديرالاعلام اليوم ويتحكم بالمؤسسات الاعلامية في سوريا ليس اعلاميا بالمفهوم المهني لذا تجد تلك الفوضى وذلك التخبط والخواء فيما يعرض ويشاهد على شاشاتنا ويسمع على اذاعاتنا..!.

وهنا تطرح الأسئلة العمودية والأفقية الأهم لصالح من لاتعمل قيادات الاعلام الاذاعية بنقل صوت السوري من الداخل إلى الخارج وعكسه من الخارج إلى الداخل أيضا أقلها خلق حالة من التلاحم على المستويين الثقافي والسياسي بين كلا الصوتين..!. ولماذا كلما اختلفنا في رأي رفع كل منا سكينة في وجه الآخر..؟. وإلى متى سيستمر الصمت على تهميش قضيانا اليومية..!.

الأسئلة عديدة وشائكة نطرحها هنا ترسيخا لمبدأ حرية الرأي والرأي الآخر وأهمية للنقد والمساءلة من جهة أخرى كي لا نستسلم لتعريف أن المبادرة المقتولة (فن سلطة خالص.).؟!.

#سفيربرس  _ سارة محمد بركة

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *