إعلان
إعلان

كتب رسلان داوود :العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أظهرت خداع الإدارة الأمريكية

#سفيربرس

إعلان

بينما يقف العالم أمام الوقع الثقيل للعملية العسكرية الروسية التي تستهدف مواقع النظام الأوكراني، تواصل الولايات المتحدة الأمريكية نهجها التصعيدي تجاه موسكو، بالرغم من أنه لم يعد يخفى على أحد بأن روسيا قد نفذ صبرها إزاء محاولات الناتو المستمرة في التوسع شرقي أوروبا وإقحامه لأوكرانيا كدرع لخططه الغير مدروسة.
“لا نخطط لاحتلال أراض أوكرانية ولا ننوي فرض أي شيء بالقوة على أحد، وأدعو الجنود الأوكرانيين إلى إلقاء أسلحتهم”. هكذا وبعد أسابيع من التحذيرات والتهديدات والمشاورات والتأكيدات والنفي، قطع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خيط التكهنات، وأعطى الضوء الأخضر للجيش الروسي ليبدأ هجوما واسعا لنزع سلاح النظام الأوكراني، وإيقاف مجزرة كانت ستلحق بالمناطق الإنفصالية شرقي البلاد، ليستيقظ سكان العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى، بل وسكان العالم فجر الخميس على دوي ضربات جوية نفذتها المقاتلات والصواريخ الروسية في مختلف أنحاء أوكرانيا، فيما دخلت بالتزامن معها قوات برية من شمال وشرق وجنوب أوكرانيا.
ويتمحور السبب في إطلاق العملية حول نقطة هامة أيضًا، هي التوسع العسكري للناتو، واستغلاله حقيقة أن النظام في “كييف” منصاع تمامًا لأوامر قادة الغرب، الذين تجاهلوا قلق موسكو، وتحذيراتها المتكررة من مغبة الاقتراب من حدودها، وإقامة قواعد عسكرية لحلف الناتو في أوكرانيا.
وكانت بكين اتهمت الولايات المتحدة، الأربعاء، بتصعيد الأزمة في أوكرانيا، بعد اعتراف روسيا بمنطقتين انفصاليتين في شرقي جارتها، وفرض واشنطن عقوبات على موسكو.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية إن “الولايات المتحدة تواصل بيع أسلحة لأوكرانيا، مما يزيد التوترات ويثير هلعا”.
وأضافت: “السؤال الرئيسي هو: ما الدور الذي أدته الولايات المتحدة في التوترات الحالية في أوكرانيا؟”، واعتبرت أن “صب الزيت على النار واتهام الآخرين، هو تصرف غير أخلاقي وغير مسؤول”.
وبالنظر إلى كفاءة وقدرة القوات الروسية على تحقيق انتصارات ساحقة وبأقل الخسائر، وتجنبها إيقاع ضحايا من المدنيين، يجدر ذكر عملياتها العسكرية في سوريا، التي قضت فيها على تنظيمات تكفيرية إرهابية فيها، وساهمت في إحلال الامن والسلم الدوليين.
وفي ليبيا أيضًا، ساهم الدعم الروسي لقوات المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، في تحقيق انتصارات كبيرة على الإرهاب في ليبيا، بعد أن غض حلف الناتو البصر عن الشعب الليبي، وتركه يعاني من الإرهاب والفوضى بعد إسقاط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011.
وبالنظر إلى تقارير أخيرة مفادها، طلب الولايات المتحدة من المشير حفتر استبدال الوحدات الروسية التي تتعاون مع قواته على الأرض في ليبيا، بوحدات أمريكية، وإعادة النظر في موقفه وعلاقته تجاه روسيا، لعزل روسيا عن الملف الليبي.
أكد مراقبون بأن ذلك سيسمح لتركيا بالتوغل شرقي ليبيا، وانتزاع مناطق سيطرة الجيش الوطني من قبضته، مضيفين بأنه لم يعد يخفى على أحد وخصوصًا بعد الأحداث الأخيرة في أوكرانيا، بأن حلف الناتو وأمريكا يستطيعون التخلي بسهولة عن حلفائهم، كما فعلو مع الرئيس الأوكراني، “فولوديمير زيلينسكي”.

#سفيربرس _ بقلم  : رسلان داوود 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *