كتب د. عدي سلطان : ماذا لو ركبت أمريكا رأسها، و عزلت روسيا عن نظام سويفت للاتصالات المالية العالمية بين البنوك؟
#سفيربرس

سويفت، هي منظمة عالمية للمؤسسات المالية بدأت في عام 1973 عندما اجتمع 239 بنكًا من 15 دولة لمعرفة أفضل طريقة للتعامل مع المدفوعات عبر الحدود. فهي نظام يسمح للبنوك والشركات المالية الأخرى بالتواصل مع بعضها البعض بشأن المعاملات التي على وشك الحدوث. ولذا فإن منع روسيا من نظام سويفت سيحد من قدرتها على إجراء المعاملات المالية الدولية، وسوف يجبر المستوردين والمصدرين والبنوك على إيجاد طرق بديلة للدفع.
عجز الغرب عن الاتفاق على عقوبات قصوى ضد موسكو، رافضا استبعادها من نظام “سويفت” المصرفي، ويرجع ذلك أساسا إلى مخاوف العديد من الدول الأوروبية بشأن إمداداتها الطاقية من روسيا.
ورغم طرح الموضوع على الطاولة في قمة الاتحاد الأوروبي، في بروكسل، التي خصصت لبحث الرد على غزو أوكرانيا، لم يقرر القادة أي إجراء لمنع البنوك الروسية من استعمال “سويفت” الذي يعد أداة أساسية في المنظومة المالية الدولية.
ويبقى السؤال: في حال تفاقمت الأزمة، هل ستضحي اوروبا بإمدادات الطاقة الروسية كسبيل للردع، وهل سيرتكب بايدن حماقة لا تحسب عقباها!!
الساعات القادمة ستحسم الجدل
# سفيربرس _ بقلم : د.عدي سلطان
إعلامي وباحث في الاقتصاد والعلاقات الدولية