بمناسبة اليوم العالمي للمرأة حواء يا ربة من انفاس الفراديس.. بقلم : بسمة مرواني

تنزلُ الماء من آياتِ تكوينها صومعةً للعطاء للحب ،للخصب للتضحية ،وغيرها من المسميات القيمية ….هي المُخضبة بنورِ الملائكِ في سماءِ الربِ المُتناسلة من أرحامِ الشمسِ المُخصبة بأريجِ الحبِ ، ضاحكةً تجري بين قصبِ الفؤادِ وزهرِ اللحظِ ا …
ماذا أقولُ لكِ ووجعكِ أكبرُ من لغةٍ بشردقةِ قلب ؟ تستنزف من جهودها لتكون لاسرتها وذويها لتكون مبدعة في شؤون شتى ولا يقهرها التعب وتظل تكتب وجع الاخرين وتغيب وجعها .. انت المختلفة بفكرك انت القويّة ، الناجحة ، االثائرة الرقيقة والمستبدة والجميلة

انت أَيتها الشاردة في ذاكرةِ المجراتِ ” أَسطورةً ” للعطاء انت يا من تحدث عنك الكبار والعظماء انت من حدث عند كاهن النبوات درويش وصنفك با أمير الشعراء قائلا مولايَ إنَّ الشمسَ في عَليائِها
أنثى، وكلّ الطيّباتِ بناتُ…
هي التى تنام على صدرِ الياسمين و تهز اليها بعيونِ اللحنِ ولا تُجفل باقاتِ الغموض حولها في مرايا الكونِ … هي من تبقى حيثُ انهار الاساطيرِ تتجارى في الكتبِ …تغمسين وردةَ الحياةِ في نهدكِ الغجري …… انت من تهذبين أوراق الانوثةِ الزائدة على سيقانِ الشِعرِ الا بكبرياء … ترقصين بملحِ الاغواء على بلاطِ الفجرِ ..شامخة .بعزة نفسك . كإلاهة لازورديةً تستفيق من شعاعِ الليل في حقول الحياة.
فكل عام وأنت حيث ما وليّت وجهك وحيث ما كنت ابتكري ذاتك ،تألقي واسعدي .

#سفيربرس _ بقلم :  بسمة مرواني  _ تونس