إعلان
إعلان

تحول هام في مسار الصراع في ليبيا، والدبيبة يزداد قوة.. بقلم : رسلان داوود

#سفيربرس _ الملف الليبي

إعلان

تستمر حالة الصراع السياسي في ليبيا بعد فشل إجراء الانتخابات الرئاسية نهاية العام الماضي، في ظل تصعيد خطير للتوتر بين رئيس الحكومة الجديدة المعينة من قبل البرلمان فتحي باشاغا، وعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية التي أقالها البرلمان.
فالدبيبة وبدعم محلي ودولي يُصرّ على تسليم السلطة لحكومة منتخبة ويرفض قرارات مجلس النواب التي يعدها إنتهاكاً للحقوق وفرضاً وهيمنة من طرف واحد على القرار الليبي.
وفي خضم هذا الصراع، تجري اللقاءات والزيارات بين المسؤولين الليبيين والأجانب على قدم وساق، في محاولة لتهدئة الوضع وضمان إجراء الإنتخابات في أقرب مدة.
حيث قالت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز، أنها “تسعى للتوصل إلى اتفاق هذا الشهر بشأن القوانين والترتيبات الدستورية المرتبطة بتنظيم الانتخابات في البلاد”.
ولدى سؤالها عن الحكومة التي تعتبرها الأمم المتحدة الحكومة الشرعية، قالت ويليامز: “لسنا في موضع تأييد الحكومات أو الاعتراف بها”، في حين تُشير جميع الدلائل على أن الأمم المتحدة ومعها العديد من الدول تؤيد بقاء حكومة الدبيبة المؤقت.
من جهتها، إلتقت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة المؤقتة نجلاء المنقوش، نائب وزير الخارجية القطري، على هامش مشاركتها في “مفاوضات السلام التشادية في الدوحة”، التي ترعاها دولة قطر، والذي أكد بدوره على دعم جهود حكومة الدبيبة لإيصال البلاد الى الانتخابات.
ويُشار الى أن قطر تقف في الصف التركي في السياسة الخارجية وخصوصاً فيما يعلق بالوضع السياسي في ليبيا. وهناك تعاون مشترك بين الدولتين على حل الخلاف القائم في ليبيا، بمساعدة حليفهما المشترك عبدالحميد الدبيبة.
ويؤكد المحللون السياسيون هنا، على أن الدبيبة يملك أوراقاً رابحة كثيرة في يده، من دعم خارجي مهم، وقوة شعبية وعسكرية على الأرض، على عكس خصمه باشاغا الذي عول على دعم مجلس النواب والجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر ومن خلفه روسيا.
لكن تصريحاته بأنه ضد العملية العسكرية الروسية الأخيرة في أوكرانيا، أخفضت كثيراً من أسهمه لدى موسكو، فمحاولة الجلوس على مقعدين في نفس الوقت، تبوء دائماً بالفشل.
مع العلم بأن إنسحاب المستشارين والعسكر الروس الأخير من عدة مواقع على محور سرت-الجفرة إذ يؤكد بأن موسكو بدأت تُعيد ترتيب تحالفاتها، ومن الممكن جداً أن تقوم بدعم حكومة الدبيبة بسبب قوته الشعبية وتوازنه بدلاً من الثنائي حفتر وباشاغا.
أما بالنسبة لمجلس النواب فهو سيفضل دعم التحالف الأقوى، لضمان تحقيق مطالب الشعب، وإجراء الانتخابات عبر حكومة قوية تملك مساحة كافية للتصرف بحكمة.
كما يُشير الخبراء بأن الأيام القادمة في ليبيا، تُخبئ الكثير من المفاجآت في حال إتخذت موسكو موقفاً حاسماً ولعبت دورها الفعال في إدارة الصراع بما يتناسب مع مصلحة الشعب الليبي وشعوب المنطقة.

# سفيربرس _ بقلم  : رسلان داود

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *