كتبت الإعلامية مها جحجاح : إرادة القيصر ترهق بايدن و تكشف خبايا الإدارة الأميركية .. بقلم :
سفير برس

المراهقة الفكرية لدولة الديموقراطية المزعومة تظهر للعلن وسط جدل متنام على السوشال ميديا دوليا”.
كثيرة الإنتقادات و المبررات التي جاءت عقب تصريح بايدن الأخير من وارسو ، و محاولة البيت الأبيض التبرير السريع عبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني “أنه لا توجد استراتيجية لتغيير حكم بوتين كون ذلك يمثل تدخلا في السياسة الروسية ” بدت غير مقنعة .فما قاله بايدن كان واضحا” و ينضوي بالأساس تحت هدف الجولة الأوروبية التي قام بها للحشد ضد القيصر، و الخطاب التي ختم به جولته يعكس بالفعل نوايا الإدارة الأميركية و حلفائها ، بما يثبت رؤية قيصر روسيا و صوابية قراراته و مواقفه. و هذا ما أكده الدبلوماسي الأميركي ريتشارد هاس : “سيرى بوتين ذلك أنه تأكيد لما كان يؤمن به طوال الوقت ”
ثم أردف هاس:”أن نزيل البيت الأبيض جعل الوضع الصعب أكثر صعوبة و الوضع الخطير أكثر خطورة.”
بدوره انتقد السيناتور الجمهوري راند بول أداء رئيسه قائلا” :
عندما تكون بالقرب من شخص يعاني من تدهور بمهارات الإدراك .تجد نفسك تحاول مساعدته على إكمال جملته
لكن ينبغي ألا نفعل ذلك مع القائد العام للقوات المسلحة و هو بهذا يشكل خطرا” على الأمن القومي
لأنه يرسل إشارات لا أحد بكامل قواه العقلية يرغب في إرسالها إلى روسيا في هذه المرحلة .
بدوره حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن مثل هذه العبارات يمكن أن “تصعد” النزاع ”
أما السيناتور الجمهوري جيم ريش فقد قال ” أتمنى أن يلزموه بنص الخطاب المكتوب”
و في السياق ذاته قال الباحث فرنسوا هايسبورغ: ” إن من الأفضل للقادة الأمريكيين ألّا يطلقوا العنان لأفواههم”.
فإذا كان لدى الولايات المتحدة الأمريكية قوة أكبر فإن لدى منافسيها إرادة أقوى تمكنها من فرض سياسة الأمر الواقع وإعادة التموضع الدولي، لرسم مستقبل واضح الملامح لا أثر لأساليب إدارة بايدن الخلوق فيه.
#سفيربرس _ بقلم : _الإعلامية مها جحجاح