“كسر عضم يغيث الدراما السورية بعد سنوات عجاف”

بعد الشراكات العديدة الناجحة بين شركة ” كلاكيت للإنتاج الفني” والمخرجة  “رشا شربتجي” خاصة في المسلسل السوري ” الولادة من الخاصرة” التي مازالت أصداء نجاحه تتردد حتى الآن أعيدت الشراكة بينهم مع التجربة الأولى للكاتب ”  علي معين صالح” الذي استطاع استغلال الوقت والنيل من جذب الجمهور من الحلقة الأولى فقد لاقوا واقعهم منقوشٌ بين سطور نصٍ كتب في حرفية عالية ووضع بين يد مخرجةٍ ونجومٍ سوريين من الطراز الرفيع ..ليكون في الصدارة منذ الحلقات العشر الأولى بشخصياته التي تمتلك خصوصيتها بعيداً عن النمطية والتكرار .
.
تتنقل أحداث العمل على خطوطٍ درامية متناغمة حُبكت في أسلوبٍ متفرد
و بطريقة صحية لعقل المشاهد وتطرقت لقاضيا لم يجرؤ أحداً بعد على كسر أسوارها و اختراقها لتسليط الضوء عليها .
.
افتتح العمل بجريمة قتل امرأةٍ على يد عشيقها وهي أم لشابة تدعى يارا “ولاء عزام” تلاحقها فضيحة والدتها لتفتح لنا باب حكاية جديدة داخل بيت دعارة تقدم بطريقة مختلفة.
.
وعلى خطٍ آخر ننتقل إلى منزل الشبان الثلاثة علاء”حسن خليل” ايليا “يزيد الريشاني” سومر “يوشع محمود” الذي يرسم الواحد منهم قصته وقضيته بمجاورة شمس “نادين تحسين بيك” وشقيقتها ريم “راما زيم العابدين” .
.
نحط بعدها  على قصة تتحدث عن السكن الجامعي والمسؤول عنه سامر سلطان “يزن السيد” بمواجهة مع يمنى “نور علي” ليحاول التخلص منها عن طريق افتعال حريقٍ في غرفتها بعد اكتشافه إصابتها بمرض الإيدز لكنها تنجو منه .
.
تتشابك عدة خطوط عند الحكم “فايز قزق” مسؤولٌ  طغى وتجبر على حد قول ابنه ريان “سامر اسماعيل” الذي بدا ندّاً لوالده بعد حدوث تفجير أودى بحياة أحد الشخصيات المهمة الذي كانت زوجته عبلة “كاريس بشار” زوجةً سابقة للحكم ..مما جعل هذا الانفجار شرارةً اندلعت بعدها الأحداث وتصاعدت بشكلٍ تشويقي للمشاهد حتى الحلقة العاشرة .. فحدث ماهو غير متوقع حيث استطاع ريان وضع الحكم في ذروة الانكسار بعد انتحاره في منزله ..لتتصدر الحلقة مواقع التواصل الإجتماعي حفاوةً بأداء الفنانة “نادين خوري” والدة ريان و “فايز قزق” لصنعهما مساحةً خاصة فردا من خلالها أدواتهما الفنية بطريقةٍ مهيبة ..وكأن مشهد وداعهما لريان بات حقيقياً في إحدى لحظات العرض ..
ليفتح ريان من خلال انتحاره أيضاً باباً لحكاية صراعٍ بين الرائد مروان “خالد القيش” والحكم.

#سفيربرس_لانا هلال