مكاشفة مع الذات . بقلم : حسين الحجي
#سفيربرس

كم يحلو لي
أن انقلب على قلبي
أصارعه ،أتفق معه
أن ينام كثيرآ ، أن لايتواجد على حساب وجودي
أن أعقد معه هدنة أبدية، أن لايؤذيني ولا أؤذيه
أن أعترف له بكل أخطائه
وأن أقنعه بالأدلة القاطعة أنه لم يعد يصلح لهذا الوقت سوى أن يؤدي وظيفته البيولوجية وهذه أسمى وظائفه والتي لايمكن لي أن أمنعه عنها لانه قلبي ويمدني بالحياة وأحترم هذا الجانب فيه لكن أن يتعدى على وظائف أخرى من وظائف العقل والمنطق فلا يمكن لي أن أصفح عنه
أن انتصر على كل طيبة وغباء وسذاجة
أن أفرغ كل حمولة روحي وأصرح لكل ماحولي بحقيقته
أن أكشف الزيف والخداع، أن اصرخ
أن اتجاوز كل الأماكن والأشخاص والماضي
أن أغدو بلا مشاعر مرهفة وأحاسيس جياشة
أن لا أبالي ولا أضع أي إعتبار وخصوصية لأي شي فكل الأشياء سواسية
أن أرضي ذاتي أولآ ثم ذاتي وبعدها إن رضي الآخر أو لا لايعنيني بكل الأحوال
أن اتعايش مع جراحي وظروفي
أن أعز نفسي دون مال أو جاه ، أن أكتفي بي أنا
أن أفتح كل يوم صفحة جديدة مع نفسي أسامحها اعتني بها
أن أعتز وافتخر بنصري بلا إمداد
أن أمزق كل شرائع الأموات واقتدي بروحي بوصلة الفرح والسعادة والامان ، أن أرفع رايتي الخضراء في كل محافل الحضارة
أن أشكر ذاتي على كل شي ء صنعته من لاشيء من قوة ، من إرادة ، سارت على هدي الحلم والكبرياء والاستقلالية دون ضعف دون تراجع بتصميم أحار كل مكيدة
أن أشعر بالعلو والعلياء والثقة لأنني أنا دون إضافات أخرى ، لم أتخذ فلان ولا آخر موجهي سرت بنفسي على درب العظماء واعتقدت أنني قد أكون منهم يومآ ما عظيم في عيني فهذا يكفيني فالآخر يراني من عينه التي لاترى لربما سوى القاع لانه قاع من الجهل والجهل ليس بالعلم إنما جهل القلوب وفسداها وعدم قدرتها على حب الجمال والفرح والحياة هم أفراد القبح ، فهؤلاء هم الأموات لاتعرض لهم حياتك لأنهم يسرقون حتى بسمتك أحذر وعش بالسر كل أحوالك لأنهم مشوهون وهذه الحقيقة المرة وماأكثرهم في حياتنا
أن أقلد روحي وسام الاستحقاق لأنها انتصرت على الجهل والرجعية و البربرية وغدت وطنآ لي أكتفي به
أن أشكر الله على نعمة الكتابة لأنها الصديقة والشقيقة والحبيبة لأنها منارة في حياتي وخطوتي الواثقة ولولاها لما كنت عرفت نفسي فكم أنقذتني ؟ وانتشلتها من الأوهام
فالورقة هي من تفتح ذراعيها لي حين يجف الفرح والسعادة من أفلاك عمري هي من تدلني على مجدي هي من تقود بيدي نحو هلال النور والسرور
حين من تحتويني في ساعات الهزيمة والإنكسار والخوف والتردد.
# سفيربرس _ بقلم : حسين الحجي .