كتاب ربان الشعراء …للشاعر والباحث سليمان الحسن
#سفيربرس

الحقيقة والحَقَّ يُقال, أنَّه ليسَ من السَّهلِ أن أُورِدَ في صفَحاتٍ مَعدوداتٍ كلَّ علمِ العروضِ بتَشَعّباتِه ودَواخله وخَوارجِه ولكنّني أَوجَزتُ أَهمَّ الأمور الّتي تهمّ الشّاعرَ أو المُبتدئَ الذي لديه مَلكة الشٍّعر ولكنّه لا يَعلمُ كيفَ ينَسٍّقُ أبياته كي تَخرجَ سليمةً مُعافاةً من كُلّ كسرٍ وكي توَلدَ لديهِ قصيدةٌ عربيّة مُستَوفيةً كلّ شُروطِها سواءً في الشٍّعرِ العَمودي أم في شِعرِ التّفعيلة.
أكثرُ من تِسعِ سَنواتٍ مَضَت عَل هذا السفرِ بينَ بحورِ كُتُبِ العَروضِ وجبالها, مُعاوداً الغوصَ في بُطونِ المصادِرِ والمراجع. ضامّاً ما استقيتُه منها وما هدت إليه الخِبرَة والتَّجربة من خلال تَدريسي لهذا العِلمِ سَواءً عبرَ الدّروسِ الواقعيّةِ الحَيّةِ أو عبر تطبيقاتِ التّواصلِ الاجتماعي التي سَهَّلت الأمورَ كثيراً لي وللكثيرِ مِن طلابِ العِلم. و مِن بَعدِ حُصولي بتعلمٍ ذاتِيَ على هذا الجَنْيَ المَليءِ بهذهِ الثٍّمارِ الرخيمة الفَخمةِ النّقيّةِ و مِن بعد تلكَ الدروسِ وما وجده الطلّاب من تشعّباتٍ لهذا العلم, زاد الطلب والسؤال وزادت الاستفسارات عن هذا البحر الشعري أو ذاك أو عن هذه القاعدة أو تلك, وهذا ما شجّعني وحفّزني إلى جمع معلوماتي التي تفيد السائلين في كتابي هذا, تلك المعلومات التي دوّنتها من بطون الكتب ومما استخلصته واستنتجته منها ومن بحثي في مختلف مصادر هذا العلم (ربّان الشّعراء) هذا الكتاب الذي أتمنى أن يكون مرجعاً ومصدراً تعليميّاً ببساطته وعفويته وسهولة مسالكه لكل مبتدئ ويكون كذلك مرجعاً لكل شاعر غير مبتدئ يرجع إليه حين تخونه الذاكرة وقت النَّظم, والله ولي التّوفيق.
#خاص سفيربرس