إعلان
إعلان

كتبت رفاه محمد : رحلة الواقع الذي نعيش من الرفاهية والأمان وصولا” إلى الضمير المعدوم ،وماذا بعد؟

#سفيربرس

إعلان

في الأعوام التي تسبق عام ال2010كنا نحسد على الحياة التي كنا نعيشها
على الأمان الذي كنا محاطين به آناء الليل وأطراف النهار دون خوف من شيء أو دون أدنى خوف على بعضنا البعض ،على الخير الكافي والوفير من كل شيء تنتجه هذه الأرض، هذا المعمل أو ذاك هذا المصنع او تلك المنشأة،وعلى الفائض الذي كنا نصدره لدول عدة،أو حتى على الإعانات التي كنا نقدمها لدول كانت بحاجة لمن يمد لها يد العون،
على الماء الوفير وعلى الكهرباء وعلى توفر كافة أنواع المشتقات النفطية، بما يتيح للمواطن تعبئة كل مايرغب إليه وما يزيد حتى دون أية مسائلة ،عن الرفاهية التي كنا ننعم بها عن الأسعار المعقولة،،عن العملة القوية التي كنا ننعم بعيش رغيد في ظلها…
لكن ماذا حل بعد؟؟؟!!!!!
انقلبت الموازين شتى رأسا” على عقب…بداية بحرب مصغرة تسمى بالثورة لاتحمل هدفا” ولاعنوانا” ولاهوية حتى كل ماكانت تحويه بعض من البلطجية المسيرين يعبثون ويخربون ويقتلون تحت اسم حرية وأية حرية حصلتم عليها؟؟!!!من جراء سفك الدماء وقتل الأبرياء
ثم بعد هذا تتسع رقعة هذه الحرب وتظهر بأهداف أخرى ألا وهي الحرية الأوسع أي الابتزاز والخراب والدمار والظلم الأوسع من قبل بعض المنظمات الإرهابية التي تحوي أنجس وأخطر مجرمي العالم جاؤونا من كل حدب وصوب تحت مسمى مساعدة هذا البلد من الظلم والفساد والانحراف وبناء دولة إسلامية جديدة عن أي ظلم تتحدثون وأنتم خالفتم كل ماشرع به القرآن وحللتم قتل النفس بغير حق،،عن أي تحرير تتحدثون وأنتم استبحتم النساء عاريات في الشوارع،ومارستم بحقهم أشد وأقزر أنواع الزنى والإجرام،عن أي جهاد تتحدثون وأنتم من قطعتم لقمة العيش وحرمتم الروح أن تكتمل في رحم أم ضعيفة وأخرجتم جنينا” ضئيلا”من رحمها قبل أن يكتمل وأنتم تشتمون وتضكحون ،عن أي إسلام تتحدثون وأنتم فج*رتم المساجد والكنائس تحت مسمى الشهادة في سبيل الحوريات وعن أي شهادة تنطق بها أفواهكم القذرة وأنتم من ألبستم نساء هذا البلد الأسود والقهر وملئتم أعينهم بالدمع الحارق وحرمتموهم من فلذات أكبادهم وبعدها رفعتم راية الله أكبر…متناسين أن الله أكبر عليكم لا معكم ،لكنكم أيضا” بعد هذا أصبحتم كرتا” مستهلكا” عند من أرسلكم وزرع السواد في عقولكم ف بتم كرتا” محروقا” عاد كما جاء ،لم يخلق هذا الأمر وراءه شيئا” سوى سوء الحال للوراء أكثر فأكثر،المعامل تهدمت،الأمان قد خف ،الأسعار قد تزايدت،والعملة قد أصبحت قيمتها ضعيفة مقابل العملة العالمية،لكن ماذا عن الداعش الداخلي الذي وجدناه قد خلق في جوف كل واحد طماع من أبناء شعبنا؟؟؟!!!،لم نعد نعرف إن كنا سنعتب على الغرب وأطماعهم واستغلالهم لهذه الأرض وخيراتها،أم نعتب على ذلك *الإنسان*ابن هذه الأرض الطماع الذي بات يستغل كل ماجرى ويجري ليزيد من طمعه أكثر وأكثر بحق أخيه الإنسان ابن هذه الأرض،،تجاوزنا حربا” شرسة” خطيرة مدة أعوام عدة ومازلنا صامدين متمسكين بجذورنا وتراب أرضنا ،لكن ماذا عن الطماعين المتغلغلين فيها يستغلون كل شيء بلا ضمير يرفعون الأسعار ويحتكرون النفس الضعيفة ويزيدون الضغط ضغط والحصار حصار أكثر من فترة الحرب الطاحنةالتي كانت تشهدها بلادنا قبل أربعة أعوام،وكأنهم أشد قسوة من قانون قيصر،كل منا يريد أن يعيش،لكن هناك من يريد أن يأكل كل شيء تحت مسمى”الحياةصعبة”متناسين ان الحياة أصبحت صعبة ومعقدة أكثر من فسادكم واستهتاركم وجشعكم ،حتى أصبحنا لا نرى إلا الغني الغني المستغل أو الفقير الذي لاحول ولاقوة،بدلا” من أن نزيد الأزمة أزمة لننظف ضمائرنا من هذا الطمع الذي شكل غباشة على الأعين نسى بها كل مبتز تاريخه المعدوم،لنشعر ببعضنا أكثر ونحاول أن نكون يدا” قوية لعل وعسى نستطيع أن نعيد جزءا” من الجميل
المفتقد الذي كنا نعيشه قبل أعوام.

# سفيربرس _ بقلم:  رفاه محمد

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *