كتبت هبة الكل : رغيف خبز سحري على طريق مصباح الحكومة

قد تظن وللوهلة الأولى أنه رغيف عادي كباقي الأرغفة التي اعتدناها، لكن لا عليك عزيزي، فالإنسان عدو ما يجهل، والأمر ليس كما ترى، فعيوننا لا ترى الأحياء والمواد الدقيقة (بدها مجهر وإذا الكتروني أفضل كرمال الدقة)، هو رغيف عجيب، مصنع وفق معايير غذائية عالمية كرمال صحتك عزيزي المواطن …
تخيل معي، ثلاثة أرغفة منه يوميا (قابل للزيادة أو النقصان حسب قابليتك حبيبي) تكفيك وتسدّ رمق جوعك وهرمك الغذائي، فرغيف عند الصباح منه يغني عن الحليب والبيض والجبن، ورغيف عند الغذاء يغني عن وجبات اللحوم والدجاج والأرز والخضروات، ونصف رغيف منه بعد الغذاء يغني عن صحن الفواكه الذي اعتدت عليه عزيزي من التفاح والبرتقال والكرز والمشمش، أما عند المساء فنصف إلى ربع رغيف يغنيك عن المكسرات والعصائر الطبيعية…
ألم أقل لك إنه رغيف سحري، وكل ذلك لأجلك يا حبيبي يا مواطن ، لأجل تحسين صحتك الجسدية والذهنية، لتصبح بعقل وجسد يضاهي المعايير العالمية، فلا داعي بعد هذا الرغيف السحري لتبذير أموالك وإهدار وقتك الثمين في الشراء وطلب الحاجيات، ربطة من الخبز السحري مع خدمة ديلفيري إلى بيتك تكفي..
ولأن لدينا ولله الحمد وزارة “الداخلية وحماية المستهلك” التي تسهر على حماية استهلاك المواطن وتدرس كيفية استهلاكه لتحسن واقعه الغذائي الصعب، فقد أكدت مديرة التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك “روزالي سعدو” أن من ضمن خطط الوزارة لتحسين منتج الخبز سيتم إدخال مغذيات دقيقة ترفع القيمة الغذائية وتحسن الواقع الغذائي، المبني على أسس ركيزة، لرغيف الخبز الذي يشكل العنصر الأساسي على المائدة السورية.
وكما أوضحت سعدو للـ “البعث ميديا” “أن المشروع الجديد من المتوقع أن يتم تطبيقه قريباً بعد إنجاز كافة الدراسات الضرورية، وذلك بالتعاون مع الشركاء في الجهات الحكومية، والمنظمات الدولية والإنسانية التي أدرجت مشروع “المغذيات الدقيقة” ضمن خطتها الاستراتيجية للعام الجاري.
وتأتي هذه المغذيات الدقيقة لتكون إضافات للأملاح والفيتامينات والحديد وغيرها التي ستتم إضافتها للخبز التمويني ليصبح وجبة غذائية متكاملة، وسيتم إضافة الأكثر فائدة وأهمية لحاجة الجسم كي يتم تدعيم مادة الخبز به.
وأشارت سعدو إلى أن كلفة المشروع تقدر بالمليارات(جخ واتدلل حبيبي)، والهدف منها تحسين سوية الغذاء وتعزيز الصحة الجسدية والذهنية للمواطنين في إطار المعايير العالمية، من خلال تأمين الاحتياجات الأساسية من المغذيات الضرورية التي قلما تتواجد في الغذاء السوري ورغم حاجة الجسم لها.
وبذلك عزيزي المواطن لا داعي للقلق على صحتك وصحة أولادك بعد الآن… ولا تظن للحظة ان الحكومة لا تهتم بك، لا بل ويؤرقها نقص الكالسيوم والحديد والفيتامينات من جسدك، وستنفق المليارات على هرمك الغذائي.
كانت هذه حكاية رغيف الخبز السحري ، حكاية غذائية متكاملة ومتوازنة، حكاية تسد رمق الشعب بأكمله.

# سفيربرس _ بقلم: هبة الكل