على هواك “زينب فرحات” مهرجان الحمامات الدولي يعيد الروح لعشاق خشبة توفيق الجبالي.
#سفيربرس _ نور الهدى الزاير _تونس

أفتتح ليلة أمس مهرجان الحمامات الدولي في دورته 56
لتكون أمسية الثالث عشر من جويلية إستثنائية تاريخية هي العودة لمنبع بدايات المهرجان حيث كان لأب الفنون إستحقاق أولي في العروض, ولعل في حضور الفنانة الكبيرة منى نورالدين قيدومة المسرح التونسي و أول ممثلة صعدت على خشبة هذا المهرجان العريق دلالات كبرى.
على هواك أم على هوى توفيق الجبالي بروح رفيقة العمر وفقيدة المسرح العربي وملهمة التياترو منذ الثمانينات الكبيرة ” زينب فرحات”
أحسسنا طيفها يجوب ويبتسم, يغني يرقص تحارب كعادتها تتمرد وتتحدث في عيون من غابت عنهم البصيرة وبلسان فلسفي ناقد مستهزئ, تخاطب عقل الأصم وتقبل جبين أبنائها من أتقنوا وأقنعوا وتميزوا وأخص بالذكر الممثلة الرائعة “ياسمين الديماسي ” دون ان أسهى عن الجميع , فكلهم أبطال وأصحاب رسالة, يقولون نعم نحن هنا ولن ننسى تلك الخطوات, وتلك الأنفاس, وذاك الألم الذي زرع فينا من حبك ” زينب فرحات ” وحب المسرح و الوطن.
توفيق الجبالي” على هواك” سيدي جعلت الجمهور يفكر يتصارع يتناقش, نقد بناء وضمني, رؤية فنية فلسفية بدرجة إمتياز.
زواج رباعي للرقص والغناء والعزف والشعر ويرأسهم النص الذي يقول القليل ويحفر في العميق فلم تغب الإبتسامة ولم تغب الجرأة ولم يغب التفاعل الإيجابي من جمهور نخبوي اتى وكله يقين أن على هواك سيكون على هوى كل من أراد التمرد على العادات والتقاليد, على هوى المرأة التي قالت لا للذكورة, على هوى كل من إختلف مع سياسات معيشية بائدة ولا تمثله , على هوى من أحب الوطن وآمن أن الدين نقطة فاصلة وخط أحمر أمام الحريات شخصية, على الهوى المعارض وعلى هوى المستسلم الأصم الأبكم ذاك الذي لم يتجرء ولن يتجرء أبدا, على هوى فلاسفة إن عاشت في عصرنا سيكون مصيرها إما الجنون أو السجون, على هواك يا جبالي لتكون تونس الفن والحريات والإستقرار والأمان, وكل على هواه يغني.
إفتتاح بعلامة إمتياز فعن ماذا لم تتحدث يا سيدي الكبير
على هوانا وعلى هواك.
#سفيربرس _ نور الهدى الزاير _تونس