إعلان
إعلان

كتب شاهر إسماعيل الشاهر: الشباب السوري… من المشاركة السياسية… إلى اللامبالاة ومنطق العدمية

#سفيربرس

إعلان

لطالما كان “تمكين الشباب” هو الشعار الأكثر لفظاً وتداولاً في السنوات الماضية، ومن المفارقات أن التمكين يكون عادة للشرائح الأقل قدرة على الدفاع عن نفسها واثبات ذاتها وأخذ حقوقها. بينما الشباب هم الشريحة الأقوى والأقدر على البناء والتغيير وخلق المعجزات ربما. فما الذي حول الشباب السوري إلى شريحة تحتاج إلى الدعم والرعاية كي تتمكن من القدرة على العطاء والعمل ؟
الهدف من هذا الحديث هو الإشارة إلى نقطة هامة من وجهة نظري، ستكون الإشارة إليها مفيدة علها تلقى الاهتمام والرعاية بعيداً عن الشخصنة أو الاتهام والتشكيك.
وكبداية لأي نقاش علمي يجب أن نقوم بتحديد المصطلحات كي نصل الى النتيجة التي نرجوها جميعاً. وهذا يعني ضرورة الاتفاق على تعريف واضح ومحدد لما تعنيه شريحة الشباب كفئة عمرية محددة، ومن ثم الانطلاق لقياس مدى حضور هذه الشريحة وفاعليتها في المجتمع، بعيداً عن التلاعب بالألفاظ وإطلاق التعميمات الخاطئة، ولتكن لغة الأرقام هي الدليل والحجة.
ومن المفيد جداً، وبشكل سريع اجراء مسح لمتوسط الأعمار لمسؤولي الصف الأول في الدولة والحزب والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية والمدراء العامون والسفراء ومجلس الشعب، وحتى مدراء المدارس والروابط الشبيبية والفرق الحزبية، ومنظمة الطلائع لو شئتم ….إلخ. لنرى هل نحن نعيش عصر الشباب أم لا؟
إن غياب المشاركة السياسية الحقيقية والفاعلة للشباب تؤدي إلى اتخاذ مواقف تتسم باللامبالاة أو العدمية تجاه ما يحصل، وهذا طبيعي إلى حد ما، في ظل فشل هؤلاء الشباب المؤهلين في تبوء مواقع قيادية حرمهم منهما أشخاصاً قضوا عقوداً طويلة في موقع المسؤولية… عملوا جاهدين خلالها على اقصاء أي منافس من وجهة نظرهم، حتى باتوا يرون في أي جيل قدم بعدهم أنهم ليسوا سوى (أولاد) لا يمكن الاعتماد عليهم، أو السير خلفهم.
وهنا عليهم الإجابة عن سؤال مفاده: كم كان عمرك عند تولي المسؤولية؟ وكم عقداً قضيت فيها؟ ولماذا كان هذا حقاً مشروعاً لك وحرام على سواك !
هي صرخة، علها تجد آذاناً صاغية بعيداً عن أية شخصنة أو اتهام أو تخوين، وهي دعوة لترك ثقافة “التقزيم” التي نمارسها تجاه بعضنا البعض…
والله من وراء القصد…

#سفيربرس  _ بقلم : شاهر إسماعيل الشاهر 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *