الإحتلال الناعم جداً.. بقلم : المثنى علوش
#سفيربرس

قصة نجاح رجل الأعمال محمد الفايد كما رواها ( على ذمته).
لمن لا يعرف محمد الفايد :
– أحد مؤسسي إمارة دبي
– الوسيط الحصري لبناء ميناء دبي البحري.
– الوسيط الحصري لاستخراج البترول من دبي.
– الوسيط الحصري لمعظم الأبنية و ناطحات السحاب في دبي.
كيف ذلك؟
البداية كانت بزوجته الأولى سميرة خاشقجي و هي أخت تاجر السلاح المعروف عدنان خاشقجي، حيث عمل محمد ضمن شركات تبييض الأموال التي يملكها تاجر السلاح عدنان .
وصل إلى بريطانيا كعميل لشركات عدنان و أحد أذرعه و مدير صفقات السلاح الإنكليزية التي بيعت آنذاك في دول افريقيا و الشرق الأوسط .
العلاقة تنامت مع العائلة المالكة في بريطانيا و تحول إلى وسيط و عميل سري ضمن منظومة الإستخبارات البريطانية التوسعية و القوية ذلك الوقت .
و في لقاء تلفزيوني معه مؤخراً تحدث الفايد عن قصة نجاحه كالتالي:
بعد سؤال المذيع ( عمرو أديب) له عن سر النجاح الباهر أجاب:
” كله توفيق من الله … وصلت إلى دبي و ذهبت و سلمت على حاكمها الشيخ راشد بكل بساطة و طلب مني أن أبني أرصفة و ميناء لدبي، نعم بهذه البساطة بعض الحظ و توفيق من الله!!! “.
ثم توالت الصفقات لينجز حفر الآبار و تولي الوساطات بين الشركات الإنكليزية و إمارة دبي إلى أن وصل الحال إلى ما هو عليه الآن .
الرجل الطموح تحدث إلى المذيع و قال أن الشيخ راشد شكره و امتن لخدماته الجليلة و أدمعت عين الشيخ من ذكاء و فطنة محمد الفايد و قال له الشيخ بوضوح تام ” لقد أرسلك الله لي “.
الحقيقة هو أن الاستخبارات البريطانية أرسلته معززاً مكرماً إلى ديار الشيخ راشد، و هي من أمرت و وجهت بتوكيله في جميع الصفقات و أعطته الإستثناءات و التسهيلات ليكون الواجهة الرسمية و العربية لكل المشاريع و النهضة التي حدثت فجأة بدون أي عوائق تذكر.
كل ذلك و هو لا يحمل الجنسية البريطانية !!! . و الجدير ذكره أن ( دودي الفايد) الذي توفي بحادث سير مع الأميرة دايانا هو ابنه و حبيب الأميرة و خليلها و أشياء أخرى …
على العموم، إن الدخول في عالم المال و الأعمال ليس بهذه البساطة و اليسر و لا بالجهد و العلم حتى … المسألة مسألة ترتيبات و علاقات رفيعة المستوى بين أقطاب القوى، و الوصول إلى هذه الأقطاب هو الحظ ليس إلا .
# سفيربرس. بقلم : المثنى علوش