إعلان
إعلان

معرض الأعمال اليدوية في المركز الثقافي العربي في مصياف “قاعة الفنان مصطفى الحلاج”.

#سفيربرس _ فاتن بركات

إعلان

ما أن نقرأ عبارة مشغولات يدوية تعتمد إعادة تدوير الأشياء أو أعمال فنية من زمن العراقة وحكايات التراث ,حتى نخرج باحثين عن سحر اللون وفرادة الفكرة ودقة العمل، بما جادت به روح الفنان من أعمال فنية ,تخلق للتو حوارا ممتعا يرحل لعوالم مدارس الشرق وفلسفتها الروحية.
وهناك في المركز الثقافي العربي في مصياف، أقيم معرض للأشغال اليدوية و الأعمال الفنية، وعليه التقينا بالسيدة ابتسام خضر عبدو، وعن مشاركتها أخبرتنا: أشارك بمعرض إعادة تدوير بقايا البيت و البيئة والأشياء التي نستخدمها في حياتنا اليومية، وخصوصا بعد سنوات من العمل في حقل التعليم ومن ثم التقاعد، فكانت هواية إعادة تدوير البلاستيك الخشب قشور وبذور الفاكهة، وكل ما تجود به الطبيعة, وهي هواية كانت موجودة قبل التقاعد، لكنني توسعت أكثر، فإعادة التدوير فن جميل ومسلي لملئ وقتي بأشياء مفيدة ، إذ يوجد الكثير من الأفكار اللطيفة والتي يمكننا أن نطبقها حتى نحولها لأشكال مختلفة. وبسؤالها عن دور المرأة بتعليم المهارات اليدوية، وخصوصا في مثل هذه الظروف قالت السيدة ابتسام: أنه من الطبيعي خلق دافع التعلم لدى الأبناء والأصدقاء ، والهدف من إقامة مثل هذا المعرض , هو من اجل أن يرى الناس أن المرأة السورية تستطيع أن تملأ وقتها بأعمال مفيدة وممتعة ، تحمل لمسات فنية تخلق سعادة لدى من يشاهدها، فكل ما تشاهدونه من أشكال فنية، هي من مواد انتهت مدتها ,لكنها أعيدت للاستخدام بتحويلها لشكل أخر أكثر جاذبية, مشغولات نزين بها بيوتنا ,وأيضا هناك ألعاب لأطفالنا,وهدايا مشغولة بحب وإحساس عالي.
أمّا الفنان أحمد سعيد جرعتلي، فقد حدثنا عن مشاركته في المعرض الأول في مصياف, بعد خمس معارض فنية في دمشق، قائلاً: أنا خطاطا ورسام ومصمم إعلامي، أعمل بالأعمال اليدوية , وعملي مدرس لمادة الخط العربي، وبسؤاله عن اعادة تدوير الورق حدثنا: باعتباري مدرس لمادة الخط العربي, فبعد أن ينتهي الطلاب من أوراقهم ,والتي أصبحت للإتلاف أقوم بلف الورق وتدويره ، بعد إضافة أحبار تجعل الورق قاسي، بطريقة أستطيع صنع أشكال، من يراها يظنها مصنوعة من البلاستيك، لكنها في الحقيقة ورق، إضافة للرسم على اليقطين, وعن لوحته حدثنا: لوحة العجمي الدمشقي طريقة الخلط مع طريقة الزخرفة النباتية , ومن الواضح تواجد الكثير من الإشكال والأعمال المشغولة بمهنية عالية، وإحساس مرهف للفنان أحمد سعيد جرعتلي .
وبالانتقال للفنانة عصمت كامل إسماعيل حدثتنا عن مشاركتها: مشاركتي بنمط معين من الإكسسوار/ الصوف /الخشب /الإبرة /الكروشيه والقنب,وهي ليست مشاركتي الأولى,فقد شاركت بالعديد من المعارض والبازارات. وعن طبيعة أعمالها قالت: أعمالي لها علاقة بالجدات القديمة بالصين أو الهند, هي شبيهة قليلا بال (دريم كاتشر/ صائدة الأحلام)، كمفهوم طبعا,فالجدات كن يصنعنّ تلك المشغولات, ليضعنها على مهد الأطفال، دفعا للأرواح الشريرة,وعلى كل طفل ما أن يبلغ الرابعة وما بعد, أن يصنع اللوحة الخاصة به والتي تشبه روحه, فمثلا لدينا هنا مثلث الطاقة والقناديل وباقي اللوحات , هي أيضا لسحب الأرواح الشريرة عند الأطفال، وحتى الكبار من ترافقهم أضغاث الأحلام ,أو لتحرسه في قادم الأيام، أما عن محبتها للشغل بالصوف,فقد أخبرتنا: الشغل بالصوف يعلمنا الصبر,يطلق العنان لخيالنا ,والأجمل اكتشافنا لجمال تمازج الألوان، مثلا كم هو مشرق وجميل وجود البرتقالي مع الأحمر كهذا القنديل, الغير مألوف والمميز بشكله وألوانه, فالجميل أن نقدم الغير مألوف بطريقة مميزة ومبدعة, خاصة أن الألوان تعتبر علاجا بالكثير من الأحيان,فالنظرالى اللون الأخضر مثلا يريح النفس.
والختام مع السيدة رهف الشيخ علي,وعن مشاركتها حدثتنا: عملي منوع من لوحات من الصدف والقواقع البحرية,ومجسمات من الفخار المعتق بعدة طرق وتلبيس القصدير,تلبيس على الزجاج، أيضا لدي أعمال من معجونة الحائط, ومن مخلفات الطبيعة , إضافة لاستخدام قشور البيض في عدة مشغولات فنية. وعن أهمية استغلال و تطويع المواد التالفة وتحويلها لأشياء مفيدة قالت: ليس هناك من أشياء تالفة أو عديمة النفع, وإنما هناك من يصنع منها تحفا فنية ,كما هذه المصنوعات, فهنا إطارات من الأزهار /الألعاب /لوحات تركيب من الصوف,كما أني شاركت بعدة معارض في المحافظات السورية , فالإنسان السوري، مستمر بإبهار المجتمع، بقوة شخصيته وقدرته على الابتكار والإبداع والصبر، مستثمرا معرفته/ محيطه وبيئته لفعل الحياة أينما حل.

#سفيربرس _ فاتن بركات
تصوير: محمود العبود

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *