إعلان
إعلان

قل كيف حالك عنترة؟!. ..بقلم : روضة الشامي

#سفيربرس

إعلان

قل كيف حالك عنترة
أثر بلا أثر..
خطاك سيدة العجاف المقفرة
لا لا عزاء إليك يفتح وجده
لا نادبات بدمعة التمساح تعطف راهبة
عصرية الفستان عبلة
في مهب العطر تبرز نهدها
ولها دليل من وشوم القهقرة

قل كيف حالك عنترة؟
بدوية الصحراء عبلة فوق مذبح وردة
يغتابها الحرمان لغوا بالخوابي المضمرة
والآن ماذا عنترة
بين الشوارع كل أنثى خيلها مستنفرة
مكياجها إعصار يلعن سيرة الخنساء ..
او بلقيس ..أو حواء وزن المسطرة
لا شيح أمسى عطرها..
لا مسك أو كافور يكفي جسمها
نفخ المباسم فتنة بالويل فاضت ما بها
حتى الرموش لها بمصقول التزين موجة كالمجزرة
……
قل كيف حالك عنترة؟
عجبا يريك الحظ قمة بخله
إذا ما تخلى صافعا عطش التمني
أو طريق الفجر بعد الثرثرة
ودم الضحى فوق المشيب يعمد
راياته الحبلى مسير القافلة
فالنحس زنديق يلون وجهه
زغبا يحاور في عقيم السيطرة
ومعارج الكلمات خاوية الأجنة رحمها
رعشاتها خرساء فوق سرج الحنجرة
…..

قل كيف حالك عنترة؟
هذي سباع البر مثل ضباعها
لا فرق يبدو للفريسة حين ينهش لحمها
كل المخالب عاملة
كل المشاهد للمنايا ترتمي
يا قبرها الموعود قبل الغرغرة
…..
قل كيف حالك عنترة؟
ما بعد بعد العصرنه
كل العدالة كالخراف على جناح المقبرة
لا سيفك المسلول يكفي المرحلة
يا أيها المنفوش في تاريخنا
تعمي البصيرة والعروبة يا رياء القنطرة
……
قل كيف حالك عنترة؟
وقتامة اللحظات كالغربان تولد مهزلة
والجاهلية في رفاهية تنادي خلها
نجوى صداها يختفي
بين الزوايا حيث شاعرة السواد.
أو شاعر ما عاش كالسعداء حرف المثمرة
فالأبجدية كالأرامل تصطلي
شهقاتها بالجمر ..
والقحط يعوي كالمناور خلف غصن القافية
قد كنت يوما سيد الشعراء تاج الجوهرة
…..
قل كيف حالك عنترة ؟
همزات تسلب آدم المعجون بي
حواء أبقى من رذاذ المشتهى
طيني ضفاف العمر ..جرح القسطرة
هل تهتدي ؟…
سمتي جهاتك كالرواسي للغد
وكنيستي ..وصوامعي..ومساجدي
جسم المعلق في حديقة بابل
عيني معلقة الغرام المقمرة
والآن ماذا عنترة ؟
قل كيف حالك عنترة؟.

#سفيربرس _.بقلم : روضة الشامي

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *