إعلان
إعلان

التجميل بين الحاجة الملحة والتقليد الأعمى

#سفيربرس _ شيرين العجي

إعلان

د.القلم لسفيربرس : عمليات التجميل ضرورية إذا كانت السيدة بحاجة لها

د.القلم لسفيربرس اختاروا الطبيب ذو الخبرة والمؤهل العلمي.

مفهوم عمليات التجميل، اختلف كثيراً خلال السنوات الأخيرة، فالأمر لم يعد مقتصراً على إصلاح تشوه ناجم عن عيب خلقي أو نتيجة حادث، بل تعدى ذلك إلى ارتياد عدد كبير من السيدات عيادات التجميل بهدف الحصول على الشكل المثالي والحفاظ على شباب دائم، ورغم أن الأمر لايخلو في بعض الأحيان من المخاطر والمضاعفات التي لا تحمد عقباها، لكن الدافع نحو هدف الجمال يبقى الأهم.
ترى عبير/ 42 / عاماً التي خضعت لعملية ” قص المعدة ” أن العملية أعادت لها ثقتها بنفسها وبمظهرها الخارجي وحضورها الاجتماعي وتقول لموقع ” سفير برس” : “كان الإجراء صعباً للغاية، أصريت عليه رغم كل التحذيرات من قبل المحيطين لعدم أجراء العملية، وبعد ذلك أجريت عملية لشد الوجه و نجحت بشكل جزئي لكني لم أكن راضية عنها بسبب الندبة التي تركتها في وجهي، ربما يعود ذلك لاختيار الطبيب غير المناسب ”
أما لميس/ 36 /عاماً فتؤكد أنها ستواظب على حقن “البوتكس” نظراً للنتيجة الرائعة التي حصدتها في المرة الأولى فهي تبدو الآن أصغر سناً ، والأهم بنظرها أن زوجها معجب بالمظهر الجديد ، وهي عازمة على إقامة “جمعية مالية ” مع زميلات العمل للإنفاق على الحقن إذ تصل كلفته إلى /200/ ألف .
وتعتبر ريم أن عملية تجميل الأنف انعكست إيجاباً على ثقتها بنفسها فهي لم تعد تخجل من التقاط صور مع الصديقات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ، وأن ملامح وجهها أصبحت أجمل مع الأنف الجديد ، رغم أن تكلفة العملية وصلت إلى مليون ليرة ، لكن النتيجة باهرة وتستحق وتتمنى لو أنها اتخذت القرار منذ زمن .
أما منى 46عام تجريبيتي مع التجميل لم تكن ناجحة من خلال خضوعي لعملية خيوط لشد الوجه ندمت على هذا الإجراء لما تعرضت له من ألم وعذاب أثناء العملية , وتضف بالرغم من أنني رأيت النتيجة على سيدات غيري ممتازة خضعن لنفس الإجراء الأمر الذي شجعني ولكن هذا يدل على أن الاجراء الذي ينجح مع سيدة ليس بالضرورة أن ينجح مع أخرى.

رأي مختص
يجري الدكتور بشار القلم أخصائي أمراض جلدية وجراحة تجميلية كافة العمليات التجميلية للوجه وتجميل الصدر والبطن أيضا يقول: من أكثر العمليات رواجاً عند السيدات عملية تجميل الأنف وهناك معايير طبية تجميلية على الطبيب الالتزام بها تشكل ضرورة لإجراء العملية مثل وجود حدبة أو ضخامة بالأنف انحراف وتيرة أو ضخامة قرينات و مشاكل في فتحات الأنف لافتا إلى أن المريض يصل إلى عيادة الطبيب يكون لديه تصور كامل عن العملية من خلال البحث الانترنت ويشرح للطبيب ما يريد

حتى قبل أن يعطي الطبيب تقييم لحالته الراهنة ، مشيرا إلى حالة الوعي والثقافة التي أصبح المريض يتمتع بها ويؤكد القلم أنه يتوجب على الطبيب رفض إجراء عملية تجميل الأنف للسيدة التي لا تحتاج لها بالأساس رغم عدم اقتناعها خاصة عندما تلح المريضة على إجراء العملية تقليدا لإحدى الشخصيات المشهورة بالرغم من أنها لا تعاني من أية مشاكل أو تشوهات لان الأمر سينتهي بالندم لإجراء العملية لتي لم تكن بحاجتها أبدا .
تقليد أعمى
وحول سؤالنا عن الطريقة التي يتعامل بها الطبيب مع السيدة التي تصر على إجراء تجميل بهدف الحصول على شكل يشبه المشاهير , يجيب الدكتور القلم : هنا يأتي دور الطبيب فإذا كان الشكل الأساسي للسيدة مقارب للشكل التي تريد الحصول عليه بنسبة 60%عندها ممكن ان تحصل على نتيجة مماثلة أما في حال وجود فروق كبيرة بين شكل السيدة وما تريد الحصول عليه فهنا من المستحيل أن تحصل على النتيجة المطلوبة فلابد من وجود أسس يبني عليها الطبيب ضمن الإمكانات المتاحة لديه , لافتا إلى وجود أطباء يقومون بأي إجراء تريده السيدة دون الالتزام بالمعايير الطبية وذلك لأهداف مادية بحتة.
وحول السن المناسب للتوجه إلى عيادات التجميل ومضاعفات العمل الجراحي أوضح أن الأعمار التي تقصد عمليات التجميل الأنف أعمار صغيرة من 18- 30 سنة ، أما عملية شد الوجه والأجفان وعملية الخيوط البلازما عادة ما تكون الفئات العمرية المتأخرة ما بين /35-40 / عاما
مبيناً أن هناك شد بالخيوط وهو غير جراحي وتلجأ له السيدة عند وجود ترهل بسيط في الوجه علما أنها خيوط ممتصة لاتبقى في الجسم مدتها مؤقتة من ست أشهر للسنة ,أما عملية شد الوجه فيمكن اللجوء إليه في حالات الترهل الشديد إذ يتم إزالة كمية الجلد الزائد والترهل الموجود ، مؤكداً أن معايير السلامة في هذه العمليات تصل لـ100%
دخلاء على المهنة
يشير الدكتور القلم لاذدياد عدد أطباء الأسنان الذين يقومون بحقن مواد مالئة (بوتكس فيلر) للسيدات بدون وجود ضوابط ومعايير طبية من خلال قيامهم بدورات قصيرة ,وتعمل رابطة الجراحة التجميلية مع وزارة الصحة على سن القوانين وفرض الضوابط لمن يحق لهم ممارسة الجراحة التجميلية وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة .
ويستغرب ترك طلاب الدراسات العليا تحصيلهم العلمي والتوجه نحو التجميل وكأنه أصبح عولمة وثقافة مجتمع ، فقد اتجهو نحو الطب الكمالي وذلك بسبب مردوده الأكبر وجهده الأقل فأصبح الكثير من الخريجين يمارسون الحقن بالمواد المالئة ( بالفيلر والبوتكس) فبينما يتقاضى الطبيب على معاينة المريض مابين /10-15 / ألف للمريض الواحد يتقاضى ثمن إبرة البوتكس لـ 200 ألف ليرة ، وبدون أي جهد والمشكلة الحقيقية ان الطبيب يقترح على السيدة إجراء تجميلي لا تكون مستعد له فعلى الطبيب ألا يتدخل في اختيارات السيدة وعليه أن يكتفي بالسؤال (ماهي شكواك ؟) وعلى أساسه يقوم الطبيب بالعمل.
مصدر المواد المالئة وفعاليتها
يؤكد د.القلم أن مصدر المواد المالئة (بوتكس وفيلر) ليس واحد وذلك حسب الشركات فكل مادة لها مصدر منها صيني ومنها كوري ومنها أوربي ويختلف سعر المادة حسب مصدرها , وينبغي على السيدة أن تعرف من سعر المادة ما هو مصدرها وذلك يعود لأمانة الطبيب . حيث يتوجب على الطبيب أن يشرح ويوضح للسيدة أنواع المواد ويشرح مصدرها قبل البدء وتعود لها حرية الاختيار بما يناسبها ويوضح الطبيب نتائج كل نوع وفعاليته ويطلب من السيدة تصوير المادة التي أختارتها من أجل تعزيز الثقة ومصداقية الطبيب .
أما عن عدم استمرارية فعالية المادة المحقونة للمدة التي يقولها الطبيب يشير القلم أن الطبيب لايكون استخدم الكمية الكافية حتى تستمر مع السيدة فعالية المواد أو يكون مدد المادة بشكل أكبر من المطلوب مما يؤدي إلى التقليل من فعالية المادة وأن التمديد المفروض أن يكون حسب عيار المادة فمثلا 100 وحدة تحتاج إلى سانت فقط, بالإضافة إلى وجود سيدات لا تستجيب أجسامهم للمادة المحقونة وذلك لوجود أضداد في اجسامهم تبطل عمل المادة ولا يعرف الطبيب بهذا الأمر إلا من خلال الحقن لأول مرة ويمكن أن يعود الطبيب لحقن مرة الثانية وثالثة ويتكلف عليها مبلغ أكثر من المبلغ الذي دفعته المريضة بدون استجابة جسمها للبوتكس بسبب طبيعة الجسم التي لا تحوي مستقبلات للمادة المحقونة وبالمقابل هناك أجسام تستمر معها فعالية المواد لمدة ويمكن أن تصل للسنة وذلك يعود لطبيعة الأجسام .
سوق مزدهرة

يشير د. القلم أنه وبالرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة فإن عيادات الجراحة التجميلية تكتظ بالسيدات لافتا إلى أن معظم السيدات تؤمن تكاليف عمليات التجميل من خلال مساعدات أقرباء لهم خارج البلد , وكذلك تقوم بعض السيدات بالعمل الإضافي وتحويل مردوده لغايات تجميلية ويضيف القلم أن التجميل أصبح أمر ضروري لمعظم السيدات على أن لا يتطور الأمر لتعمل لسيدة أمر ليست بحاجة إليه لمجرد تقليد إحدى صديقاتها أو أقاربها .

#سفيربرس _ شيرين العجي

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *