إعلان
إعلان

اوقيانوسيا الذات _ بقلم : ابتسام العرق

#سفيربرس

إعلان

هل ما تبقى من الأوقات والمساحات المقدرة ما يكفي لاستكمال البنى الفكرية والوصول إلى الاغتناء والاقتناع والاقناع.

سؤال تتصادم خياراته المحدودة مع مؤثرات مرفوضة مفروضة…

قبل الانتشاء بغلالة الغبطة من سؤال كهذا يتوجب الوقوف في مواجهة إجابة ليست سهلة ، و مسؤولية ذات قيمة و صدى و لا سيما في الزمن الحاضر ، أكثر منه في ما مضى ، حين كان يقال لنا في نصائح معممة و بغايات نبيلة ، و بإحساس ناجم عن تلمس معنى فقدانها ، و مقدار الحاجة اليها و بشعور عال بالقيمة و الجدوى الناتجة عن غراسٍ تنمو بنور واقع مُشبع بتركيبٍ إنساني
سوف تكون كما تريد أن تكون..
هل لهذه العبارة ارتباط بالواقع اليوم سؤال فرض نفسه؟!
و يبقى منقوصاً ، في انتظار الاجابة .. مع ذلك فإن الافكار الجديدة المغايرة ، بجرأتها و طروحاتها تجعل الامر ملحاً لأنه يستحق !
على الرغم من الحال غير الميسرة التي لدى الغالبية ، و الحاجات الاكثر إلحاحاً لتأمين الحد الادنى مما هو ضروري لاستمرار الحياة .. لا شك أن كثيراً من الحاجات ما تزال ضاغطة وان كثيراً من التغير في كثير من الامور الحياتية جعل اليسير عسيراً ، و محدوديات الحركة و الوصول يحتاج الى رغبة وقرار ومجهود مضاعف .
لا شك في أن لكثيرين ميولاً قد تيسر لهم سبل الانطلاق إذا ما كانوا أصحاب مؤثرات داخلية دافعه في بيئة ثقافية داعمة، او إذا ما وجدوا من يركنون اليه و يأمنون وصاياه و رعايته وهنا نركز و نرتكز على التربية الاسرية فلها دور مهم كما للشراكة المدرسة في المراحل التي تلي و هي عديدة مسؤوليات و ادوار و لكن علينا ان نعترف بأن غالبية التوجهات التي تعطى في البيت احياناً إن لم نقل الفروض التي يؤمر اليافع بالقيام بها تمثل صاحب الحضور الاقوى في الاسرة و ليس الاب دائماً و إن كان غالباً فقد يكون الاخ الاكبر هو الاكثر فعالية او الجد و العم و ربما تأخد الام هذا الدور ، من دون ان يكون للولد او البنت الحق في إبداء الرأي او الاختيار ، وفي الواقع أمثلة عديدة مؤلمة لمواهب وئدت و تاه اصحابها في مهن و اختصاصات اخرى و لنعترف ليس في مدارسنا مهتمون بمثل هذا و نستغرب الا ينتبه المدرسون باختلاف اختصاصاتهم الى بذور موهبة عند الاطفال الذين يلقينونهم لمجرد التلقين .
من الضروري ان نعي غايتنا و ندرك الاجابة ففيها هيكل يتنامى و ترميماً و إعادة تشكيل ، ربما ان الامر لا يتوقف على هذه المرحلة البنائية و لا يقف عندها بل يظل مطروحاً و مفتوحاً للتفكير و العمل و المبادرة و الإنجاز فليس الاستغراق في قراءة حادثات الحياة الدنيا مشبعاً و لا الانغلاق في تكهنات الاخرة مجدياً و لا النزوع الى الاساطير و السير و الحكايات التاريخية يكفي كما ان الانبتات عن الفلسفة و علم النفس و الاجتماع يعبر عن الشح و لا بأس او لابد من التفكير ببحوث النشوء و العصور و الانشغال بالزمن و توالي الفصول و سلاسل النجوم و الكواكب التي تمضي الى لا مستقرٍ لها في كنف كون يتمدد… هل في العمر بعشرينياته الثلاث الاولى للكائن البشري ما يرسخ القدر اللازم و الكافي من العلوم و المبادئ و الافكار للتخويض الحيوي الجذاب و هل في ما يلي من سني الانشغال الاسروي و الوظيفي و المهني ما يمكن اقتناصه لترسيخ المفاهيم و تحصيل الخبرات و سد الثغرات و تقويم المسارات و الاكتناز الضروري للحضور الفاعل المؤثر و مع ما في المجالات من تنوع في المصادر و المراجع و الافكار
ولابد من ادراك ان سعة الاوقيانوسيا قد لا تستوعب الذات الرافضة التي تستحين الفرصة للانبثاق من التربص الى توثيق الغلبة المستنيرة بيقين الحق.

# سفيربرس _ بقلم : ابتسام العرق

سفيربرس _ : ابتسام العرق
إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *