إعلان
إعلان

محفّزات غير تقليدية.. بقلم : لميس علي

#سفيربرس

إعلان

هل يرتبط الإحساس بالملل بالفراغ..؟
من الممكن للتكرار أن يولّد داخلنا مللاً..
فنحن نجتهد انشغالاً طوال الوقت، لكن ثمة إحساس يبزغ داخلنا من حين لآخر يملأ هواجسنا بفيضٍ من مللٍ لا شيء يعبّىء وطأة وجوده.
في كتابه (الحب أصل الحياة)، يؤكد إريك فروم “أن الحيوية المنبعثة من دواخلنا، هي التي تنشط وتقوي القدرة على الحياة”..
كأنه يحفّزنا لنحافظ على حيويتنا “تلك القوة الكامنة والتي تساعدنا في إخراج وولادة المقدرات” والطاقات الدافعة الإيجابية لدى الإنسان.
الكاتب الأميركي ريتشارد واطسون كان صاحب رأي مغاير بما يخصّ الفراغ والملل المتولّد عنه. برأيه (إن لم تفعل شيئاً، فأنت تخترع طريقة جديدة لفعل شيء معين).
بعض الفلاسفة اعتقدوا أن الملل من القوى المحركة العظيمة، ويبدو على “اعتقادهم” هذا، اعتمدت دراسة حديثة ترى في الملل حالة إيجابية..
كأنه نوع من محفزات غير تقليدية حين يُنظر إليه بعمق..
من خلال بعض الاختبارات، وجدوا (أنه مصدر للتركيز وضبط النفس).. وذهبت دراسات أخرى إلى أنه (يثير مشاعر الفضول والرغبة).
بغض النظر عن كل تلك الدراسات، إذا تأملنا طبقات الملل العميقة وما تولّده داخلنا من حافز غير مباشر للإنجاز حينها من الممكن أن نعتبره فترة استرخاء وتجديد طاقة وأيضاً مصدر توليد أحلام يقظة..
ألا نحصل على أحلام يقظتنا بسبب الملل أحياناً كثيرة..؟
وغالباً أحلام اليقظة، نهاية، تكون سبيلاً لدفع حياتنا لاشعورياً إلى الأمام..
لأنها ركيزة من ركائز الأمل.. ألم يقل أرسطو: “الأمل حلم من أحلام اليقظة”..
أحلام يقظتنا صلة وصل بين حالات مللنا وصولاً إلى إيقاظ الأمل والحفاظ عليه داخلنا.
#سفيربرس ..بقلم:  لميس علي   

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *