إعلانات العصابات .. بقلم : ابتسام العرق
#سفيربرس

ظاهرة انتشرت و اجتاحت العالم منذ عام 2006
رجل يحلم به العديد من الاشخاص في عدة اماكن من العالم في وقت واحد و القصة تستند الى ان احدى السيدات راجعت عيادة الطب النفسي ، و شكت للطبيب من رؤية شخص في منامها بشكل مستمر بالرغم من انها لم تره في حياتها ابداً و لا تعرفه ، طلب الطبيب من المريضة ان ترسم ملامح هذا الشخص على ورقة فرسمت الشكل التقريبي له الطبيب لم يعطي اي اهتمام للقصة و قال انها احلام ناتجة عن مشاكل نفسية وضع الطبيب الرسمة بين اوراقه و تركها ، الملفت انه بعد عدة اشهر جائه مريض جديد و اشتكى الشكوة ذاتها و كما في المرة السابقة طلب الطبيب من المريض ان يرسم صورة الشخص الذي يأتيه في الحلم فرسم الشخص نفس الملامح التي رسمتها المريضة السابقة للشخص الذي تراه في حلمها ، انصدم الطبيب عند مقارنة الصورتين لكنه ارجح الموضوع للصدفة ، بعد فترة من الزمن اصبح الموضوع يشغل عدد من الأطباء في عدة مناطق من بريطانيا و امريكا لتكرار الحالات نفس الشكوى و نفس صورة الشخص فتحولت الى ظاهرة اسمها that man ، و لم يتوقف الموضوع عند هذا الحد تم انشاء موقع الكتروني لهذه الظاهرة و اصبحت حديث العلماء ليصلوا لتفسير لتلك الظاهرة الغريبة جداً .
نظريات عديدة حول الموضوع إحداها نظرية ركوب الامواج و تقول ان أحد الأشخاص في العالم وصل الى طريقة ما في العلوم من خلالها يستطيع ان يدخل الى اللا وعي في احلام الناس
السؤال : اين هي الحقيقة ؟؟
الحقيقة كشفت القصة في كل جوانبها ، علم السوق و التسويق او علم تسويق العصابات او اعلانات العصابات كما تسمى في عرف القانون ، الموضوع اعلاني و تجاري بحت ، اي ان احدىاحدى شركات الاعلانات و من خلال ترويج صورة هذا الرجل و من خلال انشاء موقع الكتروني خاص له و من خلال تحديد الشركات التي تستضيف تلك المواقع اتضح انها مجرد حملة تسويقية بعلم الدراسات .
طريقة لترويج اعلان ما او فكرة من خلال ارساء الحالة في الترويج المفرط الذي يترك ارساءً سمعياً او بصرياً او حسياً لدى الشخص حتى و ان لم يكن من اهتماماته فالحالات الذهنية المتنوعة لا تأتي إلا بسبب مؤثرات او منبهات كانت قد ارتبطت بها بطريقة من الطرق ، اي انها في الواقع أنماط للإدراك اما داخلية او خارجية الارساءات حالة متكررة في حياتنا بشكل عفوي قد ترتبط بصورة او مشهد او احساس معين مخزون بالذاكرة او في العقل الباطن بحسب خصائص النظام التمثيلي للذهن حتى تستقر الى حالة ذهنية سلبية او ايجابية ، فلكل حالة ذهنية مشاعر متحدة معها
اعلانات العصابات لا تتوقف على السوق و التسويق و إنما تمتد الى الترويج الأخلاقي و الفكر اما السلبي او الايجابي و العلاقات الانسانية و المجتمعية من خلال اغنية او الدراما الممنهجة لغايات لا يحق لنا التطرق اليها هنا يمكن ان نطلق عليها العصابات ما خلف الدراما.
#سفيربرس _ بقلم :ابتسام العرق