إعلان
إعلان

الشاعر الغنائي العماني “عادل العوادي” لسفير برس: “أنا شاعر المرأة والغزل … وثلاثة أبيات من قصائدي سيلحنها الكبير “حلمي بكر”…. وتعاون فني مع الفنان “ماجد المهندس” .

#سفيربرس _ إعداد وحوار : هبة الكل

إعلان

عُمانيّ يفدي عُمانه بالغالي والرخيص، يحاول بشعره المرور بين الشيء وضده، منتصرا للحب والجمال والوطن….
هكذا الشأن بأرضه يا فتى لا ترى إلا بلادا كالجنان
ولأن أحدهم أوصاني قائلا:
زُرْ عُمانا إن فيها شاهدا لمقالي حفّه حسنُ البيان
طلبت شهادة لحوار في الشعر وبالشعر مع شاعر خبر أهوال الغزل في جبّ النبط، حوار يتحسس بعمق على المناطق الخفية للشاعر، لا يُقدّم أسئلة وحسب، بل يثير أسئلة في الوجود عن اللغة والمرأة والوطن…
وما بين الكر والفر أسست لغة الحوار خصوبتها، غير آبهة لخلافات تدور هناك أو هناك، دارت رحى الأسئلة، فكانت أجوبتها انتصارا شيقا مع سفر خصب في مصاحبة القصيدة النبطية مع الشاعر الغنائي العُماني “عادل العوادي”.
عادل العوادي ينتمي إلى أسرة شاعرة، يكتب القصيدة الغزلية على أنواعها، والنص الغنائي والوطني.
شارك في التصفيات الأولى لشاعر المليون عام 2008م، صاحب المركز الثالث في مهرجان الأغنية العمانية.
ديوانه الأول مكتوب: “شباك الخطايا”، والثاني مكتوب: “هتان”، وديوان صوتي بعنوان “هاك خون”.
له قصائد غنائية، منها: “في مصنعتنا” بمناسبة يوم المرأة العمانية، “عاشت عمان”.
وكان لنا معه هذا الحوار:
س- بعيداً عن هذا التقديم الإعلامي، كيف يقدم عادل العوادي نفسه؟
أنا أخوهم الصغير، والله ما زلتُ تلميذاً في مدرسة الشعر، أتعلم من خلال لقائي بالشعراء والأدباء، لأنه لا يمكننا أن نوفي الشعر حقه، فهو رسالة جميلة نقدمها إلى الناس. أنا شخص عادي جدا، أقدم مادة ترضي جميع الذائقة الشعرية في العالم، ولكن القصيدة التي أتمناها لم تكتب بعد، لأن لو كتبتها سأتوقف عن الكتابة حتما.
س- ما هي توقعاتك حول هذه القصيدة؟
غير موجودة الآن، لأنني كل ما أكتب نصّاً أقول: ” لم أصل بعد إلى النص الذي أعتزل به الشعر”، فكل قصيدة لها مغزاها ومجالها وطقوسها ووقتها وجهدها.
س- البعض منا في هذا العالم يرث عن آبائه وأجداده أموالا أو أراض وأملاك، ولكن عادل العوادي ورث الشعر عن أسلافه، فأنت تنتمي إلى أسرة شاعرة، جدك شاعر، وأختك “نجاة” شاعرة. كيف ساهم هذا الإرث الشعري في نضج موهبتك الشعرية؟
أورثنا جدّي مسؤولية كبيرة وإرث كبير وهو “الشعر”، ربما أكون محظوظا في ذلك، فكل شيء يفنى إلا الشعر، أغلب الناس يتمنون أن يكونوا شعراء، فمن الممكن أن يكون الإنسان شاعرا ليس عن طريق الموهبة، بل عن طريق التتلمذ والقراءة ثم الكتابة، ولكن أن تكون موهوبا يعني أن تكون مبدعا بجنون، لأن الشعر يتأصل من العروق، بالإضافة إلى مسؤولية تقديمه إلى الناس، لسبب أن جدك مشهور وأختك مشهورة.
س- هل ترك جدّك دواوين مكتوبة؟
لا للأسف، لم نستطع أن نوثق أي شيء من كلامه، فكنا نتناقله مشافهة، كان وعبر سليقته الشعرية يلقي الأشعار القديمة من الموروث العماني القديم.
أما أختي بعد أن التزمت بالبيت والأسرة، تزوجت وتركت الشعر على عاتقي، وطلبتُ منها أن أوثق ديوانها، بدعوة من وزارة التراث “مشكورة” حول تقديمها عرضا لتقديم ديوان شعري لها، ولكن رفضت الموضوع، وقالت: ” أكمل يا عادل أنت، ونحن متابعون ومشجعون لك”.
س- بالرغم من هذا الإرث الشعري، إلا أنك عانيت في بداياتك الشعرية حول كيف تكتب وتوزن القصيدة؟
صحيح، ومن هنا أوجه كلامي لكل من يكتب شعرا ويعاني من مشكلة الوزن: عندما كتبت أول قصيدة، في أول سنة ثانوي، أطلعت أختي وعددا من الشعراء حولي عليها، كانوا يثنون عليها ثم يقولون: “ينقصها الوزن!”. هنا أقف ” كيف أوزن القصيدة”، فأريد فعلا أن تخرج القصيدة إلى الناس موزونة، فتارة يقولون لي عن طريق السماع والسليقة، وأخرى مع مرور الزمن والقراءة، إلى أن التقيت بشاعر معروف في السلطنة اسمه “ناصر الرواحي”، وقال لي: “يا عادل غنّي النص”.
فغنيت القصيدة بلحن “ميحد حمد”، وهو فنان قدير معروف في الخليج العربي.
وغنيت فعلا على لحنه ووزنت القصيدة عليه، والتي مطلعها كان: واتعلمت الحكي منك… غرقت بداخلي شعورك..
وأصبحت أكتب كل بيت وأزنه بهذا اللحن، ثم أسمعهم القصيدة فيعترفون أنها موزونة، وهم لا يدرون بخطتي أنها على لحن ميحد حمد( مع ضحكة).
لم أكن أهتم كثيرا بالمفردات أو بالمعنى، كان جل هدفي أن أسمعهم نصا شعريا موزونا، ثم بدأت أكتب على البحر الصغير، إلى أن اكتشفت طريقة خاصة بي وأصبحت أعلمها لمن يستشيرني حول الوزن، بأن أحرك أصابعي على الوزن دون كسر.
س- أنت تكتب الشعر النبطي، ما أصل تسميته؟
أعتقد أن النبطي يعني القصيدة، نحن في الخليج نفكر في اللهجة العامية البيضاء التي توظف في الشعر، والتي يفهمها العُماني والكويتي وكل من في الوطن العربي، لا نستخدم المصطلحات “القح”، لذلك اللون الشعبي له ناسه، ولدينا العديد من الأوزان الشعبية وقصائدها، هو إرث شعبي عماني، سواء كان فن الميدان أو فن المُسبّع.
الفصحى معروفة، أما النبطية هي وسطية بين الشعبي والفصحى.
س- إذاً الشعر النبطي رفع الكلفة بين الشعر واللغة. ولكن لدي ملاحظة: الشعر العربي الفصيح يُستخدم كأداة تعليمية للإعراب والقواعد وحتى مخارج الحروف وصفاتها، ألا ترى في النبطي خطورة على لغة العرب الفصيحة كون لم يلتزم ما تقدم؟
الشعر الفصيح لا يفهمه إلا المثقفون، أما العامة فيحتاجون إلى تفسيره، وإن كنت من عشاقه، ولكن لم أكتب قصيدة بالفصحى، فالنبطي يخاطب طبقة أوسع من الناس، المثقف وغير المثقف يفهمه. أحيانا نعد أمسيات شعرية خاصة بالفصيح وأخرى خاصة بالنبطي، ويبقى الحظ الأكبر للشعر النبطي.
س- هناك بحور للشعر النبطي، هل تلتزمون بها كتابة؟
نلتزمها نطقا، لأن عندما يصل الشاعر إلى مرحلة التقطيع وتفعيلات الفصحى ربما يقع في حالة من الضياع، فيعتمد على الإيقاع الموسيقي والنطق. وبعد الانتهاء من كتابة النص يستطيع أن يعرف نوع البحر الذي تنتمي إليه.
س- هل كاتب النبطي لا يكتب الفصيح؟
لا، لدينا عدد من الشعراء يكتبون النوعين، وناجحون في ذلك، أمثال: الشاعر عبد الحميد الدوحاني، والأستاذ فيصل القاس.
س- كون الشعر النبطي سهل الوصول والتواصل مع الناس لأن لغته بيضاء، البعض يرى أنه لا يحتاج إلى بذل مجهود ووقت كبيرين في صياغته. ما رأيك؟
لو ما عندك ملكوت وموهبة كتابة الشعر، لا تستطيع أن تكتب بيت شعري واحد، المسألة ليست لغة وحسب، المسألة لها تبعيات، منها: اختيار المفردات السهلة الممتنعة، ناهيك أن في النبطي صورا شعرية جميلة كما في الفصحى، والموضوع ليس سهلا كما يظنه البعض فهو يحتاج إلى احترافية عالية لأن شاعر الفصحى قد يستخدم أروع المفردات في قصائده لكنه سيتعب في كتابة القصيدة النبيطة وقد يعجز إن لم تكن لديه موهبة، لذلك أرى أن كتابة النص النبطي أصعب من النص الفصيح.
س- طالب الناقد إيليوت بتحرير اللغة الشعرية الإنكليزية من أشكالها المتوارثة ذات الحدود الثابتة. هل تسعى إلى تحرير أو تجديد الشعر النبطي من أشكاله الموروثة؟
هناك مدارس مختلفة للشعر النبطي، فعندما أقول لك الشعر النبطي العُماني، أعرفه حتما من خلال المفردات المستخدمة واللهجة وأشياء كثيرة، وبمثل ذلك الشعر السعودي، ناهيك عن الطبيعة والبيئة التي تؤثر في نوع الشعر النبطي، أما حول مسألة التجديد فهذا يعتمد على مكتبة الإنسان الفكرية وبأسلوبه الراقي واستخدامه للمفردة والفكرة الجديدة، ومدرستك الاحترافية الخاصة بك، من ذلك يكمن التطوير في الأسلول والمفردات المستخدمة. على سبيل المثال: نحن دائما نتأثر بمدرسة الأمير بدر بن عبد المحسن لأنها خطة ومليئة بكافة التشبيهات والصور الجمالية.
في المستقبل يمكن أن يكون لعادل العوادي مدرسته الشعرية بخطه الخاص، ومن خلال قراءتك لنص ما تعرفين أنه ينتمي إلى عادل العوادي.
س- السؤال الذي لا يمل من إطلاقه: كيف تقييم حال الشعر العربي اليوم؟
الشعر في الوطن العربي أراه بخير، من مسابقات شعرية، ومحبة الناس في الكتابة والإبداع في ذلك، الدنيا بخير والساحة الشعرية لا تزال بخير.
س- حول المسابقات الشعرية، ومشاركتك في شاعر المليون عام 2008م، البعض يرى أن هذه المسابقات تجارية أكثر من كونها أدبية، ما رأيك؟
أي برنامج في العالم سيكون من ضمن أهدافه الربح والمادة، فهناك جهد عظيم لتقديمه، لكن من خلال تجربتي في شاعر المليون رأيت بحق أن المبدعين المظلومين المحرومين إعلاميا ظهروا هناك واستفادوا ماديا منه، فلا يصح إلا الصحيح، هذا أولا. ثانيا: قامت اللجنة بعمل اختبارات، فعلموا الشعراء الحقيقيين من المزيفين، ولم يأخذوا أي شاعر يقلل من قيمة البرنامج ومكانته. ولا يخلو الأمر من وجود برامج ذات جودة قليلة وبالتالي لا تكتسب متابعة الناس لها.
س- يتناول شعر عادل العوادي مواضيع، منها: الحب، الوطن، المرأة، الفراق، الضيق.. وغيرذلك. حقيقة لا أدري إن صح وصفها بالعمومية، فللحب قضاياه وللوطن أيضا، وهلم جر. ما القضايا المركزية التي يركز عليها شعرك؟
القضايا السياسية وقضايا الأرض أبعد عنها لسبب واحد هو أن ميولي إلى شعر الغزل، شعر يخاطب الأحاسيس، والمشاعر برأيي يجب أن تتحرك نحو الإيجابية، فالوطن بالنسبة إلي امرأة جميلة وعندما أكتب قصيدة وطنية أتغزل بالوطن، وحتى قصائد الفراق أكتبها بحنية وعتاب لطيف.
طبعي يا أستاذة أنني أحب الناس والخير ومن يحزن مني أقول له: “روح بس لا تزعل مني “.
س- من المرأة التي تخاطبها في شعرك: الشرقية، الغربية، الحرائر أم الحريم؟
أخاطب زوجتي، أختي، أمي والوسط القريب مني. المرأة عندي شيء مقدس في قلبي وأبياتي، فهي نصف المجتمع والمساندة الحقيقة، وأخاطب المرأة العربية والخليجية بكل حب وودّ وتحية، ما كتبت موضوعا خاصا بها إلا أعطيته حقها منه.
أكتب عن نجاح المرأة وتفوقها وكل ما يعزز مكانتها، فكتبت مؤخرا قصيدة “في مصنعتنا” بمناسبة يوم المرأة العمانية، ولدينا أسماء كبيرة في الأدب والثقافة.
س- كوننا نتكلم عن المرأة العمانية، هل أنصفت السلطنة نساءها؟
طبعا أنصفتها، السلطان قابوس رحمه الله أعطى المرأة حقوقها كاملة، وأكمل المسيرة صاحب السمو السلطان هيثم، المرأة عندنا وزيرة، وكيلة، طيارة، ممرضة، معلمة وهي حاضرة في كل المجالات من مجلس الشورى إلى مجلس الدولة مناصفة مع الرجل لبناء عمان.
س- متى تعاتب المرأة؟
( مع ضحكة) إذا زعلتني أو فارقتني. ولكن عتبي على المرأة عندما تكون خجولة بشكل يمنعها من الظهور إلى العالم، والخجل سمة المرأة العربية والخليجية.
س- بعيدا عن الخجل، ما الذي ينقص المرأة العربية اليوم؟
فعلا ينقصها الظهور للمجتمع، سابقا كانت العادات والتقاليد، بالعقول المتحجرة، تشكل مانعا من مشاركتها المجتمعية، ولكن اليوم الحمد لله بدأت تظهر إلى الناس بكل أدب، فالمطلوب هو التكثيف في عملية الظهور بإبداعها وعدم الخوف من مواجهة المجتمع والناس.
س- أول قصيدة وطنية لك كانت بعنوان “قابوس”، وكتبت قصيدة “مسقط” و “في حب الوطن”. وكما ذكرت في لقاء: (في أوقات المحن والمناسبات الوطنية يتزايد بشكل ملحوظ الشعر الوطني). هل فعلا ما زال الشعر الوطني اليوم يلعب دورا بارزا في اللحمة الوطنية؟
طبعا، مظاهرات وثورات تثور بسبب قصيدة شعرية، فنحن نعزز من مكانة الوطن بقصيدة نحاكي فيها القلوب، القصيدة سلاح قوي تؤثر في صناعة المجتمع وفي أحاسيس الناس، قد تدعوهم إلى الثوران أو إلى الهدوء.
س- ماذا عن شعرك حول اللحمة العربية وقضية فلسطين؟
كتبت بيتين في حب الكويت بمناسبة اليوم الوطني، ودائما أتغزل بهما لأن الكويت عشق عندي منذ الأزل:
كل الطرق كانت لروما تؤدي إلا طريق العشق وديته لكويت
كان اختياري والله لو كان ودي لادخل ما بين سكيكهم أو على البيت
لو كان ظلمة دروبهم كنت أعدي أخوان مريم فزعة العز والصيت
أما عن سؤالك، هناك من يكتب حول ذلك، ولكن بالنسبة لي أخاف أن لا أوفيهم حقهم في الكتابة، لأن أسلوبي مختلف كما قدمت والذي يعتمد الغزل، إلا أن قضية فلسطين والقضايا العربية نتابعها ونتأثر بها، وهناك شعراء يقدمونها بصورة ومفهومية أجمل.
س- تقول: لو أدور عن رضى حال البشر ما ألاقي غير صدهم للأسف
كيف صدك الناس؟
إرضاء الناس غاية لا تدرك، ودائما الصد يحرك لدي دافعا لكتابة نص ما.
ولكن أنا من الأشخاص الذين يتأثرون بسرعة ويرضون بسرعة، لا أحمل في قلبي شيئا على أحد، أنام وأنا خفيف.
س- “هاك خون” كانت القصيدة المشاركة في شاعر المليون وبها عرفك الجمهور، ثم قمت بإصدار ديوان “هاك خون” بشكل صوتي لا كتابي. برأيك الديوان الصوتي أسرع وصولا إلى المتلقي من المكتوب؟
الناس اليوم ليس لديها الوقت للقراءة، حتى الكتب تختار منها المحمل صوتيا، ولكن بخصوص القصيدة: عندما يسمعها الإنسان بصوت الشاعر تصل أسرع من قراءة النص، لأن بعض المفردات والكتابات تكون صعبة من ناحية القراءة، فالمتذوق للشعر يحب أن يسمع إلقاء وإحساس الشاعر لقصيدته لأن طريقة الإلقاء تشكل نسبة 60% من وصول القصيدة إلى المتلقي بصورة واضحة وجميلة، ويفضل سماعه لها من قبل الشاعر صاحب القصيدة أكثر من أي شخص آخر.
ومعظم قصائدي متواجدة على مواقع السوشال ميديا وعلى قناتي الخاصة على اليوتيوب باسم “الشاعر عادل العوادي” ويمكن لمن يرغب الاستماع إليها بإحساسي وإلقائي الذي أتمنى أن ينال القبول.
س- من يجاري عادل العوادي في سلطنة عمان اليوم؟
والله عندنا شعراء نضعهم على الرأس، لأن كل شخص له مكانته وأسلوبه في بلده، فكل من يكبرني عمرا وإبداعا أحييه تحية خاصة، وهناك إضاءة إعلامية مكثفة عليهم، من ناحية ظهور الشعراء وأمسياتهم والمنتديات الأدبية، وما زلت أستقي من ثقافتهم وأساليبهم.
وعندنا أسماء رفيعة من الشعراء، أمثال: عبد الحميد الدهاني، فهد السعدي، عامر الحوسني، سيف الريسي… والكثير من الشعراء الذين لهم تواجدهم وأمسياتهم وطريقتهم في الكتابة.
س- ديوان “هَتّان” أطلق من القاهرة، وتقول: (أنا مصري ولابس توب عماني وأنا عماني ساكن بقلب مصر). ما سر مصر عندك؟
من يريد الشهرة الإعلامية فليتوجه إلى مصر، كل مغني خليجي عندما يريد تسجيل أغنية يسجلها في مصر، ناهيك عن حفلاته في مصر والكثافة السكانية. الشعب المصري شعب مبدع يعشق الكلمة مع احترافية في العمل والترويج الإعلامي. كان استقبالهم لي مكلل بالحب وأشكر الأستاذة هبة عاطف التي أتاحت لي مجالات لقاءات عدة في مصر. والتقيت أيضا بالملحن الكبير “حلمي بكر” الذي لحن لعمالقة الغناء العربي كالفنانة نجاة الصغيرة، وأن تلتقي بهامة فنية عظيمة كحلمي هو أمر عظيم. ومن ناحية المجال الغنائي هناك خطط للتعامل مع فنانين مصريين لغناء أغان خليجية من كلماتي بإذن الله.
أما حول ما قلته، فعلا قلته في قناة النيل الثقافية في إذاعة القاهرة الكبرى: أنا مصري ولابس توبي عماني لأنه عندما قدمت الأمسية كنت لابسا ثوبي العماني الذي أحبه كثيرا.
س- ما قصة قصيدة “جبل طارق”؟
من القصائد التي أحبها جدا، وسؤالك جميل حولها. هناك جملة من الأحاسيس والقلوب لا تستطعين تحريكها كالجبل تماما، والحياة هكذا هناك من نحبه ولا يتحرك تجاه هذا الحب، والعكس صحيح.
س- كرمت عام 2008م في مسقط عن ديوانك الأول “شباك الخطايا: وأيضا كرمت من قبل وزراة الثقافة والتراث العمانية. ما التكريم الأكبر الذي تطمح له؟
(مازحا) والله يعطوني ثلاثة ملايين ريال عماني وأعتزل الشعر وهذا تكريمي.
أحيانا التكريم المعنوي أهم لأنه يشعرك أن الوطن عرف قدرك وعرف إبداعك، والتكريم يدل على اهتمام وزارة الثقافة بهذا الشاعر العماني، وأيضا في المعارض الخارجية من خلال تقديم إبداع عماني شعري، مما يعزز ثقتي بنفسي ويعطيني طاقة إيجابية نحو الإبداع والظهور الإعلامي.
وأيضا كرمت في مهرجان الأغنية العمانية ونلت المنصب الثالث، وهذا فخر لتكريم النص الغنائي.
س- أريد: أصدق كلمة قالها عادل العوادي؟
يا صاحبا كل الحزن ما تبيني ولا الزمن أغواك في حب ثاني
شفت الجمر كيّف عل راحتيني متل الشتا يحتاج لدغة لساني
تدري وش اللي عكر الجو فيني أحدٍ تعطر نفس عطرك وجاني
هذه أصدق كلمة اختصرتها في ثلاثة أبيات، فكل شاعر يطمح بالوصول إلى قلوب الملايين من الناس.
س- ما جديدك؟
عندي ثلاثة أبيات وصلت إلى الملحن الكبير حلمي بكر، وأتمنى أن ترى النور من ألحانه الجميلة. والفنان الكبير ماجد المهندس أخذ من قصائدي .. أنا من عشاق الفن ومن عشاق الأغنية الخليجية، وهذه الأبيات الثلاثة في أيدي أمينة للملحن:
لا تصدق دمعتي يمكن كذب لا تصدق كل مين يضحك معاك
سكرتْ الأبواب صدقني غصب من يلي جاني قال ميت في هواك
سكرت الأبواب صدقني تعب من سمعني قال أحبك يا ملاك
س- هل تم الاتفاق على من سيغنيها؟
المعالم لم تتضح بعد للحقيقة، بداية التقيت بالملحن حلمي ونالت الأبيات إعجابه، ولكن المغني سيكون مصري بإذن الله.
س- كلمة في الختام؟
أود أن أشكرك على هذا الحوار الشيق والمفيد، لم أشعر بالوقت رغم تجاوزه الساعة، وهذا إن دل على شيء يدل على تميزك وبحثك العميق في الإعداد.
تحية للشعب السوري المناضل الذي وقف في وجه كل التحديات والصعوبات، وإن شاء الله سأزور سورية وأحيي فيها أمسية شعرية والشكر موصول لك هبة و لأسرة #سفيربرس .

لمتابعة الحوار كاملا عبر البث المباشر:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=399412582390382&id=100002257304205

#سفيربرس _ إعداد وحوار : هبة الكل

سفيربرس _ الشاعر عادل العوادي
إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *