إعلان
إعلان

أنت كما ترى نفسك.. بقلم: محمد عفيف القرفان

#سفيربرس _ الكويت

إعلان

جرب أن تخبر الناس بأنك تواجه يوماً صعباً، وستجد أن كل واحد من هؤلاء الذين تلتقيهم سيرى الأمر من زاويته فقط، إذ لا يمكن لأحد أن يرى واقعك من زاويتك أنت، وستجد من يقول لك بأن ذلك سببه القلق من المستقبل، وسيقول آخر بأنك تمر بحالة اكتئاب مؤقتة، وثالث يقول لك ربما لفراق حبيب، ورابع سيقول لك بأنك مرهق وحسب، وخامس سيعتقد بأنك خسرت صفقة ما، وهكذا..

لا شك بأننا نحتاج إلى الآخرين للتحدث معهم لأن ذلك يخفف بعضاً من الألم الذي نشعر به، ولكن الأمر كله في النهاية يعود إلى صاحب الشأن الذي يجب عليه أن يدرك الحالة من خلال ربطها بمجموعة من القناعات والأفكار والمواقف التي شكلت الحال الذي وصل إليه.

الناس لا يعلمون تفاصيل رحلتك، ومنهم من لا يهتم بذلك أصلاً ومنهم من يهتم بالقدر الذي يراه مناسباً لموقعه منك، ومنهم من سيفهم حالتك بطريقة غريبة وربما لا يوفق في ذلك أصلاً.

إذا أردت أن تكون منطقياً، يمكنك أن تكتب ما تمر به بعبارات واضحة ثم تحاول كتابة الأسباب التي وضعتك في ظرفك الحالي وبعد ذلك تكتب الحلول المقترحة للتعامل مع حالة الضيق التي تمر بها. هكذا يمكنك أن تتغلب على الأمر بعقلانية.

أما إذا أردت التعامل مع الضيق بشكل عملي، فكل ما عليك فعله هو أن تغير خطابك الذاتي السلبي إلى خطاب فيه من التحدي ما يكفي لكي تتغير حالتك المزاجية إلى وضع المهاجم الذي يريد تخطي الحالة الراهنة بالفوز في الجولة، فحياتنا مجموعة من الجولات وكل جولة ستنتهي حتماً.

وأما إذا أردت أن تتعامل مع الأمر بطريقة “مارك مانسن”، فما عليك إلا أن تتجاهل الأمر وتعتبر بأنه غير موجود أصلاً.

راجع بعض قناعاتك وستجد بأنك تحتاج إلى نقلة فكرية على مستوى هذه القناعات لكي تشكل واقعاً ذهنياً مختلفاً يترتب عليه بعض التعديلات التي يجب عليك القيام بها؛ فمثلاً لو كنت تعتقد بأنك لم توفق في اختيار صديق ما، يكون الأمر بغاية البساطة إذا عرفت بأنك وُفقت في اختيار العديد من الأصدقاء ولكن تركيز التفكير لديك منصبٌ على ذلك الاختيار الخطأ وحسب. هذا ينطبق على اختياراتك الأخرى جميعها، حيث تحتاج أن ترى الأمور من زاوية مشرقة لتكتشف بأنك لست فاشلاً في ذلك الأمر الذي يضايقك، بل هو التركيز المستمر عليه.

* أنت كما ترى نفسك، لا كما يراك الآخرون.
* إذا أردت أن تفشل في علاقتك مع نفسك، انظر إليها بأعين الناس!
* عدد مآثرك وستجد بأنك أفضل مما تظن عن نفسك!
* أعد صياغة العبارات التي تخاطب بها نفسك، كأن تبدأ يومك بعبارة مثل “أنا في مهمة جليلة، ولا بد من العمل بجد لإتمامها..”
* تأكد بأنك ستأخذ نصيبك من هذه الدنيا كاملاً، والمطلوب منك هو السعي، علماً أنه يوجد نصيب سيأتيك على ضعفك وقلة حيلتك ودون سعي منك، غير أن هذا لا يعني التوقف عن السعي الذي يجعل منك إنساناً ينبض بالحياة.
* لا تشغل نفسك بما لا سيطرة لك عليه!
* قم بما عليك القيام به وامضِ!
* راقب تطورك الذاتي عن كثب!
* استمتع باكتشافك الجديد عن نفسك وعِدها بالمزيد!
* انظر لنفسك بعين المحب المنصف!
* لا تبالغ في المناقب ولا تجلد ذاتك في المثالب!

الأمر كله متوقف عليك وعلى علاقتك بنفسك وبالتأكيد يتوقف بشكل أساسي على علاقتك مع الله، فالناس يرون الصورة بطريقتهم ومن زاويتهم؛ إلا أن الحقيقة الثابتة بأن طريقة نظرتك لمجريات أمورك ستحدد بالضرورة النتائج التي ستصل إليها.

#سفيربرس _ بقلم : المدرب المايسترو . محمد عفيف القرفان _ الكويت

#حفز_نفسك
#حطم_قيودك

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *