إعلان
إعلان

تلاميذ العراق شعلة مضيئة في طريق المستقبل . بقلم خالد متي

إعلان

 بعد أن تم تقييم تلاميذ العراق للصف الثالث الابتدائي بأنهم لا يفهمون ما يقرؤن بنسبة تسعين بالمئه.

على ماذا اعتمد هذا التقييم لو أردنا أن نفتح باب المقارنة بين تلاميذ العراق وبين الدول العربية والعالم وما مر به البلد من حصار اقتصادي والحروب والازمات ولازال التلاميذ يدرسون ويعملون ويعيلون انفسهم وعوائلهم ولم يعيشوا طفولتهم من جهة والتزامهم بالدوام المدرسي من ج هة أخرى
والبعض منهم يذهبون إلى مدارسهم سيرا على الاقدام رغم بعد المسافة وهم يواجهون مخاطر الطرق من الكلاب السائبة
والبعض منهم يذهب عن طريق المواصلات اي خطوط النقل أو ما نسميه اليوم بالخط الذي يقطع شوطا كبيرا في الذهاب والاياب وزحمة الطرق بعد كل هذا المجهود يعود ليكمل واجباته اليومية وأحيانا يستعين باخوته او والديه او اصدقائه لمراجعة دروسه وأحيانا يستعين بمن لديه هاتف محمول ليرى ما هي الواجبات وما هي للملاحظات عبر الفيس بوك وأحيانا يكون عبئا عليه الذهاب الى العمل ومواجهة التحديات ومع ذلك لازال التلاميذ يبدعون ويتفوقون ومن هنا تظهر الفروقات في الصف الواحد او في المدرسة الواحدة اذا ما قارنا هذه المدرسة بمدرسة أخرى لا تتوفر فيها وسائل عديدة من وسائل الإيضاح. لنعود إلى التلاميذ الذين يكملون دراستهم وغير متاحة لهم صيفا وسائل التبريد .التلميذ العراقي واجه مالم يواجهه اي تلميذ اخر من تحديات دراسية وظروفية. متفوقا فوق كل الازمات الاقتصادية متحديا الصعوبات ومتقدما إلى الأمام. فلننظر إلى مدراس كل محافظات العراق وفي مسابقة المنتلماث العالمية للحساب الذهني فمن بين تسعة عشر دولة من دول العالم المشاركة ليحصلوا على المركز الأول بالإجابة على ١٣٥ سؤال في أقل من عشر دقائق بمشاركة ٣٢ تلميذ من جميع محافظات العراق وهم جميع المتسابقين الذين يمثلون العراق وجميعهم يحصلون على نسبة فوق المئة بالمئة. ان المساس بتلاميذ العراق لهو مساس بالعملية التعليمية والتربوية برمتها وكثرة التصريحات بعدم فهم التلاميذ في أكثر من موقع. وما كانت هذه التصريحات إلا خوفا على مستقبلهم فيرجى توخي الدقة والحذر في تداول الاخبار التي لم تجري فيها اختبارات منطقية(بدون دراسة اجتماعية بيئية وظروف حياتهم الاقتصادية وطريقة طرح الاستبيانات بطريقة غير علمية وغير مدروسة اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار بداية السنة الدراسية للصف الثالث الابتدائي بعد انتقالهم من الصف الثاني مع تغيير معلميهم ومواد جديدة
وعندما ياتون معلمي الاستبيان وهم فقط يطرحون عليهم الأسئلة ويشعرون بالخوف لانهم لم يجدوا منهم اي شرح بل فقط مجموعة من الأسئلة ووضع النتائج. فكل هذه لم تدخل ضمن ادوات واساليب التقويم المعدة من قبل معاهد اعداد المعلمين
١الاختبارات
٢مقاييس التقدير والأداء
٣الملاحظة
٤المقابلة
٥الاستفتاء
٦السجل التراكمي
ومن ضمن المقاييس هو مستوى أداء الفرد وفهمه وقدرته على التفكير.ومن عناصر التقويم المكونة لعملية التقويم ليكون ناجحا والتي يكون لكل منها ركنا اساسيا لهذه العملية.
اولا الهدف من التقويم اي تحديد الجوانب المراد تنويعها لدى التلاميذ
ثانيا المحتوى الدراسي.تحديد فقرات المادة الدراسية المراد فيها التحقيق من عملية فهمها واستيعابها.
ثالثا المعايير.وضع المستويات المطلوب ان يحققها او يصل اليها التلميذ من خلال دراسة للمادة الدراسية
رابعا.الصياغة الجيدة لفقرات التقويم. ان تكون الفقرات مصاغة بشكل واضح ودقيق لقياس الأهداف لدى التلاميذ.
خامسا. الفئة المستهدفة بالتقويم
دراسة مستوى التلاميذ من الجوانب المراد قياسها لديهم قبل عملية التقويم كالتحصيل والنضج
سادسا. التنفيذ اي تحديد الإجراءات اللازمة لتطبيق التقويم والتاكد من سلامة تلك الإجراءات.
سابعا.تحليل النتائج واتخاذ القرارات اي تحليل النتائج المستحصلة من عملية التقويم ومعالجتها إحصائيا واتخاذ القرارات بشان تحسينها وتطويرها.
ان ماتم في الاستبيان لم يكن مستوفي الشروط المعدة لهذا الغرض.وفي الختام نشكرالبنك الدولي على تقديمه الاعتذار على ان تلاميذ الصف الثالث الابتدائي لايفهمون ما يقرؤن
الذي أثار جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي وغيرها.
كما ونتمنى أن يلقى اعتذار البنك الدولي عن نتائج الاستبيان نفس الصدى
وان تلاميذ العراق يفهمون ما يقرؤن وهم شعلة مضيئة في طريق المستقبل.

#سفيربرس _ بقلم خالد متي

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *