اليوم كان الطعام عجّة_ بقلم : المثنى علوش
#سفيربرس

و الشهادة لله و التاريخ، فإن العجّة هي إحدى ألذ الأطباق التي أفضلها، كونها تحتوي على الكثير من النكهات المختلفة بما فيها البصل و الثوم و البقدونس و غيرها من اللذائذ.
و لا خلاف عندي إن كانت مع اللبن الرائب أو بدونه، فالغاية و الهدف الرئيسي قد يعمينا عن باقي المستلزمات الثانوية و المشهيات المرافقة مع العجة.
بيد أن الخلاف قد يكون على المدى المنظور و غير المنظور لقابلية المعدة و تعويدها على العجة كل يوم، فقد يصبح الأمر مملاً، لا بل قد يزداد سوءاً و تفقد العجة لذتها و بعضاً من عناصرها التي كانت سبباً في نكهتها المميزة . و الحق الحق فإن التعوّد على العجة و جعلها الطبق اليومي أمر يستدعي الوقوف قليلاً.
إن العجة و إن كانت تسد الرمق لكنها في النهاية ليست من أساسيات الحياة، و بالتالي يمكن الإستغناء عنها تبعاً للظروف المعيشية و مستوى الدخل.
و الأجدر في هذه الحالة أن يتم توزيع الأطعمة و تغييرها كل فترة كي لا تصبح سبباً للأمراض و الموت في بعض الأحيان إذا زاد الأمر عن حده.
لذا لا يمكن السير على العجة طيلة العمر و إلا سيؤدي ذلك إلى الموت المحقق إما نتيجة فقدان الكثير من العناصر التي لا تحتويها العجة، أو بسبب زيادة بعض العناصر التي ترفع الكوليسترول و تؤدي بالنهاية إلى التجلطات و غير ذلك من الأمراض المميته.
قد يختلف أهل البيت الواحد على العجة حتى ولو كانت وجبة طارئة، و قد يقول أحدهم ( يا انا يا العجة في هذا البيت) ، و هذا ما يثير الكثير من القلق كونه خلاف على ( عجة).
كل شيء في هذه الحياة يجب أن يأتي بظروفه و يذهب بها، و إلا فعلى المتضرر من وجود العجة الإستعداد للرحيل خارج المنزل أو مقارعة صانعها – ولو أني مع الرحيل- لأن العجة لن تطاق حينها..
#سفيربرس _ بقلم: المثنى علوش